نزوح 8 أسر من أقباط العريش إلى بورسعيد و إلحاق 6 طلاب بمدارسها (صور)

محافظات

بوابة الفجر


أصدر د.نبوي باهي وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، اليوم الثلاثاء، قرارًا بإلحاق الطلاب والطالبات القادمين من شمال سيناء بمدارس بورسعيد فورا.


وقام بعقد لقاء مع أسرهم بمعسكر الكشافة ليؤكد لهم توفير كل الاهتمام بهم وانتظامهم في العملية التعليمية بالمحافظة.


وتقرر إلحاق الطالبين هاني خلف جرجس بالصف السادس الابتدائى وشقيقه الأصغر أمير بالصف الثالث الابتدائي القادمين من شمال سيناء بمدرسة مصطفي كامل الابتدائية بإدارة شمال التعليمية بالمحافظة.


كما قرر وكيل الوزارة إلحاق الطالبتان ميرهان حسني لبيب بالصف الثاني الثانوي ومريم وديع خلف جرجس بالصف الثالث الثانوي القادمتين من شمال سيناء..بمدرسة بورسعيد الثانوية للبنات بإدارة شمال التعليمية بالمحافظة، وإلحاق الطالبة إيمان وديع بالصف الثاني الثانوي الصناعي قسم كهرباء القادمة من شمال سيناء..بمدرسة بورسعيد الثانوية الفنية للبنات، و(فيرينا رامي مجدي سليمان) بمرحلة رياض الأطفال القادمة من شمال سيناء..بمرحلة رياض الأطفال ( KG1) بمدرسة بورسعيد الرسمية للغات بالمحافظة.


وكانت قد استضافت محافظة بورسعيد 8أُسر قبطية قادمة من العريش، أمس الاثنين، وسط حالة من استنفار جميع المديريات والجهات التنفيذية والأمنية لتوفير كافة السُبُل والإمكانيات لهم، ومن المقرر استقبال عدد آخر مساء اليوم؛ بصحبة الأب آرميا فهمي – المتحدث الرسمي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذوكس.


وجاءت الأسر الـ8 إلى بورسعيد في مواصلات خاصة من العريش حتى مبني الديوان العام لمحافظة بورسعيد ظهرًا، وبعد التأكد من بياناتهم الشخصية كان بصحبتهم الأب أرميا فهمي المتحدث الرسمي لمطرانية بورسعيد، حيث قام بعد ذلك باصطحابهم ومندوب المحافظة إلي نزل الشباب بالمعسكر الكشفي الدولي.


والتقى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعدد من الأسر بمعسكر الكشافة الدولي ورحب بوجودهم بين أهلهم واخواتهم موكدا بان وجه الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتوفير كافة سبل الراحة لأشقائنا، مشيرا إلى أن سيقوم يوميا بمتابعتهم والاطمئنان عليهم.


وأضاف أن تم تجهيز أماكن لائقة للأسر التي تشرفنا بوجودهم موكدا علي ترحيب المحافظة الكبير لجميع الأسر القادمة إليها من العريش.


وأصدر تعليماته إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بقبول أبنائنا القادمين من العريش من التلاميذ في اي مدرسة يرغبونها دون أي قيد أو شرط أو التزام بحجم كثافة الفصول الذي سينضمون إليها.


كما وجه المحافظ مدير الصحة لمتابعة حالة الأسر من ضيوف المحافظة وتيسير قوافل يومية من الأطفال لرعايتهم خاصة كبار السن وتوفير الأدوية اللازمة لهم وكذلك قيام مديرية التموين والتضامن الاجتماعي بالتواصل مع جميع الأسر وتلبية مطالبهم علي الفور بالإضافة إلي متابعة صرف المعاشات لكبار السن منهم بعد نقلها موقتا من العريش الي بورسعيد.


وأشار لمحافظ إلى أنه تم التنسيق مع جامعة بورسعيد لاستقبال الطلاب الجامعيين من أسر الوافدين في الكليات المناظرة.


وأشرف الدكتور علي أبو سمرة، مدير عام مديرية الشباب والرياضة، على تسكينهم، وتجهيز الغرف بالأثاث اللازم، والأجهزة الكهربائية، ورافقهم حتى تسكينهم وفي انتظار قدوم الأُسر المزمع وصولها للمحافظة.


ومن قال عبد الفتاح حافظ، وكيل الشباب والرياضة، أن المديرية علي أتم استعداد لاستقبال أية أعداد من الأخوة الأقباط العائدين من العريش، وأن المديرية على تواصل دائم بالمهندس خالد عبد العزيز – وزير الشباب والرياضة.


وقررت الدكتورة سوسن حبيش مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي، صرف معاشهم فورأً من بورسعيد، لمن هم فوق سن المعاش؛ مؤكدة أن الوزارة خصصت لهم بطاطين، كما تم تخصيص 3 وجبات جاهزة يوميًا.


وقال الدكتور نبوي باهي وكيل وزارة التربية التعليم ببور، وقرر حصر الطلاب القادمين مع أسرهم، وإلحاقهم بأقرب مدرسة لمحل سكنهم دون قيد أو شرط، على حسب رغبتهم، وكذلك تسكين الموظفين النازحين والعاملين بالتعليم لأقرب مدرسة.


ولفت "أشرف رشاد" – عضو مجلس ادارة المعسكر الدولي للكشافة، إلى أنه تم توفير جميع الامكانات وتذليل كافة الصعوبات أمام الأسر القبطية القادمة للاقامة بالمعسكر.


ومن جانبهم قال حنا عبد المسيح حنا، 77 سنه بالمعاش، أقيم مع زوجتي بعد خروجي علي المعاش، وتركت أولادي الذين كبروا في بورسعيد بعد زواجهم، وقررنا العيش في العريش، وعشنا وسط أبناء العريش، الذين قدموا لنا كل التسهيلات والعون بعد تهديدنا بالقتل.


وأضاف "حنا"، أنه قد قرر مغادرة العريش بعد رسائل التهديد التي وجدونها مكتوبة على الأبواب، وفي لقائه مع المحافظ قال له "انتو اللي بتحمونا.. انتو الأمان لينا".


وأوضحت الزوجة "إيزيس" - 75 سنة ربة منزل، وجودنا في العريش جاء صدفة وخروجنا منها جاء بالإكراه، حيث حبينا تلك المدينة البسيطة لهدؤها، ولا نعرف من أين جاء هؤلاء القوم الذين سعوا في قتلنا.


وأشار " حسني نمر" - 55 سنة، مدرس ميكانيكا بالمدرسة الفنية الصناعية بالعريش، لدي أربعة أولاد اثنين متزوجين، واثنين في مراحل التعليم، وقد عانيت من الرعب والفزع وأسرتي، بعد رسائل التهديدات التي وصلتنا من أرقام مجهولة علي أجهزة الموبايل.


وقال القس آرميا فهمي - المتحدث الإعلامى باسم مطرانية بورسعيد، أن هناك تواصل كامل مع كافة الأجهزة في المحافظة بشأن ‏تذليل كافة العقبات والترحاب بأقباط العريش القادمين إلى بورسعيد.


وأضاف "آرميا"، أن جميع الجهات المعنية والأمنية والتنفيذية ببورسعيد تبذل قصارى جهدها منذ صباح اليوم، لتذليل كافة الأمور لاستقرار أوضاع الأقباط وتلبية احتياجاتهم؛ وذلك وسط حالة من الإهتمام الدائم والمستمر لجميع الجهات المعنية.‏


وأشار إلى أنه تم وصول أسرتين فعليا إلى بورسعيد وتم تسكينهم في نزل معسكر الكشافة الدولي بناءًا على تعليمات ‏اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتسهيل كافة الأمور لتسكينهم وراحتهم، كما وصل 3 أسر آخرين وفي انتظار استقبالهم بالمعسكر.


واختتم القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد حديثه قائلا " أتوجه بالشكر باسم ‏مطران بورسعيد الأنبا تادرس إلى كل الجهات التنفيذية والأمنية ببورسعيد، على كل ما مجهوداتهم العظيمة من أجل حسن ‏استقبال أقباط العريش النازحيين وتوفر كل السبل لراحتهم حتى عودتهم لمحافظتهم العريش " مكرمين معززيين"‏.