على غرار "عبدالناصر والسادات".. هل يعيد التاريخ نفسه ويتولى "السيسي" رئاسة الوزراء؟

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي



تعديلات وزارية عديدة، واختيارات متكررة لرؤساء الحكومة عقب ثورة 25 يناير، والتي بدأت بالفريق أحمد شفيق، وانتهت بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالي، الذي شهدت حكومته ثلاث تعديلات وزارية، بعد الهجوم المستمر ضده، ولم ينال "إسماعيل" كل الرضاء حتى بعد التعديل الوزاري الأخير الذي تم في فبراير الماضي.

"ترقيع الحكومة".. كان ذلك تعليق البعض على التعديلات المتكررة للحكومة دون ظهور أي نتائج إيجابية أو ملموسة بشأن الأوضاع الحالية للدولة، وخاصة فيما يتعلق بالمواطن والملف الاقتصادي، مما جعل البعض يتساءلون عن عدم وجود نهاية لتلك التعديلات التي لا جدوى منها.

-تولي "السيسي" رئاسة الحكومة
وطرح البعض مقترحًا خارج الصندوق نادوا من خلاله بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رئاسة الحكومة بعد أن حصل "شريف إسماعيل" على الكثير من الفرص.

وتبنى هذه الدعوة الإعلامى محمد على خير، ببرنامج المصرى أفندى 360، حيث دعى الرئيس السيسى لتولى الحكومة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء فى الدستور له صلاحيات واسعة ومطاطة، وأن الرئيس أكد أن خلال 6 أشهر ستتحسن الأوضاع ولذلك يجب على الرئيس تولى زمام الأمور، حتى الحقائب الوزارة، كى يستطيع تنفيذ رؤيته.
 
أما عن مدة تولى الرئيس السيسى رئاسة الحكومة، فأكد خير أن ما تبقى من ولاية السيسى 18 شهرا فقط، ولذلك يمكن أن يتولى الرئيس هذه المهام لأنه يتابع دولاب العمل الوزارى يومًا بيوم.

وكي تكون الأمور تحت السيطرة يعين الرئيس السيسى نائبا للأمور الاقتصادية، ونائبا آخر للأمور الخدمية.

-هل يعيد التاريخ نفسه؟
وبالعودة إلى الماضي نجد أن هناك رؤساء سابقين تولوا أثناء فترات حكمهم رئاسة الحكومة خلال ظروف مختلفة.

محمد نجيب
الرئيس الراحل محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية، منذ يونيو 1953 وحتى نوفمبر 1954، وقد تولى نجيب منصب رئاسة الوزراء لفترتين من سبتمبر 1952 حتى 1953.

جمال عبد الناصر
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثاني رئيس لمصر، تولى السلطة منذ عام 1956 حتى وفاته عام 1970، وقد تولى عبد الناصر منصب رئاسة الوزراء خلال رئاسته 6 مرات، الأولى عام 1956، والثانية في مارس 58، والثالثة في أغسطس 61، والرابعة في أكتوبر 61، والخامسة في يونيو 67، والسادسة في مارس 68.

أنور السادات
أما في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي تولى رئاسة مصر بعد وفاة عبد الناصر منذ عام 1970، حتى اغتياله في أكتوبر 1981، تولى منصب رئاسة الوزراء ثلاث فترات، الأولى في مارس 1973، والثانية في إبريل 1974، والثالثة في مايو 1980.

حسني مبارك
وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي تولى حكم مصر بعد وفاة السادات عام 1981، وحتى قيام ثورة يناير عام 2011، التي أسقطت نظامه، تولى مبارك منصب رئاسة الوزراء خلال عهده مرة واحدة في أكتوبر 1981.

-تولي "السيسي" رئاسة الحكومة غير دستوري إلا في هذه الحالة
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الله المغازي, أستاذ القانون الدستوري، أن فكرة تولي رئيس الجمهورية منصب رئاسة الوزراء "غير دستورية"، حيث أن  الدستور لا يجيز له ذلك، حسب المادة 65 من الدستور، والتي تشترط أن يؤدي رئيس الوزراء حلف اليمين الدستوري أمام رئيس الجمهورية, وكل واحد منهم له سنه المعين أي انه هناك اختلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

وأوضح المغازي، في تصريح لـ"الفجر" أن مهام رئيس الجمهورية تختلف عن مهام رئيس الوزراء، مشيراً إلى أنه عندما تولى الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات منصب رئاسة الوزراء، كان لظروف سياسية واقتصادية، مؤكداً أن تولي الرئيس السيسي منصب رئاسة الوزراء غير دستوري إلا في حالة وجود دافع سياسي يتطلب ذلك كما حدث مع الرئيسين السابقين.

-"السيسي" رئيس للجمهورية
وأضاف الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري والقانوني، أن الدستور يسمح للرئيس السيسي برئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أنه بذلك يعد رئيسًا للسلطة التنفذية والتي تشمل رئاسة جمهورية حكومة ووزاراء.

واستبعد السيد، في تصريح لـ"الفجر"، أن يقدم الرئيس السيسي على مثل هذه الخطوة لعدم نجاحها، قائلًا: " لكي تتحقق المصلحة لا يمكن أن تتمركز السلطات في يد شخصًا واحدًا ولابد من التعاون كي نصل إلى بر الأمان".

-حالة وحيدة تستدعي قيام "السيسي" بذلك
ورأى المحلل السياسي وحيد عبد المجيد، أن هناك حالة وحيدة تستدعي توجه الرئيس السيسي بأن يتخذ قرارًا بتولي منصب رئيس الحكومة،، وهي أن تستدعي الحالة السياسية للبلاد ذلك كما فعل رؤساء مصر السابقين.

وأضاف عبد المجيد، في تصريح لـ"الفجر"، أن الرئيس السيسي يعتبر بشكل غير مباشر متولي مسئولية منصب رئيس الوزراء، قائلاً: "السيسي كرئيس وزراء لن يقدم أي جديد".

-حالة واحدة تستدعي قيام "السيسي" بذلك
ورأى المحلل السياسي وحيد عبد المجيد، أن هناك حالة وحيدة تستدعي توجه الرئيس السيسي بأن يتخذ قرارًا بتولي منصب رئيس الحكومة،، وهي أن تستدعي الحالة السياسية للبلاد ذلك كما فعل رؤساء مصر السابقين.

وأضاف عبد المجيد، في تصريح لـ"الفجر"، أن الرئيس السيسي يعتبر بشكل غير مباشر متولي مسئولية منصب رئيس الوزراء، قائلاً: "السيسي كرئيس وزراء لن يقدم أي جديد".