في ذكرى ميلادها.. سر اعتزال نجمة الإغراء ناهد يسري الفن وارتدائها الحجاب!

الفجر الفني

بوابة الفجر


يحل الْيَوْمَ الإثنين، الموافق ٦ من مارس الجاري، الذكرى الـ٧٠ لميلاد الفنانة المعتزلة ناهد يسري، التي أثارت جدلا واسعا داخل الوسط الفني، بعد قرار اعتزالها التمثيل ثم ارتدائها الحجاب عام ١٩٩٠، بعد تقديم عدد من الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ونفت "يسري" خلال ظهورها بحفل كُرمت خلاله في الكويت عام ٢٠١٠، ما تردد حول أنها تبرأت من أعمالها بعد اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، قائلة: "الفن وسام على صدري".

بدأت ناهد يسري مشوارها الفني، في فترة الستينيات، وشاركت في أول أفلامها بعنوان "مهمة صحفية" عام ١٩٦٥م، وكانت لا تزال في السادسة عشر من عمرها، ثم توالت أعمالها الفنية مع نهاية الستينيات، واشتركت بأدوار صغيرة في أفلام، "شاطئ المرح" و"المساجين الثلاثة"، ووقفت أمام الفنان يحيى شاهين والفنانة مريم فخرالدين، في فيلم "الأضواء" عام ١٩٧٠م.

سافرت ناهد يسري، إلى لبنان عام ١٩٧٠م، وشاركت بعدد من الأفلام المصرية اللبنانية، التي تضمنت مشاهد جنسية، واعتمدت أدوار الإغراء الصارخ في أفلام "امرأة من نار" عام ١٩٧١م، أمام الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، وفيلم "أبناء للبيع" عام ١٩٧٣م، أمام النجمين رشدي أباظة وعماد حمدي، وشاركت النجم حسين فهمي، في فيلم "ملكة الحب" وتضمن الفيلم الكثير من المشاهد الجريئة التي جمعت بينهما.

وفِي عام ١٩٧٢م، كان موعد ناهد يسري مع أول بطولة سينمائية لها في فيلم "سيدة القمر السوداء"، وشاركها البطولة حسين فهمي وعادل أدهم، وأخرجه سمير خوري، وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم، لم يتم عرضه بدور العرض السينمائي في مصر، بسبب اعتراض الرقابة على المشاهد الجنسية الصارخة التي تضمنتها أحداثه، وبعد فشل محاولات عرضه في مصر، أجازته الرقابة في لبنان للعرض في دور العرض السينمائي، ولكن مع حصر مشاهدته على الكبار فقط.

قررت ناهد يسري، الابتعاد عن الحياة الفنية فترة طويلة، وذلك بعد تعرضها لحادث أليم في بيروت، تسبب في إصابتها بتشوهات خفيفة في وجهها، وبعد فترة من اختفائها قررت الزواج من شخص من خارج الوسط الفني، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، ثم أقنعها زوجها بالعودة إلى الفن مرة أخرى، في أواخر الثمانينيّات، لكنها قدمت خلال تِلْك الفترة، أدوار بعيدة عن الإغراء، وشاركت في أفلام مثل "البرنس" "ساعات الفزع" وغيرهما، حتى جاء اعتزالها الكامل للفن عام ١٩٩٠م.

وفِي تصريحات صحفية لها، كشفت ناهد يسري، عن عدم ندمها على ما قدمته من أدوار الإغراء في السينما المصرية واللبنانية، قائلة: "أنا لا أفكر للوراء ولا أندم على أدواري القديمة، ولو فكرت فيما قدمته زمان سأتعب جدا، ولَم أفعل شيئا يستحق الزعل"، وأضافت "فأنا لم أسرق أول أقتل أو أسب أنبياء الله، كانت مجرد أدوار وهذه مهنة أنا أشتغل فيها مثل أي ممثلة جديدة".

وعن سبب قرار اعتزالها وارتدائها الحجاب، قالت "ناهد": "لم أكن أصدق أن هناك حجابا فعلا"، مؤكدة أن آية في سورة النور القرآنية كانت السبب في اتخاذها قرار ارتداء الحجاب، بعدما اكتشفت أنه فرض على كل مسلمة، وهي "وليضربن بخمورهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن".