البرلمان يبحث عن سفير من الخارجية للتحدث باسمه

العدد الأسبوعي

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


يحسم الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، أمر اختيار متحدث رسمى للمجلس، بعد مطالبة عدد من النواب أكثر من مرة باختيار ممثل يتحدث للرأى العام الداخلى والخارجى عن أى قضية تخص المجلس.

وخلال الأيام الماضية شهد المجلس واقعتين مختلفتين تشير – بحسب نواب- إلى اقتراب حسم الأمر، الأولى الأربعاء الماضى خلال لقاء الدكتور على عبدالعال وفدًا يمثل كبار الصحفيين والإعلاميين الأفارقة من عدة دول إفريقية، وهو اللقاء الذى أدلى بكافة تفاصيله النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام، والثانية كان السبت الماضى عندما التقى رئيس المجلس برئيسة الاتحاد الفيدرالى الروسى فالنتينا ماتفيينكو، وسرد تفاصيل اللقاء للإعلاميين النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب.

ومن المقرر أن يكون اختيار المتحدث الرسمى بين أحد الخيارين، الأول أن يكون أحد أعضاء البرلمان ويختاره رئيس المجلس، بدعوى أن عضو البرلمان هو أجدر الأشخاص الذى يستطيع أن يتحدث عن البرلمان وشرح ما يدور داخله، إلا أن هذا الطرح يلقى رفضا شديدا من الأعضاء.

ويرجع السبب فى ذلك إلى ما أطلق عليه البعض "الحساسية" التى ستنشأ بين الأعضاء، خاصة إذا كان من داخل ائتلاف دعم مصر الذى لديه بالفعل متحدث باسمه وهو النائب محمد السويدى رئيس الائتلاف، أما ما تردد خلال الفترة الأخيرة عن إمكانية تولى أسامة هيكل هذا المنصب نظرا لخبرته الإعلامية الكبيرة عوضا عن توليه منصب وزير للاعلام، فنفاه هيكل بشكل قاطع على هامش اجتماع رئيس البرلمان مع وفد الإعلاميين الافارقة، حيث إنه ليس متحدثا باسم المجلس.

مصادر برلمانية قالت لنا إن اسم النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام، قد طُرح لتولى المهمة، إلا أنه لم يتم التوافق على الأمر، نظراً لانشغاله برئاسة اللجنة، بجانب عمله كنائب تحت قبة البرلمان، بالإضافة إلى صعوبة تولى المستشار أحمد سعد، الأمين العام الحالى للمجلس، هذه المهمة، نظراً للأعباء الكثيرة التى يتولاها.

وبالتالى كان عوضا عن ذلك أن يكون المتحدث من خارج البرلمان، وتحديدا من الدبلوماسية المصرية المتمثلة فى وزارة الخارجية أو سفير سابق، وذلك لعدة أسباب، أولها أن الدبلوماسيين أصحاب خبرة أكبر فى التعامل مع وسائل الاعلام المختلفة الداخلية والخارجية، كما أن هناك مؤسسات بالدولة تعتمد على السفراء والدبلوماسيين للتحدث باسمها، حيث أثبتت تجارب هذه المؤسسات نجاحها.

ويواجه البرلمان انتقادات حادة بين الحين والآخر، وهو ما دفع عددا من النواب للمطالبة بهذا الأمر خاصة النواب الشباب الذين طالبوه فى اجتماع مغلق من قبل بضرورة اختيار متحدث من خارج أعضاء البرلمان، وهو ما لاقى استحسان رئيس البرلمان.

وبدأت فكرة المتحدث تطرح خلال دور الانعقاد الأول، عقب الهجوم الذى كان يشنه أعضاء من البرلمان على المجلس وبعض مؤسسات الدولة من بينها البنك المركزى وسياساته، حيث حذر وقتها عبدالعال النواب من انتقاد سياسات البنك المركزى، وهددهم بالتحويل إلى لجنة القيم.