أسامة خليل يكتب : الجبلاية بين المتسلقين والممارسين

الفجر الرياضي



إقصاء مجلس الجبلاية من استكمال مدة الأربع سنوات وعدم التزام بعض أعضائها بحكم محكمة القضاء الإداري الخاصة باستبعاد هذا المجلس من تكملة حكم الجبلاية كرة القدم المصرية .

ومن المحزن أن من يدافع عن هذا المجلس الذي وضح للجميع أنه ليس من المنطقي أن يجمع ما بين هارب من تأدية الخدمة العسكرية ومزور في الأوراق التي تبين ممارسته للعبة كرة القدم وبين هارب من تنفيذ أحكام القضاء لتشمل جدران الجبلاية احتضان كل هؤلاء لقيادة الكرة المصرية .

ومن الغريب أن يحتمي هؤلاء ببعض الممارسين للعبة والذي تجمعهم شخصيات متناقضة ما بين الوقوف وببجاحة ضد الحكم الصادر من القضاء الإداري إلى شخصية لا حول لها ولا قوة سوى الظهور في البرامج الرياضية للحديث عن كرة القدم متناسيان أن دورهما الأساسي هو الدفاع عن مصالح الأندية وتطوير اللعبة وانتشارها ليحدث العكس للدفاع عن الشركة الراعية التي تعطيهم رواتب آخر الشهر .

فكيف يمكن للوسط الكروي أن ينهض باللعبة مادام حكامه يفضلون المصالح الشخصية عن المصلحة العامة للنهوض بكرة القدم والحفاظ على هيبة الكرة المصرية .

ويجب أن ننتبه تماما فقد يوحي لجهابذة الجبلاية بإيقاف الحكم باستشكال من محكمة مدنية كما فعل سمير زاهر في 2008 حينما استبعدته من انتخابات الجبلاية لافتقاده لأحد شروط الترشيح وهو حسن السمع ومحمودية السيرة فهل يعيد التاريخ نفسه ويقبل وزير الرياضة الحالي استشكال مدني لإلغاء حكم إداري وهي مخالفة قانونية تستوجب النظر للمادة 100 من الدستور المصري لعزل الوزير ومحاكمته في حالة عدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري .