مسؤول عسكري يوضح حقيقة الغارات الإسرائيلية على سوريا

عربي ودولي

تعبيرية
تعبيرية


أكد العميد سمير سليمان، رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية بالجيش السوري، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية في الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً، على أحد المواقع التابعة للجيش السوري في تلال تدمر بريف حمص بوسط سوريا.

وأشار سليمان إلى أن أربع طائرات إسرائيلية  اخترقت الأجواء السورية عبر الأراضي اللبنانية منطقة البريج قرب النبك، ما بين ريف دمشق وريف حمص، وهي من نوع "إف 16".

وأضاف سليمان بأن سلاح الدفاع الجوي السوري تحرك بشكل سريع للتصدي لهذه الغارات، حيث تم إسقاط طائرة تابعة للاحتلال بالقرب من الأراضي الأردنية.

وحول إمكانية الرد بالمستقبل على الاعتداءات الإسرائيلية، بيّن مدير الإعلام أن أي رد على مثل هذه الغارات الداعمة للإرهاب في سوريا متعلق بقرارات القيادة السياسية العسكرية في سوريا.

وكان الجيش السوري والقوات المرادفة له قد حققت تقدما كبيرا، مساء أمس، في تدمر بعد سيطرتهم على المدينة الأثرية منذ عشرة أيام تقريباً التي كانت تحت سيطرة تنظيم " داعش" الإرهابي.

عسكري سوري: إسرائيل تدعم "داعش والقاعدة" والطائرة أسقطت فوق الجولان

قال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري، أن هجوم الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم، على مواقع الجيش السوري في تدمر، ليس له إلا دلالة واحدة وهي أن الإسرائليين يقدمون دعماً لتنظيم "داعش" الإرهابي لمنع سقوطه.

وأضاف عيسى في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 17 مارس 2017، "يبدو أن إسرائيل لم تعد تخجل من الدعم المباشر لـداعش وتنظيم القاعدة الذي يفترض العالم الغربي أنه العدو الرئيسي له وأنه القاعدة الأساسية لأي إرهاب في هذا العالم، حسب توصيفاتهم".

وتابع أن إسرائيل أرسلت 4 طائرات عسكرية قامت بقصف القوات المتقدمة من الجيش السوري، وأثناء عودة الطائرات تصدت لها الدفاعات الجوية السورية ولاحقتها الصواريخ فوق أراضي الجولان المحتلة، وتم إسقاط طائرة وإصابة أخرى ولاذت الطائرتان الأخريان بالفرار.

وتساءل عيسى، ماذا تريد إسرائيل من تلك العملية؟ هل تريد محاربة الإرهاب، أم إضعاف الجيش السوري لصالح القاعدة وداعش؟ وبكل تأكيد أن إسرائيل تدعم المجموعات الإرهابية في سوريا وأصبح الكلام اليوم على المكشوف، وهذه وقائع وليست تحليلات، فعندما لا يوجد في كل "تدمر" سوى الجيش السوري، تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف القوات التي تقاتل "داعش"، أليس هذا دعماً جوياً للتنطيم.

وأوضح "أن جبهه النصرة ومنذ فترة طويلة تتلقى دعماً مباشرا من إسرائيل، وهي على بعد أمتار قليلة من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأين يتعالج أعضاء النصرة سوى في مستشفيات إسرائيل، وفي النهاية هناك دعم مباشر ومعنوي لـداعش من إسرائيل أصبح اليوم على المكشوف".