عسكريون: حرب نفسية فاشلة للرد على نجاح عملية "حق الشهيد"

العدد الأسبوعي

من عملية حق الشهيد
من عملية "حق الشهيد"


بعد انتشار صور كمين العريش الإرهابى


نشر تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابى الأسبوع الماضى مجموعة من الصور، أظهرت عناصره الإرهابية أثناء قيامهم بعمل كمين لسيارات مدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء؛ لتفتيشها على غرار الكمائن الأمنية.

وعقب اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، المستشار العسكرى لكلية القادة والأركان، على ذلك بقوله، إن الصور التى نشرتها العناصر الإرهابية ما هى إلا محاولة لاستعراض القوى أمام الأهالى والقوات الأمنية المتواجدة فى شمال سيناء، وبالأخص فى «مثلث الإرهاب» العريش، رفح والشيخ زويد.

وهذه الصور تدخل ضمن إطار الحرب النفسية التى تنتهجها الجماعات الإرهابية، فى محاولة منها لبث الرعب فى نفوس المواطنين المتواجدين داخل المدينة وخارجها؛ وتصدير صورة غير حقيقية للعالم، مفادها أن الوضع فى سيناء خارج عن سيطرة القوات الأمنية، والمتابع للأمر منذ البداية سيلاحظ أن تلك المحاولات جاءت ردًا على نجاح عمليات «حق الشهيد»، التى نفذتها القوات المسلحة ضد العناصر الإرهابية وأوكارها مؤخرًا فى منطقة جبل الحلال.

وأكد اللواء أركان حرب طلعت موسى، المستشار العسكرى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الجماعات الإرهابية لا تستطيع المواجهة المباشرة مع القوات الأمنية للقوات المسلحة أو الشرطة المدنية فى سيناء، فسياستهم الخسيسة تعتمد على الكر والفر، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، علاوة على عدم بقائهم فى مكان واحد لفترة طويلة، وهذه الصور المتداولة لكمين إرهابى لم يستمر سوى لدقائق معدودة؛ بهدف نشر الخوف والفزع بين المواطنين.

وأوضح اللواء أركان حرب على حفظى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن الجماعات الإرهابية تعتمد فى المقام الأول على «البروباجندا»، من خلال وسائلها الإعلامية التى يساعدها فيها عن قصد وغير قصد بعض وسائل الإعلام المصرية، فالجماعات الإرهابية اعتمدت بشكل كبير مؤخرًا على الإعلام لنشر صور سلبية وغير حقيقة، والدليل على ذلك أن مدير أمن شمال سيناء نفذ حملة موسعة فور انتشار صور كمين الإرهابيين فى محيط المنطقة التى ظهرت فى الصور، ولكن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار بعد دقائق من عمل الكمين والتقاط الصور.