"روحية" من لقب أم بديلة إلى "مثالية": "ربنا اختارني لتربية أبناء ابنة عمي" (فيديو)

محافظات

الحاجة روحية الأم
الحاجة روحية الأم المثالية بأسيوط


لم تعتبر روحية محمد حسن أن زواجها من زوج ابنة عمها التي فارقت الحياة تاركة طفلتين أحدهما كفيفة، عيبًا أو شيئًا محرجًا تتخبى منه مثلما كانت تفعل البنات اللاتي كن في عمرها، لكنها اتخذته تحديًا لتكمل رسالة بدأتها ابنة عمها، واختارها لتكون هي بديلة، حتى عندما رزقت هي الأخرى بطفل كفيف زادها إصرارًا، وعلمت أنه اختبار من خالقها.

"الفجر" التقت بالسيدة روحية محمد حسن، موظفة، في منزلها بحي السادات في مدينة أسيوط، التي قالت: "خبر فوزي بالأم المثالية كان مفاجأة بالنسبة لي أنا وأولادي وزوجي، وسعدنا جدًا عندما أبلغتني السيدة رحمة بالشؤون الاجتماعية بالفوز باللقب، وابنتي هالة هي التي قدمت أوراق ترشيحي، لكننا لم نتوقع الفوز، الحمد لله هذا فضل من الله".

وأضافت روحية: "زوجي صلاح الحفناوي، مدير عام سابق بالتربية والتعليم، هو ابن عمتي وكانت متزوج من ابنة عمي أنجب منها طفلتين ثم توفاها الله كانت الأكبر هي سوزان 9 سنوات، والصغرى سارة عامين ونصف، وكان عندها ضعف في العصب البصري وضمور في الشبكية، ولا ترى، وعندما اختارني ابن عمتي لمواصلة الحياة معه، شعرت أنه فرصة ذهبية من الله أن أربي أبناء بنت عمي، وأن الله اختارني لأكون الأم التي ستعوضهم حنان والدتهم". 

وتابعت: "بعد أسبوعين من زواجي من ابن عمتي طلبت مني سوزان أن تناديني ماما، كنت سعيدة جدا بطلبها، وبعدها أنجبت هالة ومحمد ووليد وأحمد، وكان أحمد أيضا له نفس ظروف سارة بإصابته بضعف في العصب البصري وضمور في الشبكية".

وأردفت: "كنت مصرة أن الـ6 أبناء يكونوا ناجحين، وأن أكمل معهم رسالتي في الحياة، ووالدة زوجي هي عمتي كانت من البداية معايا ووقفت بجانبي، كنت باسيب معاها الأولاد وأروح الشغل، وده ساعدني كتير فهي لها فضل كبير علينا، أما مسؤولية الأب بتكون أكبر في شغله، إلا أنه كان دايما ياخد بايدي ويقف بجانبي إذا كنت في حاجة لأي شيء، وكنت بحاول أساعد سارة في الدراسة وهي من النوع المطيع وبتستجيب، وأحمد كان عنده نفس حالة سارة، ودخل مدرسة المكفوفين".

وذكرت: "تخرجت سوزان من كلية التربية النوعية بتقدير حيد جدا مع مرتبة الشرف، وتخرجت سارة من كلية الآداب قسم التاريخ، بالاضافة إلى دبلومة تربوية، وهالة من كلية التربية النوعية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، ومحمد في السنة الثالثة من كلية تجارة انجليزية، ووليد تانية كلية تجارة، وأحمد ثانوية عامة في مدرسة المكفوفين".

وختمت: "أحمد لديه قدرات كبيرة في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وأنا كنت بشجعه يفك في الأجهزة ثم يعاود جمعها مرة أخرى، وأخذ دورات كثيرة، وأتمنى أن محمد ووليد يدخلوا كلية عسكرية لأن دي كانت رغبتهم، وأتمنى لهم كل الخير في حياتهم".