تزامنًا مع انعقادها بحضور "السيسي".. هؤلاء يهاجمون القمة العربية ويصفونها بالفشل

تقارير وحوارات

القمة العربية - أرشيفية
القمة العربية - أرشيفية


 تزامنًا مع انطلاق أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت في الأردن لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية في غمرة أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية، بمشاركة 18 من زعماء وقادة الدول العربية، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، هاجم عدد من الإعلامين والخبراء في الشؤون العربية والإخوان، القمة العربية، واصفينها بالفشل وعدم الجدوى لانعقادها.
 
الإخوان: الجامعة العربية تساند القتل وإسالة الدماء
هذا وأصدر المكتب العام لجماعة الإخوان الإرهابية بيانًا، هاجم فيها المكتب العام المحسوب على جبهة الكماليين- الجامعةُ العربية، مؤكدًا أنها تساند القتل وإسالة الدماء، مردفًا: لن نسمي الكيان الصهيوني بـ"إسرائيل".
 
وضاعف "الكماليين" من هجومهم على الجامعة العربية، مؤكدين أنها تفتقد لأي تعبير وتمثيل شعبي، متهما إياها بالشراكة في القمع والقتل والتغييب، مردفا: فلتسقط الجامعة وأمينها.
 
تامر أمين: "لا تتابعوا تلك القمة لأنه لا منفعة منها"
وهاجم الإعلامي تامر أمين، جامعة الدول العربية، واصفًا إياها بـ"خيال المآتة" لتراجع دورها خلال السنوات الأخيرة وعدم فاعلية القمم العربية، بحسب قوله.

وقال أمين،:"لو أنا صانع قرار في الدول العربية أو الجامعة العربية، كنت خصصت القمة العربية الحالية فقط للحديث عن وضع الجامعة العربية، وماذا سنفعل فيها، وهل ستظل خيال مآتة".

وأكد أمين أن القمم العربية لم يعد لها قيمة أو جدوى أو منفعة، واصفًا القمة العربية 28 والتي ستنعقد اليوم الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان بعيد ميلاد جرح وخيبة ونكسة وضعف وهوان المواطن العربي.

وطالب أمين، المواطنين العرب بعدم متابعة اجتماعات القمة العربية، متابعًا: "مش هقدر ألومك اللي ميتابعش، بل هقولكم لا تتابعوا تلك القمة لأنه لا جدوى ولا منفعة منها".
 
وتابع أنه كان يندهش في الماضي عندما يشاهد مواطنين غير مهتمين باجتماعات القمة العربية ويتهمهم بالجهل،  لكنه اكتشف خطأه وأن الأفضل هو عدم متابعة تلك الفعاليات.
 
"برئيل": القمة ليست لحل مشكلات
وقال تسفي برئيل محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" العبرية: "في شهر مارس من كل سنة تبدأ حملة زعماء الدول العربية للتحضير للقمة العربية؛ ومثل كل عام؛ سيتبين هذه السنة أن القمة العربية ليست الساحة التي يمكن أن يتم فيها حل مشكلات المنطقة".
 
وأضاف برئيل؛ في مقاله في "هآرتس"، أن "هذه المرة يستضيف الأردن القمة، والتحضيرات تم استكمالها، والعمل السياسي والدبلوماسي يتم من وراء الكواليس عبر المكالمات الهاتفية وإرسال المبعوثين وصياغة التفاهمات كي تتمكن القمة من الخروج بإعلان مشترك يوافق عليه الجميع؛ فالوحدة العربية في هذا الحدث الاحتفالي، يجب أن تكون واضحة على الأقل".
 
وأشار إلى أن "جدول أعمال القمة يتضمن بها 30 موضوعًا؛ بدءً من الحرب في اليمن التي لا يهتم بها أحد بالفعل ومرورا بالحرب السورية وانتهاء بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
 
وأوضح أن "هذه المرة يقول معظم المتحدثين بلسان الحكومات أن الموضوع الفلسطيني سيكون في مركز النقاش، وكأن هذا الصراع كان هامشيًا في السنوات الماضية؛ فهو الصراع الوحيد الذي تعبر فيه الدول العربية عن الالتقاء، باستثناء الاستعراضات التي كان معمر القذافي يقدمها وهو يهزأ من التقصير العربي تجاه الفلسطينيين".
 
وتوقع المحلل الإسرائيلي؛ أن تشهد قمة الأردن "مفاجأة؛ فالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، يتوقع أن يطرح الفلسطينيون اقتراحًا سياسيًا جديدًا؛ فما هي التفاصيل وهل يوجد بالفعل اقتراح كهذا؟ لا أحد يعرف، حتى أن المصادر الفلسطينية لا تعرف من أين جاء أبو الغيط بهذا الاعتقاد".
 
صحيفة إسرائيلية تهاجم انعقاد القمة العربية
ونشرت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" تقريرًا مطولًا حول اجتماع قمة وزراء الخارجية العرب أمس في الجلسة التحضيرية لقمة زعماء العرب، مسلطة الضوء على الجانب المتعلق بإسرائيل.
 
وقالت الصحيفة، إن قادة العرب طالبوا الجامعة العربية بالاعتراف بالقتال ضد إسرائيل شرعيًا ولم يعتبروه من أشكال الإرهاب في قمة سنوية بالأردن.
 
وتابعت أن وزراء خارجية الدول العربية دعوا إلى التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، منتقدةً أن القمة لم تحدد بالضبط المقصود بـ"المقاومة" أو إذا ما كان الاحتلال الإسرائيلي يعود إلى المناطق الواقعة خارج خط الهدنة لعام 1967 أو كل إسرائيل.
 
وأضافت الصحيفة، أن العرب أقروا حق اللبنانيين في تحرير مزارع شبعًا، كفار شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر باستخدام وسائل قانونية، وفقًا للتقرير في إشارة إلى المناطق على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
 
ولفت التقرير إلى أن الجامعة العربية شهدت مثل هذا البيان في 2014 ولكن كان ذلك قبل إعلان أن حزب الله في لبنان منظمة إرهابية في مارس 2016.
 
وترى الصحيفة أنه في حالة تبني القادة العرب رسميا غدا هذا القرار، فسيشكل تراجعًا واضحًا عن قرار اتخذ من قبل باعتبار حزب الله منظمة إرهابية.