4 مؤشرات تؤكد عودة العلاقات المصرية السعودية وبقوة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يبدو أن القمة العربية أصبحت عنوانًَا أساسيًا من عناوين انفراج الأزمة بين مصر والسعودية، فالقمة التي حضرت فعاليتها منذ ساعتين، تبشر بانفراجة قوية في العلاقات المصرية السعودية، والتي اتخذت مراحل سيئة عدة على فترات سابقة، لكن تبرز من جديد عدة مؤشرات تؤكد عودة العلاقات المصرية السعودية إلى سابق عهدها، وأوج قوتها.

وترصد "الفجر" في السطور التالية أهم 4 مؤشرات جديدة تؤكد عودة العلاقات المصرية السعودية 

لقاء بين الملك سلمان والرئيس السيسي 
تأتي هذه أولى المبشرات التي أبرزتها القمة العربية اليوم الأربعاء، والتي تؤكد زحزحة الخلافات بين القاهرة والرياض، حيث التقى الرئيس السيسي مع الملك سلمان، وهو ما وصفته قناة "العربية"، بأن هذا يأتي بعد شهور من توتر العلاقات بين البلدين، وخلافات بشأن القضية السورية، فضلا عن مشكلات جزيرتي تيران وصنافير. 

وبجانب هذا يتوقع خلال الساعات المقبلة أن يعقد لقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان على هامش القمة العربية، حسبما قالت قناة "الغد".

شكري: العلاقات المصرية السعودية راسخة 
وقبل انعقاد القمة، أكد وزير الخارجية سامح شكري، إن العلاقات المصرية السعودية راسخة ومتينة على كافة المستويات، معربًا عن تفهمه لاهتمام الدول العربية بالعلاقات بين البلدين. 

وشدد شكرى، أن تحترم إيران حسن الجوار، وتنأى بنفسها عدم التدخل في شؤون الدول العربية، حسب تعبيره في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، قائلا "إن الأمن القومي العربي تحفظه الدول العربية، وأن تدخل أي طرف من خارج المحيط العربي غير مقبول، على الإطلاق".

الملك سلمان مهندس عودة العلاقات 
وقال عضو بمجلس الشورى السعودي، عساف بن سالم أبو ثنين، إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان انطلاق من حكمته الشديدة، يعد مهندس عودة العلاقات السعودية - المصرية، مشيرًا إلى أن هذا يأتي لإنهاء هذه الضبابية في بعض القضايا العربية الرئيسية وفي العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين، بحيث يكون هناك مستقبل مشرق وواضح، يحقق العمل على ما يجمع الأمة دون النظر إلى بعض الاختلافات في وجهات النظر، فلكل دولة الحق والرأي فيما تعتقد أنه يحقق مصالحها".

ويرى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك مؤشرات جديدة بالفعل بدت تظهر جالية، تؤكد عودة العلاقات المصرية السعودية إلى أوج قوتها، بعد الأزمات الأخيرة، مشيرا إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع الملك سلمان، وقبله العديد من التصريحات الإيجابية، تؤكد على عودة العلاقات السعودية المصرية.

وأضاف هريدي في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن السعودية ومصر هما جناحي العرب، ولا يمكن على الإطلاق أن يكون هناك مشكلات في العلاقات الثنائية، مشددا أن تعمل الدول العربية على نبذ الخلاف والتفرقة، والنظر إلى الوحدة.

من جانبه يرى الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن تلك المؤشرات تأتي إيجابية على تطور العلاقات المصرية السعودية، معربا عن أمانيه في أن تستمر العلاقات السعودية المصرية، وتعود إلى أوج قوتها.
 وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السعودية ومصر لديهم تاريخ كبير من العلاقات الأخوية والتعاون القوي في قضايا الأمة العربية التي لا يمكن حلها دون وجود هاتان القوتين الكبيرتين.

وافقهما أيضا الدكتور، حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي بجامعة الأزهر، والذي أكد ضرورة التواصل المستمر في العلاقات السعودية المصرية، مشددا على أن العلاقات فيما بين الدولتين تاريخية ولا يمكن تخلي الطرفين عن بعضهما.

وأضاف وجيه في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ما بدر من مؤشرات إيجابية خلال انعقاد القمة العربية اليوم، يأتي ضمن أهم المبشرات الإيجابية على رجوع العلاقات المصرية السعودية مرة أخرى.

عودة توريد الشحنات البترولية إلى مصر 
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قررت شركة "أرامكو" السعودية، استئناف توريد شحناتها البترولية إلى مصر، بعد خمسة شهور من توقفها بشكل مفاجئ، وفق ما أعلن عنه وزير البترول المصري طارق الملا، وقتذاك. 

وذكر الملا حينها، أنه تم الاتفاق على استئناف الجانب السعودي توريد شركة أرامكو السعودية، لشحنات المنتجات البترولية وفقا للعقد التجاري الموقع بين هيئة البترول والشركة".