تطورات جديدة في اتفاق النفط تصعد بالأسعار

السعودية

النفط - أرشيفية
النفط - أرشيفية


ارتفعت أسعار النفط 2%، الأربعاء، مع نمو طفيف لمخزونات الخام الأمريكية، واستمرار تعطل إمدادات في ليبيا، وتوقعات بتمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة أوبك.

 

وصعدت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين. وزاد معدل استهلاك المصافي الأمريكية للخام 425 ألف برميل يوميا، فيما ارتفعت معدلات التشغيل 1.9% إلى 89.3% من الطاقة الإنتاجية.

 

وزادت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.09 دولار أو 2.1% ليبلغ عند التسوية 52.42 دولارا للبرميل. وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعة 1.14 سنتا أو 2.4% إلى 49.51 دولارا للبرميل.

 

إلى ذلك، كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن المباحثات حول تمديد اتفاق تقليص حجم إنتاج النفط 6 أشهر إضافية، قد بدأت. وقال (لقناة روسيا 24): "أهم مسألة بدأت، وهي تنفيذ الاتفاق والالتزام به. إنها الغاية الأساسية التي تعمل من أجل تنفيذها لجنة المراقبة، والوزراء المشاركون فيها. وفي إطار هذه المباحثات يجري بحث التوقعات المستقبلية، وإمكانية تمديد الاتفاقية وجدوى ذلك".

 

وأضاف: "المباحثات في هذا الصدد بدأت، على الرغم من أنني أرى أن الوقت لا يزال مبكرا لبدء هذا النقاش. وتقول بعض الدول إنه من الممكن بالفعل إعلان تمديد الاتفاق حاليا. في رأيي، هذا يتطلب مناقشة تفصيلية وتحليلا مفصلا، ولدينا فرصة للقيام بذلك".

 

وبين أنه "الاتفاق ينص على أنه يجوز تمديده لمدة 6 أشهر. ولكن من أجل اتخاذ هذا القرار، نحن طلبنا من أمانة أوبك دراسة تحليلية لنتائج تنفيذ الاتفاق، ودراسة توقعات العرض والطلب لأبريل، ومايو، ويونيو، والنصف الثاني من العام الجاري".

 

ويهدف الاتفاق إلى تقليص المخزونات العالمية المتضخمة، ودعم أسعار النفط الضعيفة. وأدى الاتفاق إلى رفع سعر النفط الخام إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل، لكنه شجع منتجي النفط الصخري الأمريكي على زيادة إنتاجهم؛ ما عرقل بدوره جهود الحد من المخزونات العالمية.

 

بدوره، أظهر مسح (أجرته وكالة رويترز) أن إنتاج منظمة أوبك من النفط سيهبط على الأرجح للشهر الثالث على التوالي في مارس، في الوقت الذي حققت فيه الإمارات العربية المتحدة تقدما في تقليص الإمدادات، فيما تسببت أعمال صيانة واضطرابات في انخفاض الإنتاج في نيجيريا وليبيا المستثنيتين من الخفض.

 

وساهم خفض الإمارات (حسب الوكالة) في تعزيز التزام أوبك هذا الشهر باتفاق تقليص الإنتاج إلى 95% ارتفاعا من التقديرات المبدئية البالغة 94% لشهر فبراير ليصل الالتزام إلى مستوى قياسي.

 

وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو، إن اتفاق المنظمة مع المنتجين المستقلين "يمضي تدريجيا، لكن باطراد، في طريق إعادة التوازن إلى أسواق النفط.. عملية استعادة التوازن جارية بالفعل".

 

وحسب المسح "زاد إنتاج إيران من النفط قليلا". وساهم انخفاض الإنتاج في نيجيريا وليبيا اللتين أعفيتا من قيود الإنتاج، في خفض إجمالي إنتاج أوبك نقلًا عن وكالة واس.