"بحب المغامرة ورفضت أكون كومبارس".. 15 تصريحًا لـ يحيى الفخراني في ذكرى ميلاده

الفجر الفني

بوابة الفجر


"يفوز باللذات كل مغامرٍ"، مقولة شكلت جزءا هاما في حياة النجم يحيى الفخراني، فمن يراه على الشاشة لا يتوقع أنه "طبيب جراح"، كان من الممكن أن تقتصر حياته على الأبحاث العلمية ومعالجة المرضى فحسب، لكن حبه للمغامرة دفعه للاستجابة لصوت "الفنان" بداخله، حتى كان وما زال نجما لامعا في سماء الفن، ووجها من وجوه جيل عمالقة التمثيل، الذين حفروا أسمائهم في قلوب الجمهور لسنوات طويلة.

يحل اليوم الجمعة، الموافق ٧ من إبريل الجاري، ذكرى ميلاد الفنان الكبير يحيى الفخراني، وفِي السطور التالية، يرصد "الفجر الفني" أبرز التصريحات التي جاءت على لسانه، حول نشأته وبداياته الفنية وزواجه من الكاتبة لميس جابر.

-"وُلدت في بيت جدي لأمي في المنصورة، ثم انتقلت إلى بيت والدي في ميت غمر، وقضيت فيه فترة طفولتي وشبابي حتى أنهيت مرحلة الثانوية العامة بتفوق، ثم انتقلت إلى القاهرة والتحقت بكلية الطب بجامعة عين شمس".

-"والدي كان صائغا وهي مهنة ورثها عن والده، ثم عمل في تجارة ماكينات الخياطة حتى وفاته، وأمي كانت سيدة بسيطة غير متعلمة، لكنها كانت على قدر غير طبيعي من الزكاء الفطري، والأمومة والحنان".

-"لم أكن أهوى التمثيل في صغري، بل أحببت الموسيقى كثيرا، وكنت أعزف على الأكورديون دائما".

-"في مرحلة إعدادي طب، اكتشفت ميولي الفنية في التمثيل، والتحقت بفريق التمثيل بالكلية، الذي كان ينظمه الفنان كمال حسين، وهناك تلقيت الصدمة الأولى في حياتي، لأنني كنت جديدا على أعضاء الفرقة، وبالتالي أسند إليّ دورا ثانويا (كومبارس)، بعدما كنت أريد أن أجسد دور البطولة في المسرحية، فرفضت أن أشارك بها".

-"بعد تخرجي من كلية الطب، زاولت المهنة لوقت، وكنت أقوم بمعالجة أبي، لكنه كان يعاني من عدة أمراض مزمنة وتوفاه الله في عمر الـ٦٩، وتلقيت صدمة قوية بسماع نبأ وفاته هاتفيا، وكانت لحظة قاسية جدا عليّ، لأنني لم أكن موجودا وقتها بجانبه، وتسببت الصدمة في صمتي وعدم بكائي عليه، إلا بعد يومين أو ثلاثة من الوفاة".

-"بدأت علاقتي بزوجتي لميس جابر، عندما كانت تهوى الكتابة منذ مرحلة دراستنا في كلية الطب، وكان لها اسم معروف وقراء كثر في الكلية، ثم عرض عليها أحد الزملاء أن تشترك في إحدى المسرحيات التي كنت أشارك بها، وقامت بتمثيل دور صغير فيها".

-"وقعت في حب زوجتي، عندما أحسست فيها البساطة والحماية والاحتواء، في موقف جمعني بها، عندما كنت أمثل في إحدى مسرحيات (برنارد شو) على مسرح الجامعة، وغضبت بسبب خطأ ما حدث في أخر العرض، وهممت لمغادرة المسرح قبل تحية الجمهور، لكنها تدخلت واستطاعت أن تهدأ من ثورتي، وأقنعتني أن أنتظر حتى أحيي الجمهور، واستجبت لها وقتها".

-"قررت أن أترك مهنة الطب، والاتجاه إلى التمثيل، لأنني أريد أن أعيش هكذا، و(محسبتهاش) لأنني أحب المغامرة، إضافة إلى تحمسي إلى نصيحة البعض لي، بأن أحترف التمثيل لأنني أمتلك الموهبة الحقيقية، بالرغم من عدم التفاتي إلى هذا الأمر وقتها".

-"بداياتي الفنية كانت من خلال مشاركتي مع الفنان الراحل كرم مطاوع في أول عرض مسرحي محترف في حياتي، وجسدت خلاله شخصية رجل عجوز، وكنت بديلا للفنان محمود المليجي، ورشحني مطاوع، للمشاركة في مسرحية (الحب في حارتنا)، ثم مسرحية (حب وفركشة)، والتي كانت بداية انطلاقي الفني".

-"عرفني الجمهور لأول مرة بشخصية "الرشيدي"، التي جسدتها في مسلسل (أيام المرح) عام ١٩٧٢م، مع المخرج محمد فاضل، وكان الجمهور يناديني بها في الشارع، وهو ما كان يشعرني بالتوتر الشديد".

-"رشحني المخرج محمد فاضل، للبطولة الأولى في حياتي، في المسلسل الرمضاني (صيام صيام) عام ١٩٨١م، وأحسست وقتها بالخطورة وكنت خائفا جدا من التجربة، خاصة أنني أجسد شخصية رجل يقع في حبه ٤ نساء، وقلت لماذا لا يجسد حسين فهمي هذا الدور بدلا مني، لأنه وسيم و(جان) أكثر، لذلك قمت بعمل (دايت)، وسافرت إلى لندن، لشراء ملابس جديدة، ومنها ١٧(حمالة) بأشكال مختلفة، والتي صارت (موضة) لدى الرجال بعد عرض المسلسل.

-"اعتذرت عن المشاركة في مسلسل (صيام صيام)، بعد تحمسي الشديد للقصة، عندما ذهبت أنا ومحمد فاضل للكاتب صالح مرسي، لسماع تفاصيل الحلقة الأولى التي كانت بعنوان (ليلة الرؤيا)، وأعجبتني كثيرا، ثم ذهبت في اليوم التالي، لكنني فوجئت بتدني مستوى الحلقتين الثانية والثالثة من المسلسل، فأخبرت مرسي باعتذاري، لكنه غضب مني، وبعد تدخل محمد فاضل في الأمر وإصراره على وجودي، وافقت على المشاركة في العمل".

-"تلقيت عروضا ببطولة عدة أفلام (رديئة) في فترة ما في حياتي، وبرغم رفضي لها، لكنني شاركت في بطولة فيلم (المتشردان) مع سعيد صالح عام ١٩٨٣م، وبعده تغيبت عن التمثيل لمدة ثلاثة أعوام كاملة، حتى جاءت مشاركتي في بطولة فيلم (خرج ولَم يعد).