في ذكراه الأولى.. سيد زيان "الضحكة التي لا تموت"

الفجر الفني

بوابة الفجر


نهاية مأسوية شهدتها حياة الفنان الراحل سيد زيان، ابتعدت تماما عن أدواره الكوميدية التي ذخر بها مشواره الفني الطويل، خاصة بعد صدمته في وفاة نجله "أيمن" عام ٢٠٠١، إثر تناوله جرعة مخدر زائدة، وتسبب الحزن في تدهور حالة الأب الصحية، وأصيب بمرض الشلل وجلطة في المخ ألزمته الفراش لوقت طويل قبل وفاته، في ١٣ من إبريل عام ٢٠١٦، عن عمر يناهز الـ٧٢ عاما.

وُلد "زيان" في حي الزيتون بالقاهرة، في ١٧ أعسطس ١٩٤٣، ودرس هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية المصرية، وبدأ مشواره الفني من خلال فرقة المسرح العسكري، وشارك في بداياته في مسرحية سيدتي الجميلة وبمبة كشر وغيرهما، وتزوج "زيان" مرتين أولهما من امرأة كويتية أنجب منها ابنته الكبرى "داليا"، ثم انفصل عنها، وتزوج مرة ثانية من امرأة مصرية، أنجب منها أولاده "حنان، إيمان، منى، سامية، أيمن، ومحمد".

وفِي عام ٢٠١١، استجاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لمناشدة ابنة الفنان سيد زيان لإنقاذ والدها مما يفعله شقيقها الذي أصر على علاج والدهم بالمنزل، وقالت الابنة في تصريحات لها: "شقيقي يصر على عدم ذهاب والدي لمركز علاج أو مستشفى تهربا من تحمله مصروفات كبيرة"، وأضافت: "ويحتاج والدي لعلاج بالحمامات المائية وحمامات أوزون وعلاج طبيعي، وذلك كله غير متوفر بمنزل شقيقي الذي يرفض خروجه، ويكتفي بحضور طبيب له في المنزل، مما يشكل خطورة على صحته".

ووافق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، في ذلك الوقت، على علاج الفنان سيد زيان بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وطلب من إدارة المستشفى تقريرا عن حالته لتحويله إلى مركز علاج طبي متخصص، أو السفر للعلاج بالخارج على نفقة القوات المسلحة.

وكانت "إيمان" ابنة الفنان سيد زيان، قامت بتكذيب ما رددته بعض المواقع الصحفية عام ٢٠١٥، حول حفظ والدها القرآن كاملا في فترة مرضه، وأنه سيتجه إلى العمل كمقرئ في المساجد، وأكدت "إيمان" من خلال حسابها الشخصي عبر موقع "فيسبوك"، أن مرض والدها تسبب في قلة كلامه، مستنكرة ما تردد حول حفظه القرآن، وأضافت أن الأطباء المشرفون على حالته في ألمانيا أكدوا لها أن إذا تمكن والدها من السير على قدميه، سوف يستطيع التحدث بشكل طبيعي، مستنكرة تردد هذه الأكاذيب، واصفة أنها من صحفيين لا يخافون الله.

وشهد تشييع جثمان الفنان الكبير سيد زيان، في ١٣ إبريل عام ٢٠١٦، من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، تغيب الكثير من الفنانين عن جنازته وتوديعه إلى مثواه الأخير، حيث لم يحضرها سوى  فاروق الفيشاوي، وعماد محرم، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي ومنير مكرم وسلوى محمد علي ومظهر أبو النجا، بالإضافة لإبراهيم أبو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب، والإعلامي محمد الغيطي.

وبالرغم من ذلك، ومع حلول ذكرى وفاته الاولى، سيظل سيد زيان متربعا على عرش قلوب جمهوره لسنوات قادمة، وسيظل باقيا بأعماله الفنية وأدواره المتنوعة في السينما والدراما والمسرح، وسيظل الجمهور متذكرًا ضحكته الدائمة ووجهه البشوش، بالرغم من المرض والمحن الصعبة التي مرت عليه في حياته.