يا ناس.. يا بلد.. يا مسئولين.. مين اللى خرب المنتزه؟

منوعات

كبائن المنتزه - أرشيفية
كبائن المنتزه - أرشيفية


منذ أسبوع تقريبًا رحل السيد حسين غالب، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه، والذى كان متزوجا من ابنة سامى شرف، مدير مكتب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومنذ رحيل حسين غالب الذى جاء خلفا للواء رأفت عبدالمتعال، رئيس شركة المنتزه الأسبق، وحال المنتزه فى تدهور تام، حتى وصل الأمر لقاعات المحاكم من المواطنين والمستأجرين للكبائن بسبب سوء الخدمات.

ووصل الأمر فى عهده وبمباركته رحمه الله، إلى سلم فندق السلاملك بعد تغيير خواص كراسة الشروط مع وزير السياحة الأسبق، وتكسير الأشجار النادرة خلف فندق السلاملك، دون أن يرمش جفن الندم لأحد من السادة المسئولين، وأى حد يفتح فمه تكون الإجابة جاهزة.. السياحة، الاستثمار يا بلد، وقامت مجموعات من محبى الإسكندرية والمتضررين من مستأجرى الكبائن بعمل شعارات «أنقذوا المنتزه وآثارها».

انضم لهؤلاء الشباب أساتذة آثار وفنون جميلة، وخرج السيد المسئول بقرار من وزير آثار سابق أو رئيس الوزراء، مؤكدا أن العمل مستمر داخل فندق السلاملك، وحمام السباحة يتم بناؤه الآن، وإلغاء البار أو الكازينو عادى، وكأنما تلك البقعة إرث للسيد المسئول أو حفنة من الموظفين والمضيعين لمقدرات البلد، فندق السلاملك تغيرت ملامحه بحماية وتغطية من حفنة -مع الأسف- من بعض السادة الزملاء.

رحل حسين غالب بعدما غير معالم المنتزه، رحل وترك الناس تئن، ومع الأسف أصبح الصراع على شغل الكرسى خلفا له بين أسماء للواءات شرطة سابقين، خرجوا للمعاش من عشرين عاما، وآخرين أساتذة جامعات شرحه، ومين ومين، وفى النهاية ضاع المنتزه ولا عزاء لعشاقه، وقريبا فندق فلسطين سوف يطرح فى مزاد، وربما يلقى نفس مصير السلاملك وكشك الشاى وفيللا الشقيقين حسين وصلاح سالم، اختفى الأسدان القابعان أمامها منذ زمن، ولم يكلف أحد خاطره أن يسأل راحوا فين، ومن أين؟، وإذا سألت ربما يتم اتهامك بإثارة الفوضى، أو يخرج من يقول أنهما غير أثريين، أو تم تهشيمها مع التجديد الذى يتم للمكان من أيام رئيس شركة المنتزه الأسبق، نقول إيه؟. وإذا سألك مواطن ما مصير الكبائن المؤجرة والدفع وطرد والناس التى كسبت دعواها والكبائن المبيت والتأجير من الباطن والبيع من الباطن أيضا، أتحداك لو وجدت إجابة؛ لأنى أفنيت عمرى فى البحث عن تلك الإجابات فلم أجد سوى كلمة واحدة (.....)، أظنكم تعرفونها، واللى يعرف حاجة يبقى يوحد الله، ويصلى على رسول الله.