مقتل 68 طفلا في تفجير "الراشدين" بسورية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الأحد، بمقتل 68 طفلا من بين 126 لقوا حتفهم جراء التفجير الذي وقع أمس في مكان تجمع حافلات أهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.

وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم، إن من بين القتلى 109 أشخاص من المهجَّرين من الفوعة وكفريا، من ضمنهم 13 مواطنة، في حين أن البقية من المقاتلين والمرافقين.

وحسب المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا ويعتمد عن شبكة من النشطاء في سورية، لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى إضافة لوجود عشرات المفقودين من ضمنهم العشرات من الأطفال والمواطنات.

ووفقا للمرصد، فإن التحضيرات تتواصل لتنفيذ الجزء الثاني من المرحلة الأولى من اتفاق الإخلاء المتبادل لبلدات كفريا والفوعة والزبداني ومضايا.

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان، اليوم الأحد، الهجوم على "قافلة من الأسر التي تكبدت الكثير من المعاناة بالفعل، لابد أن الناجين يتحملون الآن خسارة جديدة ومروعة".

ودعا أنتوني ليك مدير المنظمة المراقبين إلى عدم الكشف عن الغضب وحده "بل الإصرار المتجدد كذلك على الوصول إلى جميع الأطفال الأبرياء في كل أنحاء سورية لمساعدتهم ومواساتهم".

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير.

ونظم سكان ومسؤولون محليون في محافظة حلب، التي تسيطر عليها الحكومة، مسيرة ضخمة اليوم الأحد احتجاجا على التفجير، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضافت الوكالة أن المشاركين أدانوا "هذا العمل الإرهابي الجبان".

وكان تفجير بسيارة مفخخة استهدف أمس حافلات عائلات من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، وذلك خلال تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تم التوصل إليه برعاية قطرية إيرانية بين فصائل في المعارضة المسلحة وقوات الحكومة السورية والموالين لها لإخلاء متبادل لأربع بلدات سورية. وقد خرج بالفعل الآلاف من سكان بلدتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من القوات الحكومية في ريف دمشق مقابل إجلاء سكان من الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة والمحاصرتين من فصائل معارضة في محافظة إدلب التي يسيطر على معظمها المتمردون.

وتم استئناف عمليات إخلاء المجموعة الأولي من المهجرين الذي جاءوا من البلدات السورية الأربع المحاصرة بعد وقت قصير من الانفجا.

ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين فصائل المعارضة السورية وإيران بخروج 3800 شخص من المسلحين وذويهم عبر أربعة معابر من بلدات مضايا، بقين، الزبداني، والجبل الشرقي في ريف دمشق باتجاه محافظة إدلب، مقابل خروج 8000 شخص من أهالي الفوعة وكفريا في ريف إدلب باتجاه محافظة حلب كمحطة أولى.

ويقدر عدد سكان مدينتي كفريا والفوعة بحوالي 15 ألف شخص وهم محاصرون منذ ثلاث سنوات من قبل فصائل المعارضة، كما تحاصر القوات الحكومية السورية ومسلحي حزب الله اللبناني مدينة الزبداني ومضايا في ريف دمشق الشمالي الغربي قرب الحدود السوري اللبنانية.

وتصف المعارضة السورية اتفاق التبادل بانه تهجير وتغيير ديموجرافي قسري في البلاد التي تمزقها الحرب.