"مصيلحى" يستعين بـ"عواجيز" على المعاش لإدارة موسم توريد القمح بالمحافظات

العدد الأسبوعي

صوامع القمح - أرشيفية
صوامع القمح - أرشيفية


أحدهم نصح باستخدام "الجلة" بدلًا من البوتاجاز


أسند الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، ملف الاستلام والتخزين والتوريد بموسم توريد القمح، إلى مسئولين تخطوا الـ70 سنة، ورغم ذلك يعانى الموسم من بدايته فى منتصف إبريل الجارى، من أزمات شديدة، رغم أن مبرر الوزير لهذه الخطوة أنهم يملكون خبرة كبيرة فى عملية التوريد والتخزين.

ويأتى المهندس فيصل عيد، 72 سنة، والمعين بقرار وزارى مستشاراً للوزير لشئون الاستلام والتخزين، على رأس أرباب المعاشات الذين استعان بهم مصيلحى، رغم أنه سبق اتهامه فى فساد الصوامع فى موسم القمح عام 2015، وتم استبعاده ثم إعادته للعمل مع تولى المهندس شريف باسيلى، رئاسة الشركة القابضة.

كما أسند الوزير التوريد والاستلام للمهندس صبحى العزب، الذى كان يترأس قطاع الاستلام والتخزين وتمت ترقيته لدرجة مستشار «أ» رغم أنه سبق التحقيق معه فى قضايا القمح، واستعان الوزير أيضاً بالمهندس حمدان طه، 70 سنة، كمستشار لخبرة الأخير بملفات التموين والقمح، رغم استبعاده منذ أكثر من 5 سنوات، ورغم أن تصريحاته المثيرة للجدل خلال توليه منصب نائب الوزير، لا تزال عالقة بالأذهان، حيث قال تعليقاً على إحدى أزمات نقص أسطوانات «البوتاجاز»: «اللى معندوش أسطوانات غاز يستخدم «الجلة» -روث المواشى- فى الطهى كما يستخدمه الفلاحون فى القرى».

وتواجه الوزارة، أزمة حادة فى الصوامع المخصصة لاستقبال محصول القمح فى الموسم الجديد، الذى بدأ منتصف إبريل الجارى، بعد استبعاد الوزارة لجميع الشون الترابية التى كانت تتسع لـ30% من المحصول، وذلك رغم استلام الحكومة 24 صومعة معدنية، تم إنشاؤها بمنحة إماراتية.

وتضطر الوزارة للاستعانة بصوامع خارج نطاق الخدمة، تمثل خطورة حقيقية على القمح، بسبب تعرضها للإهمال، منها صومعتا بنى مزار والشيخ فضل، بمحافظة المنيا، والتى لم تنته أعمال الصيانة الخاصة بهما، كما أن المحافظة لم تستلم بعد «صومعة البهشة»، والتى تصل سعتها وبنى مزار لـ120 ألف طن، فيما تعانى قرى المحافظة من أزمة عدم فتح الشون الترابية أمام الفلاحين.

الأزمة الأكبر توجد فى محافظة الشرقية التى تنتج نحو مليون و200 ألف طن، من زراعة 400 ألف فدان، والتى تعتبر من أكبر المحافظات إنتاجاً، حيث تم استثناء المحافظة، لفتح 30 شونة ترابية لتقريب المسافة على الفلاحين وتوريد الأقماح بسهولة، رغم عدم جاهزية أكثر تلك الشون فيما لا توجد سوى 6 صوامع معدنية فقط بالمحافظة، تم فتحها لاستقبال المحصول.

أما محافظة الفيوم فتضم صومعتى المسلة المعدنية، وإبشواى، وتسع الواحدة من 50 لـ60 ألف طن، والتى تعانى، من عدم استكمال عمليات الصيانة، وعدم رصف الأرضيات، وهو ما تم التغلب عليه بوضع الأقماح على أخشاب حتى لا تلامس الأرض.

أما صومعة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أكبر المحافظات توريداً للقمح فلم تدخل عملية التوريد، رغم أنها تحت الصيانة للعام الخامس على التوالى، وسعتها 60 ألف طن، كما تعانى صومعة الصباحية فى الإسكندرية وصومعة سوهاج من وجود مياه تهدد الصومعة، حيث لم تنته عمليات تجهيزها، رغم أن الإسكندرية ضمن المحافظات الأكثر توريداً بعد الشرقية، وتنتج نحو مليون طن.

وتعانى محافظة أسيوط، من تأخر التسليم بصومعة أسيوط، بسبب عدم انتهاء الصيانة لسوء الأحوال الجوية والأمطار، التى أغرقت الصومعة الأكبر فى المحافظة، خلال الأيام الماضية، فيما تسعى المحافظة لفتح أماكن أخرى للتوريد.

وفى أسيوط أيضاً، أثار المهندس جمال إبراهيم، مقرر لجنة برامج القمح بالوزارة، الجدل، بصرف احتياجات القطاع الخاص بأسيوط من القمح، من خلال صومعة شبرا بالقاهرة، ما تسبب فى تحميل الوزارة أعباء مالية، رغم وجود أرصدة أقماح بصوامع أسيوط التابعة لشركة المطاحن وكذلك وجود أقماح قريبة بصوامع الشركة القابضة بالمنيا، وصومعة المنيا التابعة لشركة مصر الوسطى.