معركة "البطون الخاوية" تتصاعد ضد الاحتلال الصهيوني.. ومستشار فلسطيني: انقذوا حياة الأسرى

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دخل أكثر من "1500" أسير بسجون الاحتلال الإسرائيلي في إضراب مفتوح عن الطعام منذ قرابة عشرة أيام، تحت مسمى "إضراب الكرامة".

 

وبدأ الإضراب في 17 إبريل الجاري بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وتحت قيادة الأسير مروان البرغوثي.

 

ويأتي الإضراب للمطالبة بـ "استعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى".

 

البرلمان العربي يؤكد تضامنه مع الأسرى  

أكد مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، دعمه وتضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانوه من "انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني".

 

وطلب السلمي، الاثنين، أمام جلسة البرلمان العربي المنعقدة بالقاهرة، من أعضاء البرلمان العربي والمشاركين في الجلسة الوقوف دقيقة احتراما وتقديرا وتضامنا مع هؤلاء السجناء الأبطال الذين بدأوا إضرابا عن الطعام (إضراب الكرامة)، معلنا تسمية هذه الجلسة بـ "التضامن مع الأسرى الفلسطينيين".

 

وأدان استمرار الخطط الاستيطانية التي يقوم بها "الكيان الصهيوني" في الأراضي العربية المحتلة، رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يُدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

الجامعة العربية: نتابع

ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، أن الجامعة العربية تتابع عن كثب أولا بأول ما يستجد بشأن الاسرى الفلسطينيين.

وقال أبو علي في تصريحات له ،الاثنين، انه منذ الساعة الأولى الذي أعلن الاسرى إضرابهم عن الطعام يقوم قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة وبتوجيهات من الأمين العام بجهود كبيرة حول ما أقره المعتقلون الفلسطينيون حول إضرابهم وذلك لمواجهة السجّان الاسرائيلي بأمعائهم الخاوية .

 وأضاف، إننا نتابع هذه التطورات حيث يعكف قطاع فلسطين بالجامعة العربية، بإعداد التقارير اليومية التي ترصد تطورات وردود الفعل بالإضافة الى إعداد المذكرات التي تقدمها بصورة دورية ويومية الى مندوبيات الدول العربية وبعثات الجامعة بالخارج، مشيرا الى أهمية التواصل أيضا مع الاتحادات والنقابات تحت مظلة الجامعة العربية، بالإضافة الى المنظمات الدولية والعربية المختصة ومؤسسات المجتمع المدني .

وقفات تضامنية

ونظمت الجاليات في أوروبا، فعاليات تضامنية واسعة مع الأسرى في سجون الاحتلال، خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، في عدة دول أوروبية، عبر تنظيم مسيرات وتظاهرات ومؤتمرات.

تحذير

وفي سياق متصل حذر الدكتور اسامه شعث، المستشار الفلسطينى والاستاذ بالعلوم السياسية من استمرار اسرائيل في غطرستها وممارساتها واجحافها بحقوق الاسرى الفلسطينيون الذين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تستجيب سلطات الاحتلال لمطالبهم الانسانية المشروعة.

وقال الدكتور اسامة شعث لـ "الفجر" إنه بينما يطالب الأسرى بحقوقهم تواصل سلطات الاحتلال التنكيل والقمع ضدهم بعزلهم ومنع زيارة المحامين لهم، وحرمانهم من زيارة الأهالي ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط.

تصعيد

وطالب شعث بتصعيد التحرك الشعبي والاحتجاجات أمام المؤسسات الدولية وسفارات الاحتلال في العالم.. لدعم ومساندة الاسرى في مطالبهم.

انقذوا حياة الأسرى

وأكد شعث على ضرورة التحرك الفوري من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة الصليب الدولي لانقاذ حياة الاسرى، مشيراً أن اكثر من 1500 أسير فلسطينى في زنازين الإحتلال يخوضون معركة من أصعب وأقسى المعارك الانسانية بإعلان إضرابهم عن الطعام منذ 17 ابريل.

ولفت شعث أن الإضراب عن الطعام هو كل مايملكه الاسير لمواجهة محاولة الاذلال الصهيونى لهم، مضيفاً أن إضراب الأسرى عن الطعام بشكل جماعي ومنظم إنما يدل على مدى القهر الذي يتعرضون له من قبل إدارة السجون، وحرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانية التي كفلتها لهم اتفاقيات جنيف 1949 الخاصة بالاسرى.

إهمال طبي متعمد

وأشار شعث أن حكومة الاحتلال شرعنت في الكنيست عدة قوانين مجحفة وعنصرية لاذلال الاسرى والنيل من ارادتهم وصمودهم.

وأوضح استاذ العلوم السياسية أن هناك إهمال طبى متعمد بحق الأسرى، مضيفاً أن مئات المرضى يعانون أمراضا مزمنة نتيجة التحقيق والتعذيب، والوفيات تجاوزت 210 أسير استشهدوا أثناء التعذيب والتحقيق والاهمال الطبى.

وتابع: "الاحتلال يعتقل العديد من قادة الفصائل و المجلس التشريعي منهم مروان البرغوتي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية واللواء فؤاد الشوبكى".

6500 أسير في سجون الاحتلال

وكشف شعث أن زنازين الاحتلال يحتجز بها 6500 أسير منهم 300 طفل و 57 من النساء، بالإضافة إلى500 اسير اداري، مضيفاً أن الأسير الإداري يعنى أنه مسجون ومحتجز دون اي تهمة وبدون حكم عليه ولا يعرف متى سيغادر سجنه .. وهذا مخالف للقانون الدولي.

واستطرد: هناك  26 أسير محتجزين قبل اتفاق أوسلو 1993م أي قبل 23 عام وفي مقدمتهم أقدم اسير فى العالم المناضل والبطل الكبير كريم يونس الذي أمضى 35 عاما خلف القضبان صامدا صابرا بانتظار لحطة الحرية.

وفي نهاية حديثه لـ "الفجر" وجه شعث التحية لكل الأسرى المضربين عن الطعام، قائلاً: "لن يهدأ لنا بال حتى تبييض السجون".