ليس لدعم الأقباط فقط.. لزيارة بابا الفاتيكان فوائد آخرى: دعاية للسياحة الدينية

تقارير وحوارات

السيسي وبابا الفاتيكان
السيسي وبابا الفاتيكان


"دعم  الأقباط ومواجهة الإرهاب"، تلك هي العناوين العريضة والمعلنة لأهداف زيارة  بابا الفاتيكان فرنسيس المرتقبة يوم الجمعة المقبل لمصر، إلا أن هناك أهداف وفوائد آخرى عبر عنها المتابعين لتلك الزيارة سواء من السياسيين أو رجال الدين المسيحي.
 
ترويج للسياحة الدينية

في البداية يقول نادر جرجس، عضو لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة، إن زيارة البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان لمصر، تعتبر بمثابة أضخم حملة دعائية ترويجية للسياحة الدينية فى مصر، كما تساعد بقوة لجنة إحياء  مسار رحلة العائلة المقدسة في عملها لوضع مصر على خريطة السياحة الدينية فى العالم.  
 
الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء،أكد أن تصريحات بابا الفاتيكان التي تحدث فيها عن سعادته لزيارة مصر البلد الذي رحلت إليه العائلة المقدسة والمكان الذي سمع فيه النبي موسي صوت الله سبحانه، وتعالي هو بمثابة رسالة قوية، وصريحة لتنشيط السياحة الدينية  في مصر، وإحياء لمسار العائلة المقدسة في مصر ودعوة لزيارة سانت كاترين وجبل موسى.
 
وطالب الدكتور عاطف بضرورة أن تستغل وزارة السياحة، وهيئة التنشيط، وهيئة الاستعلامات من خلال خطة قوية تصريحات البابا عن مصر وترويجها في كل دول العالم لتكون رسالة طمأنينة لهم لزيارة مصر مع ضرورة إعداد برامج سياحية متكاملة، وبأسعار مناسبة بالتنسيق مع منظمي الرحلات في العالم لزيارة مزارات مسار العائلة المقدسة في مصر وكذلك مدينة سانت كاتريت التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى بنوره.
 
وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة دعوة كل وسائل الأعلام العالمية ،والعربية لتغطية، وتسليط الضوء على زيارة بابا الفاتيكان لمصر، ولقاءاته، وتصريحاته الإيجابية عن مصر.
 
 
وذكر عالم الاجتماع السياسي، سعيد صادق أن الزيارة البابوية "ستعود بالنفع على المسيحيين والحكومة"؛ لأنها ستثبت للعالم أن مصر مستقرة وبالتالي "إعطاء دفعة لقطاع السياحة"، مضيفًا أنه يشك في أن الزيارة سيكون لها أي تأثير ملموس على الإرهاب حيث إن الإرهابيين سيظلون إرهابيين.
 
دعم دور مصر في المنطقة

ويقول الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن الزيارة تأتي في وقت مهم بشأن العلاقة بين مصر والفاتيكان وبين الازهر والكنيسة الكاثوليكية، وتتزامن مع الظروف التي يمر بها العالم من إرهاب وانعكاساته على أوضاع المهاجرين والمسلمين في الغرب، حيث البابا يعمل على إنهاء التفرقة والمشاعر السلبية التي يحاول الكثير تأجيجها.
 
كما اعتبر الامين العام السابق للجامعة العربية ان زيارة البابا فرنسيس تعني التفهم والتقدير لدور مصر المهم في منطقة البحر المتوسط ودورها في العلاقة بين العالم العربي والكنيسة الكاثوليكية، متابعًا: "بمتابعتي للبابا وتصريحاته وصلواته، أرى انه يدعو للتفاهم والإيجابية في العلاقات مع العالم الإسلامي.