إيران تدعو الصين وروسيا لـ "تسوية أزمة اليمن"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


بعد وقت قصير من رفض الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وحكومته، لما يسمى بالمجلس الجنوبي الانتقالي، كرد طبيعي على مشروع تقسيم اليمن، سارعت طهران عبر مستشار البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دعوة الصين وروسيا لـ "تسوية مشاكل المنطقة" وفي مقدمتها الأزمة اليمنية.

ونقل موقع البرلمان الإيراني عن لهيان، قوله خلال استقباله السفير الصيني في طهران، "إن تقارب وجهات النظر بين طهران وموسكو وبكين يجب أن يوظف في تعزيز الحلول السياسية للأزمات في المنطقة"، معتبراً أن هناك "حلول سياسية ممكنة" في اليمن ودول أخرى.

التصريحات الإيرانية الجديدة، تستند إلى أخرى كانت أطلقتها نهاية العام الماضي على لسان المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي الجنرال رحيم صفوي، حين قال إن المنطقة مقبلة على عملية تقسيم ستشمل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، مشيراً إلى أن الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، "تصب في صالح إيران".

وتوقع الجنرال الإيراني حينها، أن "العراق سيقسم إلى منطقتين أو ثلاث، وكذلك سوريا"، مؤكداً أن "اليمن سيقسم أيضاً إلى شمالي وجنوبي"، وهذا ما يترجم الأحداث في اليمن التي كان آخرها إعلان المجلس الجنوبي الانتقالي.

فشل "المجلس الجنوبي"
لكن المخططات الإيرانية في اليمن، دائماً ما تبوء بالفشل، وسط تصدي التحالف العربي بقيادة السعودية وبدعم من دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على وحدة وسلامة اليمن الشقيق.

وتوقع وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار اليمني ياسر الرعيني، إعلان العديد من المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في قائمة "المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي"، عن تبرؤهم من المجلس الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي.

وقال الرعيني وفقاً لصحيفة "عكاظ": "هناك عدة مسؤولين فوجئوا بورود أسمائهم ودون علمهم، في قائمة المجلس، منهم محافظ شبوة ووزير النقل، مبيناً أن الحكومة الشرعية لا ترفض أي تشكيل سياسي في إطار ديموقراطي، وإنما ترفض الإقصاء والخروج على الوحدة والنسيج الاجتماعي كما هو حال الانقلابيين في صنعاء.

وأشار إلى أن محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي سيعود إلى المحافظة، ويضطلع بمسؤولياته خلال الأيام القادمة.

يذكر أن مجلس التعاون الخليجي أكد مساء أمس الجمعة، في بيان عبر موقعه الإلكتروني: "مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216"، ودعا الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني جميع مكونات الشعب اليمني إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطقه.