"مايكروسوفت" تحذر من السيطرة على الصواريخ الأمريكية بعد هجمات "الفدية الخبيثة"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


دعت شركة مايكروسوفت، حكومات العالم للتعامل مع الهجمات الإلكترونية الأخيرة باعتبارها "ناقوس خطر".
وهاجم عملاق البرمجيات في بيان صدر أمس، الطريقة التي تخزن بها الحكومات معلومات عن الثغرات الأمنية في أنظمة الحواسيب، قائلاً:  لقد رأينا ثغرات مخزنة من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعرض على ويكيليكس، والآن سرقت هذه الثغرة من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وأضرت بالعملاء حول العالم، محذرة من سيناريو مشابه مع الأسلحة التقليدية ليجد الجيش الأمريكي بعض صواريخ توماهوك قد سرقت منه.
وقالت مايكروسوفت، إنها أطلقت تحديثا أمنيا لنظام تشغيل ويندوز في مارس الماضي، لمعالجة الثغرة التي استغلها الهجوم الأخير، لكن كثيرا من المستخدمين لم يكونوا قد فعَّلوها بعد.
وذكر البيان، إن ثغرات البرمجيات التي تخبئها الحكومات، قد تسببت في أضرار واسعة، ويجب عليها أن تتعامل مع هذا الهجوم على أنه ناقوس خطر. ويستغل الفيروس الأخير خللا في نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز، والذي كشفته لأول مرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وقال خبراء لـ "الإخبارية"، إن الأمن السيبراني أصبح مفتوحا على كافة الاحتمالات وربما هناك اختراقات كبيرة لم يعلن عنها، والقراصنة يملكون الهيمنة على العالم بعد ضرب 155 دولة في هجوم اليومين الماضيين. وأكد إميل أمين مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن  العالم يبدو أمام ما هو أخطر من السلاح النووي بهذه الهجمات الإلكترونية غير المسبوقة. فيما أشار الدكتور طاهر رحيم خبير أمن المعلومات، أن الـ "أي بي إس" هو نظام خاص لمنع البرمجيات الخبيثة خصوصا وأن "الفدية الخبيثة" قادر على شل أي نظام, لافتاً إلى أن علم الفضاء السيبراني يصل دول العالم ببعضها، ويمكن عن طريقه تحديد هوية الفيروس ومصدره.
ومازالت المخاوف قائمة،  من هجمات "الفدية الخبيثة" مع العودة للعمل اليوم الاثنين.
وبالعودة إلى مايكروسوفت فقد أكدت الشركة، أنه في ظل اتجاه قراصنة الإنترنت لأن يصبحوا أكثر تطورا، فلا مجال أمام العملاء لحماية أنفسهم ضد التهديدات سوي تحديث أنظمتهم.
وطال هجوم "الفدية الخبيثة" شبكات الكمبيوتر للشركات والبلديات في عشرات الدول، وتأثر أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر حتى الآن بالهجمات، باستخدام فيروس من برامج الفدية "رانسوم وير" والذي يمنع الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر ثم يطلب مالاً لإعادة تشغيل النظام.
وكانت روسيا وأوكرانيا هي الأكثر تضرراً، وفقًا لما ذكرته شركة الأمن الإلكتروني "أفاست". كما أصاب الهجوم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ففي انجلترا سجلت 48 من إدرات الهيئة مشاكل، في مستشفيات وعمليات جراحية أو صيدليات، كما تأثرت 13 مؤسسة تابعة للهيئة في اسكتلندا.
وأظهرت صور على أحد أجهزة الكمبيوتر المتضررة بالهيئة، يطالب فيها المهاجمون بدفع 300 دولار من العملات الافتراضية "بيتكوين" في غضون ثلاثة أيام، لاسترداد الملفات المشفرة. ولحقت الأضرار كذلك، شبكة السكك الحديدية الألمانية دويتش بان، شركة الاتصالات الإسبانية تليفونيكا، شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، شركة فيديكس الأمريكية للخدمات اللوجيستية، ووزارة الداخلية الروسية. وحسب تقارير إعلامية، تباطأ انتشار الفيروس الأحد، لكن التحذيرات ما زالت مستمرة  من أن فترة توقفه قد تكون وجيزة.