تحت مظلة "ترامب".. هل سيجتمع "السيسي" مع "أردوغان" في القمة العربية الأمريكية؟

بعد إعلان المملكة العربية السعودية، استضافتها لقمة ثنائية سعودية- أمريكية، وأخرى لمجلس التعاون الخليجي بحضور الرئيس الأمريكي، إلى جانب قمة عربية- إسلامية- أمريكية، في 21 مايو الجاري، وبالفعل وجهت دعوة لكل من الرئيس العراقي، والرئيس التونسي، ورئيس وزراء باكستان، نواز شرف، والعاهل الأردني، بالإضافة إلى دول التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما آثار تساؤلات عدة حول تجمع "السيسي" و"أردوغان"، وهل سيحضر  كلاهما القمة، أم لا.

 

السعودية تستضيف أربع قمم عربية أمريكية

وأعلنت السعودية، عن استضافتها 4 قمم يومي 20 و21 مايو الجاري، 3 منهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهما؛ قمة تشاورية خليجية، و3 قمم ستجمع الرئيس ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية".

 

ومن المقرر أن يلقي الرئيس دونالد ترامب، في الرياض الأحد خطابًا، أمام قادة أكثر من 50 دولة مسلمة خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية، مشيرةً إلى أنه سيركز في خطابه على "الحاجة لمواجهة الأيدولوجيا المتطرفة وآمال الرئيس بانتشار رؤية سلمية للإسلام في جميع أنحاء العالم".

 

المدعون لحضور القمم العربية الإسلامية الأمريكية

وبالفعل وجهت السعودية، دعاوى رسمية لكل من الرئيس العراقي، محمد فؤاد معصوم، والرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، ورئيس وزراء باكستان، نواز شرف، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، بالإضافة إلى دول التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

 

كما وجهت دعوة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان من بين الزعماء الأوائل لتلقيها، وفق صحيفة "عكاظ" السعودية.

 

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

 

"ترامب والسيسي" يتباحثان حول القمة المرتقبة بالسعودية

كما تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أول أمس الإثنين، تناول العلاقات بين البلدين، القمة العربية الإسلامية الأمريكية المرتقبة بالسعودية.

 

وخلال الاتصال تبادل الرئيسان الرؤى حول أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد في السعودية الأسبوع المقبل، وأعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه للقاء نظيره المصري خلال القمة المشار إليها.

 

"كايس" يتوقع مقاطعة "أردوغان" للقمة

ومع ذلك لم تعلن مصر، بشكل رسمي، حتى الآن، هل سيحضر الرئيس "السيسي" بنفسه القمة أم سيرسل وفدًا رفيع المستوى لحضورها، فضلًا عن التساؤلات الدائرة حول تجمع "السيسي" و"أردوغان".

 

وهنا، تسائل الكاتب الإسرائيلي "روعي كايس" محرر الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" عما إذا كان الرئيسان "عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان" سيجتمعان تحت سقف  واحد في السعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة للدول الإسلامية بمشاركة ترامب.

 

وقال "كايس" في تدوينة له عبر موقع التدوين العالمي "تويتر": "السعودية بدأت توزيع الدعوات لقمة زعماء الدول الإسلامية بمشاركة ترامب.. سيكون مثيرًا للاهتمام رؤية السيسي وأردوغان في غرفة واحدة.. وربما يقاطع الأخير".

 

لن يحدث لقاء مباشر بين "السيسي" و"أردوغان"

وقال أحمد العناني، عضو بالمجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن القمة العربية الإسلامية الأمريكية الهدف منها إقامة تخالف لمواجهة إرهاب داعش برعاية سعودية أمريكية، لإقامة ناتو عربى، بين المملكة والولايات المتحدة يهدف فى المقام الأول لتحجيم التوسع والتمدد الشيعى لإيران في المنطقة والحد من نفوذها إلى جانب محاربة إرهاب داعش.

 

وأضاف العناني، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه فيما يخص قبول مصر الدعوة فهذا لم يتضح بعد ولم يتم الإعلان بشكل رسمي للمشاركة، لافتًا إلى أنه من وجهة نظره شخصية أن القاهرة ستشارك.

 

وعن احتمالية مقابلة "السيسي" بأردوغان، أردف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنه لا يتوقع لقاء مباشر بين الطرفين حتى ولو برعاية أمريكية لأن مصر لها تحفظ على أردوغان ومهاجمته المستمرة للنظام في مصر ودعمه للإرهاب خاصة جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن ترامب والسعودية يعوا هذا الأمر جيدًا فلا اتوقع أن يكون هناك لقاء مباشر بين الجانبين.