هل تعيد الدوحة للحياة؟.. 4 حلول لهروب قطر من العزلة بعد قطع العلاقات

تقارير وحوارات

قطر
قطر



عدة حلول وضعها متابعي الوضع الذي يدور في الدوحة بعد توالي الدول في قطع العلاقات مع قطر، يمكن لتلك الحلول أن تخرج الدوحة من العزلة التي وضعت بها خاصة بعدما أغلقت دول الخليج المنافذ حول قطر مما عزلها عن الخارج.
 
قبول الشروط الخليجية والعربية
اعتبر تقرير لمجلة "فورين أفيرز" الأميركية أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في موقف لا يعطيه سوى خيارين من أجل التعامل مع العزلة التي فرضت عليه بسب سياسات بلاده.
 
وبحسب المجلة، فإن الخيار الأول هو قبول الأمير بالمطالب والشروط الخليجية والعربية من أجل عودة العلاقات إلى سابق عهدها، ويعني ذلك تخلي قطر عن سياستها الداعمة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن علاقتها المتنامية مع إيران وميليشيات حزب الله.
 
وفي هذا السياق، قالت المجلة إن قطر بدلا من الامتثال لمطالب سابقة من الجيران الخليجيين، قد دعمت المتمردين الحوثيين في اليمن وتقربت من ميليشيات حزب الله.
 
لكن يشكل هذا الخيار تحديا داخل الأسرة الحاكمة في قطر، فقد يخاطر الأمير بخسارة علاقته بالحرس القديم وبوالده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية الأسبق ذي النفوذ القوي حمد بن جاسم.
 
تحالف قطر مع إيران
أما الخيار الثاني والذي لن يقل صعوبة، فهو أن يعقد الأمير تميم تحالفا مع إيران التي تحظى بالفعل بعلاقات اقتصادية كبيرة مع الدوحة، لكن الثمن الذي سيدفعه لقاء ذلك، بحسب المجلة، سيكون مكلفا لبلاده من حيث الخروج من مجلس التعاون الخليجي واستحالة العودة إليه مجددا.
 
وستمثل الدوحة تبعا لذلك تحديا كبيرا بالنسبة للولايات المتحدة التي تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط بمنطقة العديد في قطر، وتعتبر إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم.
 
الإلتزام بشروط التعاهدات والتصالح
أما النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فيرى أن الخيار الوحيد الذي يوجد أمام قطر حاليًا هو الاستعداد للتغيير والإلتزام بشروط التعاهدات والتصالح متابعا: "هذا هو الخيار الوحيد، وغير ذلك لا حل ولا خيار".
 
الاطاحة بأمير قطر بتلك الطرق
وقال بكرى، في تصريحات صحفية، إن قطر أمام خيار من اثنين، إما انقلاب أبيض يتم داخل القصر الأميري من أسرة آل ثانى، أو ثورة شعبية عارمة ضد الأسرة الحاكمة للإطاحة بها، وهو ما يفتح الطريق أمام الفوضى العارمة، قائلاً: قطر الأمس ليست كقطر اليوم.