الصحف تفضح "تميم".. يُخطط لتطفيش القطريين.. ويتعاون مع هذه الدولة لفك الحصار

تقارير وحوارات

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد


فى ثالث أيام المقاطعة العربية لقطر، بعد أن أعلنت أربع دول خليجية وهي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الوحة بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب" تناولت الصحف العربية والعالمية تابعيات القضية.


"تميم" يُرسل مبعوثا خاصا إلى باكستان
وقالت صحف باكستانية، إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، أرسل مبعوثه الخاص عبد الهادى، صباح اليوم، الخميس إلى باكستان، والتقى بشهباز شريف رئيس حكومة إقليم البنجاب في باكستان، من أجل نقل رسالة سرية من تميم، وبحث الأزمة لإنقاذ الدوحة من الحصار العربى بعد قطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية بقطر بسبب دعم الارهاب.

وبحسب وسائل اعلام باكستانية، ضم الوفد القطرى فى لاهور 5 أشخاص من الديوان الأميرى القطرى ، استمر اللقاء مع رئيس حكومة إقليم البنجاب ما يقارب الساعتين لبحث الأزمة .


حيلة تميم لمواجهة المقاطعة
قال موقع "قطر إنفو" الفرنسى، إن تميم سيلجأ لـ"الخطة ب" لتقليص نتائج العقوبات الخليجية المفروضة على بلاده، وربما سيستغل تزامن الأزمة مع فصل الصيف، لترحيل مواطنيه البالغ عددهم 297 ألف شخص إلى الخارج، عبر جسر تقيمه شركة الخطوط القطرية مع أغلب العواصم، لنقل أغلب القطريين للخارج، وتفريغ البلاد التى تضم 2.6 مليون ساكن من المقيمين، إما لتمضية العطلة السنوية فى الخارج بالنسبة للجزء الأكبر من العائلات القطرية، أو الوافدين العاملين فى البلاد، إلى جانب إنهاء خدمات آلاف من العمال والموظفين الآخرين، ليبقى فى قطر ما أسماه التقرير بالقوة الضاربة، التى لا تتجاوز 50 ألف شخص، لإدارة البلاد فى أدنى حد ممكن.

ولفت الموقع، إلى أن قطر تخطط أيضا لتعيد آلاف العمال المصريين للقاهرة، لزيادة الضغوط على الوضع الاقتصادى المصرى الذى يسعى للتعافى، وذلك فى محاولة للضغط على مصر وإرهاقها بهذه العمالة، وتابع الموقع: "الأمير تميم بن حمد سيتحدث للمرة الأولى إلى شعبه بعد انتهاء الوساطة الكويتية، عن نتائج المحاولات الكويتية وعن شروط الدول المجاورة لتفادى مزيد من التصعيد".

ماذا قالت الصحف عن شروط المصالحة؟
قالت صحيفة إماراتية أن كل ما تطلبه دول الخليج العربي من قطر لعودة العلاقات هو أمر ممكن التنفيذ متسائلة "فما الذي يمنع قطر أن تتوقف عن سياساتها الراعية للإرهاب ماليا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا؟".

وأضافت صحيفة البيان في إفتتاحيتها اليوم تحت عنوان "دولة راعية للإرهاب" إن إعادة التموضع في علاقات قطر مع كل جوارها والعالم أمر لن يكون صعبا إذا قررت الدوحة استيعاب الرسائل الموجهة إليها وفك العقدة التي كانت الدوحة سببا فيها.

وأكدت الصحيفة أنه بات واضحاً أن الموقف من قطر وممارساتها موقفاً عالمياً وهذا الموقف يفرض على الدوحة أن تعيد النظر في سياساتها بعد أن تم تعريفها عربياً ودولياً باعتبارها دولة راعية للإرهاب.

ورأت الصحيفة أن دفن الدوحة رأسها في الرمال وعدم التراجع عن مواقفها أمر يعبر عن عدم قدرة على قراءة الواقع والمستقبل وهو أيضا يقامر بمستقبل قطر على المدى المتوسط وذلك البعيد.

وأكدت أن تعريض الشعب القطري الشقيق لكلفة هذه الممارسات من جهة والموقف العربي والدولي من جهة أخرى واقع خطير لا يجب أن يستمر ووقف هذه العزلة بيد قيادة قطر الواجب عليها النظر بعمق في مجمل الأوضاع العربية والدولية وعدم الاتكاء على نظريات المؤامرة 
والاستهداف لمواصلة سياساتها ذاتها.

وأوضحت أن كل المؤشرات تؤكد أن الدوحة أمام واقع جديد.. فلا يمكن هنا افتراض أن ما تمكنت منه قطر سابقا سيبقى متاحا اليوم والسبب في ذلك يعود إلى تغيرات المناخ الإقليمي والدولي وهذا يعني أن المشاريع القطرية في المنطقة لم يعد ممكنا تنفيذها.

وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى أن قطر عليها أن تختار قبل أن يفرض العالم قراره عليها.

قطر وعدت تركيا بفتح السوق المصرية 
وكشف موقع صحيفة "عاجل" الإلكترونية السعودية عن أن قطر وعدت تركيا بفتح السوق المصرية أمام الاستثمارات التركية، وذلك فى محضر اجتماع بين أمير قطر الحالى تميم بن حمد - ولى العهد حينها - ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو بعد ثورة 25 يناير.

وكما هو موضح بمحضر الاجتماع فإن القيادة القطرية قدمت وعودا لتركيا، وكأنها تملك القرار السياسى والاقتصادى فى مصر، حيث طلب وزير الخارجية التركى أن تستثمر بلاده فى السياحة وصناعة الملابس فى مصر، فرد عليه نظيره القطرى قائلا: "لدينا منطقة صناعية فى بورسعيد، ويمكننا أن نقوم بذلك".

وأشار الموقع الى أن محضر الاجتماع بين أمير قطر وأوغلو كشف التعاون مع الإخوان فى مصر لفتح الأسواق أمام تركيا، حيث قال تميم فى محضر الإجتماع "يمكن أن نعلن عن استثمارات  فى مصر ولكن الوضع فى تونس غير واضح حتى الآن".

ورد أوغلو قائلا: "كان لدينا شركات تركية تعمل فى مصر ولكن هذه الشركات غادرت بعد الثورة ومن المهم أن نستثمر فى صناعة الملابس والسياحة"، وطالب بعمل لجنة مشتركة قطرية تركية للعمل فى هذا المجال، ووعده تميم بدراسة المقترح والعمل على تنفيذه، مؤكدا أن الدوحة تتدخل فى كل شئون المنطقة قائلا: "ستجدنا فى كل مكان".