"الإخوان".. العامل المشترك بين قطر وتركيا.. تعرف على الأسباب

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان



يبدو أن جماعة الإخوان هي العامل المشترك بين قطر وتركيا، وهي التي أدت إلى عمق العلاقة بين الدولتين، خاصة وأنهم كانا أكثر الدول التي تدعم مصر في فترة حكم الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وسبقها دعموا الجماعة في عدد من الدول أثناء ثروات الربيع العربي.

سواء قطر أو تركيا يجمعهم علاقة قوية بجماعة الإخوان وصل الأمر إلى إحتضان الدولتين لقيادات الجماعة.

و جاء  الدعم التركي القطري بتمكين الإخوان من الوصول لسُدّة الحكم في مصر وتونس وليبيا من خلال تشجيع  ثورات الربيع العربي حيث لعبت الجماعة دورًا مركزيًّا في قيادتها.

الإخوان وتركيا
فالعلاقة بين حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب اردوغان، هي علاقةٌ قديمة يحكمها حلمُ إحياء الخلافة الإسلامية، حيث ترجع العلاقة بين الحزب والجماعة إلى بداية عام 1927 أي بعد 3 سنواتٍ من إلغاء الخلافة العثمانية على يد كمال أتاتورك مؤسّس الجمهورية التركية، حتى جاء رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان  إلى السلطة الذي يُعتبر الأب للإسلام السياسي في تركيا وتقرّبه ودعمه للجماعات الإسلامية في تركيا إلى أن وافته المنيّة، وزاد هذا الدعم في فترة تولي جماعة الإخوان للحكم في مصر.

ومؤخرًا استضافت تركيا سبعة قياديين في الجماعة، التي أعلنت  قطر عدم الرغبة بوجودهم على أراضيها مع العلم المعروف أن الدوحة تربطها علاقة وثيقة بهم، وذلك بسبب الضغط السعودي وبعض الدول المجاورة على قطر، التي تدعم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر الإخوان واحتضانها لكثير من القيادات أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي ووجدي غنيم قبل أن ينتقل إلى تركيا.

الإخوان وقطر
وتدعم قطر جماعة الإخوان في كافة الدول العربية، فيتضح للجميع دعم قطر لجماعة الاخوان فكافة الدول ومصر خاصة، وذلك بعد الاطاحة بالجماعة من حكم مصر خلال السنوات الاخيرة، ويتمثل دعم الدوحة للاخوان في ايواء اعضاء الجماعة بالاضافة إلى تسخير قناة الجزيرة القطرية لإنتقاد النظام والجيش المصري ونشر الأكاذيب بشكل مستمر عنهم.

وكشف عدد من الباحثين والصحف، طبيعة العلاقة بين الجماعة وقطر فيقول كشف وزير الدفاع الأميركي الأسبق، روبرت غيتس، الثلاثاء، تفاصيل وخبايا علاقة قطر بالإخوان المسلمين، قائلاً "قطر منذ فترة طويلة رحبت بالإخوان المسلمين، ولا يمكنني أن أرى دولة أخرى في المنطقة تقابلهم بنفس الترحيب".

وأوضح في ندوة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، أن توقيع قطر على الاتفاقية في الرياض مع الرئيس ترامب ليس جديداً، وقال "سبق أن وقعوا على نفس الالتزامات في 2014، قطر تستجيب لطلباتنا بإقفال حسابات تابعة لحماس أو إيقاف بعض الشخصيات ولكنهم لم يتولوا زمام المبادرة أبداً".