ركلات الترجيح تؤهل تشيلي إلى نهائي كأس القارات على حساب البرتغال

الفجر الرياضي

تشيلي
تشيلي


 قاد الحارس كلاوديو برافو منتخب بلاده تشيلي للتأهل إلى نهائي بطولة كأس القارات روسيا 2017 FIFA وذلك بعد أن تصدى للركلات الترجيحية الثلاث الأولى للمنتخب البرتغالي مانحا لاروخا إنتصاراً تاريخيا بنتيجة (3-0) بفارق ركلات الترجيح وذلك بعد أن تعادل المنتخبين بدون أهداف طيلة الوقت الأصلي والإضافي من مباراة الدور نصف النهائي الأولى التي أقيمت أمام 40,855 ألف متفرج احتشدوا في ملعب كازان أرينا.

 

 

كانت المواجهة مرتقبة بين منتخبين كانا في مقدمة المرشحين لبلوغ النهائي وحتى الفوز باللقب رغم أنهما يشاركان للمرة الأولى في تاريخ البطولة. قدم الفريقين أداء متنوعا طيلة فترة اللعب التي دامت 120 دقيقة، حيث كانت البرتغال الأفضل في النصف الأول من الشوط الأول واحتاجت تشيلي لبعض الوقت للدخول في الأجواء. في الشوط الثاني بسط أبطال أمريكا الجنوبية أفضليتهم شبه المطلقة وقاموا بالعديد من الهجمات الخطيرة لكن لم تثمر أيا منها. في الوقت الإضافي ورغم الإرهاق إلا أن التشيليين كانوا الأكثر رغبة في الهجوم وسنحت لهم بعض الفرص كانت الأخيرة هي الأخطر على الإطلاق، حيث ارتدت تسديدة فيدال ومن ثم مارتين رودريجيز من القائم والعارضة على التوالي. وفي ركلات الترجيح تعملق الحارس برافو من جديد في التصدي لركلات الترجيح، حيث منع كوارزيما وموتينو ومن ثم ناني من هز شباكه، فيما نجح فيدال وأرانجيز ومن ثم سانشيز من هز الشباك ليفوز التشيليون عن جدارة.

 

 

نجح التشيليون في تجاوز حمى البداية حيث دانت السيطرة والخطورة للبرتغاليين، ويحسب لهم ترصيص الصفوف تدريجيا ومنع رونالدو من إخراج خطورته خصوصا في الإنطلاقات من العمق. التحول التشيلي في الهجوم إنطلق من نهاية الشوط الأول، وتحسن كثيرا في الثاني وكان يمكن أن تستغل إحدى الفرص. في الوقت الإضافي أظهروا رغبة كبيرة في التسجيل وحسم الامور وبدى أن الحظ يعاندهم من خلال ارتداد كرتين في أخشاب المرمى ولكن في ركلات الترجيح أظهرت لاروخا قدراتها الكبيرة من جديد بالتسجيل وبالتأكيد في تصدي برافو لثلاث ركلات متتالية.

 

 

ربما ستندم البرتغال كثيرا على إهدار التفوق في بداية المباراة، كما ستدور الكثير من التساؤلات حول إخراج برناردو سيلفا الذي كان المحرك الرئيسي للفريق، فيما ترك سانتوس الهجوم بدون رأس حربة حقيقي بعد أن أخرج أنديه سيلفا معتمدا على رونالدو وناني بالدخول من العمق وهو ما لم ينجح في ظل كثافة الدفاع التشيلي.

 

  

لن يكون غريبا أن ينال كلاوديو برافو الجائزة، فقد كان خلال وقت اللعب مساندا لزملاءه من خلال تمرير الكرات نحو الأطراف أو العمق، فميا كانت تدخلاته جيدة ومناسبة للتهديدات البرتغالية. وصل ركلات الترجيح بأفضل حالة ممكنة حيث أظهر قدراته بالتصدي لثلاث ركلات متتالية منحت فريقه الفوز والتأهلة.



الإحصائية

6- لم تخسر تشيلي في آخر ست مباريات خاضت فيها الوقت الإضافي (أي 120 من اللعب)، أما آخر مرتين لعبت فيهما ركلات الترجيح فقد فازت فيهما وكانتا أمام الأرجنتين في نهائي بطولة كوبا أميركا 2015 ومن ثم المئوية 2016.