صناعات يدوية تواجه شبح الاندثار (صور)

صور

بوابة الفجر


كانت بيوتنا قديمًا تتزين بما تنتج الأعمال اليدوية، من سجاد وحصير، أو كليم وفخار، أو غير ذلك، كانت تلك هي الموضة في حقبة من حقب الزمن، وظلت تسير هذه الأعمال والمنتجات اليدوية مع الزمن، حتى انقرضت أو شارفت على الانقراض، حتى من الريف، الذي ظل متمسكًا بالعديد من الصناعات اليدوية القديمة، والمنتجات الخزفية، حتى وقت قريب.


كانت جزءًا من حديث أمهاتنا عندما كانوا يتجمعون داخل أحواش بيوتهن، ألوانها وأشكالها الزاهية والمميزة، التي أبدعتها عقول المصريين قبل أيديهم، جعلت هذه الصناعات اليدوية، جزءًا من ثقافة الشعب وعاداته، وأصبح ما يميزه عن شعوب أخرى، من منا ينسى ما كان لديه من الكليم والحصير والزخف والأعمال الفخارية المختلفة.


صناعة الفخار:

صناعة الفخار لها تراثها الخاص، وتعتبر من أكثر الصناعات القديمة التي تتعرض لأقل قدر من الاندثار، نظرًا لتعدد استخدام الفخار في الصناعات والزينة، وتجده كثيرًا في المناطق الأثرية مثل الحسين والغورية وغير ذلك.


ومازال الفخار يصنع "القلل" التي يستخدمها الريف في الشرب حتى اليوم، أو صناعة الزينة من التماثيل مختلفة الأشكال والألوان، والتي ظهرت كنوع من أنواع موضة الزينة مؤخرًا، والذي يصنع من الطين الأسواني أو بودرة الفخار.


ويستخدم الفخار أيضًا في صناعة "الفازات"، والتي يدخل فيها الفخار الفرن تحت درجة حرارة تتعدى الألف، ثم يتم رشه بالجليز، والألوان، ويتم تشكيله حسب الرغبة.












صناعة الكليم الدوي:
تعتبر صناعة الكليم من أقدم الحرف اليدوية، والتي يستخدم فيها عوارض خشب وخيوط مصنوعة من القطن المصري، وصوف الأغنام، والتي تعتمد في أساسها على عقل وإبداع الصانع، في الرسومات والأفكار.


وعلى الرغم من أن صناعة الآلات غلبت على كل شي، إلا أن صناعة الكليم اليدوي ظلت محتفظة بحقها في الطلب، ويتطلب صناعة الكليم الكثير من الوقت، قد يتعدى ثلاثة أشهر، ويعتبر من التحف الفنية، التي لازالت مستخدمة في القصور والفلل والمنازل، نظرًا أن الشعب المصري يعشق صناعة الكليم كتحفة فنية، وثقافة وتراث.















صناعة الحصير اليدوي:

"الحصيرة" من أقدم المفروشات الأرضية التى عرفها الإنسان، أبدع فى أشكالها وتلوينها بالأشكال التي تدخل البهجة والسرور على النفس، وظلت مربعة على عرش المفروشات لقرون طويلة، ومع التطور التكنولوجي وتطور الحياة، والاستعانة بأفخم أنواع السجاد والموكيت، بدأت تلك الصناعة تنحصر في زاوية صغيرة ومهددة بالإنقراض.

يصنع الحصير اليدوي من "السمار"، الذي يزرع في محافظة الفيوم، وهي صناعة تعاني كالكثير من الصناعات اليدوية من شبح الإندثار، إلا أن الريف مازال محاربًا قويًا في الحفاظ على مثل تلك الصناعات اليدوية.