بعد أزمته مع الخليج.. مطالب شعبية قطرية برحيل "تميم"

عقب انتهاء مهلة العشرة أيام التي أعطتها دول المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة؛ لتنفيذ قائمة المطالب الرافضة لسياسات النظام القطري، طالب العديد من القطريين رحيل أمير قطر تميم حمد آل ثاني، حيث قاموا  بكتابة "ارحل" على صورة جرافيتي له بشوارع الدوحة.

وأعلن زير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قائمة المطالب التي قدمت لقطر، وضعت لكي ترفض، مضيفا خلال مؤتمر صحفي له من العاصمة الإيطالية روما أمس السبت: "ليس لدينا مخاوف ومستعدون لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء مهلة الدول الأربعة، والقانون الدولي وحلفاؤنا الدوليون لن يقبلوا بأي تصعيد".

 

كما دشن عدد رواد مواقع التدوينات القصيرة " تويتر "، في دولة قطر، ثلاثة هاشتاجات ضد تميم بن حمد، يطالبونه فيها بالرحيل عن الحكم.

 

وتصدرت الهاشتاجات الثلاثة قائمة الأكثر تداولاً في قطر، وهي: "أيام تميم في حكم قطر معدودة"، و"تحرير قطر"، و"سقوط تميم حتمي لا مفر منه"، حيث طالب القطريين المجتمع العربي والدولي بالتدخل لإنقاذ قطر، وعزله عن الحكم.

 

قال محمد الجاسم، إن أيام "تميم" في الحكم أصبحت معدودة، خاصة بعد كشف تمويله للإرهاب، وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهم وبين الدول، وعزل قطر عربيًا، وكأنهم فيروس أخاف منه العرب، فضلاً عن سوء الشكل العام للقطريين في شتى بقاع الأرض.

 

أبدى عبد العزيز فاضل، استيائه من أفعال أمير قطر تميم حمدآل ثاني، قائلاً: " كافي فضائح لنا.. صرنا نستحي من أننا قطريون بسسب سياسات "تميم" الخاطئة وأطماع الأسرة الحاكمة".

 

وعلى خطى المصريين، طالب عبد الحميد الفايز، رحيل الأمير القطري، وعودة احترام  الدوحة في المنطقة، بعد ان خسرتها بسبب تميم"، مرفق تعليقه صورة جرافيتي مدون عليها كلمة ارحل وصورة لتميم".

 

وقال فهد ضاحي: "عار علينا كقطريين أن يحكمنا أمير يريد أن يبيع قطعة من أرضه للأتراك، ويضع يده في يد الإسرائليين دون مراعاة شعبه".

 

و كانت أفادت تقارير إعلامية غربية، في  الخامس والعشرين من إبريل، عن أزمة كبيرة داخل العائلة الحاكمة في قطر حاليا وخلافات بشأن تقريرًا على مكتب الأمير تميم بن حمد حول اتصالات سرية جرت مؤخرا بين والده أمير قطر السابق حمد بن خليفة وشقيقه عبد الله بن حمد آل ثان نائب أمير دولة قطر، حيث نقلت التقارير مخاوف "تميم" حول إذا كانت هذه الاتصالات تمهد لانقلاب جديد داخل الإمارة خاصة وأن "حمد" لا زال يعيش داخل لندن في ظل انقطاع العلاقات مؤخرا بين أمير قطر ووالده "حمد" ليمثل عبد الله ولي العهد الجديد الذي يستعد لخلافة "تميم".

 

وفي مطلع يونيو الماضي،  توقعت الصحف السعودية على قطر وقوع انقلاب سادس في قطر بعد سلسلة الانقلابات الخمسة التي جرت في الدوحة، منذ العام 1971 وحتى العام 2013_ بحسب صحيفة "الرياض" السعودية.

وقالت: "بعد 4 سنوات من الحكم، لم ينجح تميم في كسب أي صديق أو قريب، بل حصد عداوة الجميع، فالتهديد الأول الذي ينتظره يأتي من أسرة أحمد بن علي التي تسعى للانتقام، وذلك لأنها صاحبة الحق الأصلي والشرعي في حكم قطر".

 

أما  أمريكا فقد أنارت الضوء الأخضر لحكام الدول الخليجية لإسقاط النظام القطري والانقلاب عليه خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المملكة السعودية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أن أصبحت الخطوات والتحركات والسياسات القطرية غير مُرضية للنظام الأمريكي الجديد، حيث توقعت صحيفة "الرياض" السعودية، وقوع انقلاب سادس في قطر بعد أربع سنوات من الحكم لم ينجح "تميم" خلالها في كسب أي صديق أو قريب، بل حصد عداوة الجميع، وذلك عبر سيناريوهين، الأول أن يأتي التهديد من أسرة "أحمد بن علي" التي تسعى للانتقام من أسرة تميم، وذلك لأنها صاحبة الحق الأصلي والشرعي في حكم قطر، والمنتسبة لأول حاكم للإمارة عقب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني في عام 1971، إذ أصدرت الأسرة بيانًا تعتذر فيه للمملكة والإمارات عن سياسات "تميم"، في إشارة مهمة وربما تحمل إشارات على تحركات من جانب الأسرة لوضع حد لأسرة خليفة واستعادة حكمهم الذى خطفه جد تميم.