نص كلمة رئيس وزراء المجر خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي

أخبار مصر

فيكتور أوربان
فيكتور أوربان


رحب رئيس وزراء المجرى فيكتور أوربان، بالرئيس عبد الفتاح السيسى بحفاوة كبيرة، قائلا: "أرحب بكم من كل قلبي"، وأكد أنه "محظوظ" لأن منتدى الأعمال المجري في 2015 تم عقده في شهر يونيو وقد قرأ ما قاله الرئيس السيسي في ذلك الوقت حول أهمية تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار في كلمته بمنتدي رجال الأعمال المصري المجري، انه والرئيس السيسي تحدثا قبل عامين من انفجار الهجرة غير الشرعية، قائلا: إن التوقيت مهم لان هذا حدث  قبل انفجار الهجرة غير الشرعية، "وقلنا وقتها انه بدون استقرار مصر لن تكون أوروبا مستقرة، لذا فإن نجاح مصر يصب في صالحنا".

وتابع: "انظروا الي ما يحدث في سوريا، وتخيلوا مصر بدون الرئيس السيسي، لذا يجب علي أوربا ان تقدم التقدير والاحترام  لمصر".

واكد ان هناك بعض التشابه الفلسفي بين الرئيس السيسي وأفكار السياسيين الذين يقودون المجر حاليا.

وأضاف أوربان، : "يجب أن نستشهد ببعض العبارات فقبل غزو المهاجرين تحدث كلانا أنا والرئيس السيسي عن أنه دون استقرار مصر لا يوجد استقرار في أوروبا ودون تحقيق استقرار في مصر لا يوجد استقرار في حوض المتوسط ومن مصلحة أوروبا أن تكون مصر دولة ناجحة".

وأضاف أوربان أن سوريا في حالتها غير المستقرة سببت مشاكل كثيرة للمجر، متسائلا عن حجم الضرر الذي قد تعيشه أرووبا في حالة عدم استقرار مصر.فما يمكن الضرر الذي يمكن أن نسببه لأوروبا إذا كانت في حالة عدم استقرار.

وتابع: "يجب على أوروبا أن تقدم التقدير والاحترام لمصر..السيسي تحمل المسئولية وتحمل مسئولية اتخاذ أصعب القرارات حتى يحقق الاستقرار لمصر واليوم المجر تستقبل شخصية تاريخية"

وأكد أن المجر تجارب وفي عام 2010 حصلنا على هذه التجارب وقولت للرئيس أنه في 2010 لو تقبلنا نصائح من العظماء في العالم ولو لم ننجز استراتيجية وطنية لنا لما أصبحنا ما نحن عليه اليوم وكذلك بالنسبة لرجال الأعمال.

وأوضح أننا نتحدث بلغات مختلفة وننظم حياتنا بشكل مختف وكل واحد موهوب بشكل مختلف وعندما ننظم مجتماعتنا يجب أن ندرك هذه الحقيقة ويجب أن نترجم هذه الأفكار على مستوى الرئاسة.

وأشار أوربان الي ان النظام السياسي الأوروبي لا يمكن تطبيقه في كل العالم ولا نؤمن بأن هناك أنظمة خارج أوروبا يمكن أن تخضع للأنظمة الأوروبية، مؤكدا أن الأفكار التي حصلنا عليها من الرئيس في 2015 نفكر فيها الآن، فقد  بات واضح لكل أوروبا أن استقرار مصر مهم لكل أوروبا

وتابع: "نحن شكلنا سياسة مرنة داعمة لمصر ونفهم رأي المصريين بأنهم يرفضون التدخل في شئونهم الداخلية ويجب أن نحترم قراراتهم وعلى الاتحاد الأوروبي الاقتراب من مصر بشكل أفضل".

وقال إنه على الاتحاد الأوروبي أن يدخل في محادثات  مباشرة مع مصر، فمصر أمام تحديات صعبة سواء الأمن الداخلي وكبح جماح الإرهاب وتبني برنامج إقتصادي يعيد لها مكانتها، معربا عن رؤيته بأهمية حل الأزمة مع قطر بالطرق الدبلوماسية".

وأضاف: "يشجعنا ما ذكره الرئيس اليوم أن المصريين يقفون على أرضية الحقوق المتساوية وجميع المصريين يحظون بحماية الدولة"، مثمنا إنجازات مصر على مستوى الهجرة.

وقال إن المجر بها 10 مليون نسمة أما مصر فبها 100 مليون نسمة أما من الناحية الجغرافية فالاختلاف كبير متسائلا :"هل من الممكن أن تشكل المجر فرصة لتحقيق التقدم لمصر لمصر ، ف10 مليون في المجر يستطيعون  تصنيع ب100 مليار دولار علي الرغم من عددهم القليل أمام عدد المصريين.

واكد أن السنوات الماضية قوي الاقتصاد المجري وتشكلت بيئة ملائمة للاستثمار وقبل سبع سنوات هناك شخص قال يجب بناء اقتصاد مبني على الوظيفة.

وتابع: "في المجر حتى عام 2010 كان يعاني الاقتصاد من أزمات كثيرة واستعاد قوته بعد ها العام واستطعنا خلق أجواء مناسبة للتصدير".

وهنأ اوربان الرئيس السيسي على التغييرات التي استطاع أن ينجزها في الاقتصاد المصري، موضحا أنه لا يوجد في العالم زعماء يستطيعون تحقيق مثل هذه التغييرات كما يفعل الرئيس السيسي.

وأضاف: "في 2010 قلنا أن كلمة إصلاح لا تعبر عن حجم التغيير الذي كان يحتاجه الاقتصاد المجري أما التغيير الذي قام به الرئيس السيسي في  الاقتصاد المصري كان كبيرا..أما العلاقات الثنائية ، فنحن نتحدث عن نمو التبادل التجاري بين البلدين".

وأوضح أن هذا هو منتدى الأعمال الثالث ولم يتم تحقيق تقدم كبير في التعاون الاقتصادي بين البلدين وبنينا علاقة ثقة بين البلدين ولدينا نقطة إنطلاق جيدة لبناء تعاون اقتصادي هائل واللجنة الاقتصادية المشتركة تعمل بشكل جيد ولكن حتى الآن القفزة الهائلة لم تتحقق.

وأشار إلى ان هناك نقطة أساسية في المحادثات اليوم وهي إطلاق موجة كبيرة تضاعف التعاون بين البلدين فنحن نبحث عن المصادر المالية ومهتمون بزيادة التعاون الاستثماري.

وأكد علي اتفاقه مع الرئيس السيسى، على تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي وهناك خطط كبيرة وبناءة،  مضيفا:" أود أن أقول إن المجر تقدم مائة منحة دراسية للطلاب المصريين للدراسة في جامعات المجر ، ووعد بزيادة هذه المنح مع تزايد الإقبال عليها من قبل الطلاب المصريين.

وأشار إلي نمو حجم التجارة بين البلدين، داعيا إلي العمل علي تعميق التعاون الاقتصادي بصورة أكبر من خلال الاستفادة من الثقة المتبادلة بين قيادة البلدين.

ونوه الي ان اللجنة الاقتصادية المشتركة تعمل بشكل جيد ، لافتا الي ان بنك اكسيم المجري يوفر قروض الشركات المجرية للاستثمار في مصر، ودعا إلي إعطاء دفعة أكبر التعاون بين البلدين لمضاعفة حجم التعاون التجاري والاستثماري.