القصة الكاملة لمنع عرضين مسرحيين في دمياط

الفجر الفني

بوابة الفجر


تبدأ القصة عندما منعت أجهزة الأمن تقديم عرضين مسرحيين ضمن مسابقة نوادى المسرح بفرع ثقافة دمياط؛ بحجة وجود ملفات أمنية لبعض المشاركين فى العروض، ما أثار حفيظة المثقفين وجميع المهتمين بالمسرح، خاصة أنها أجيزت من جانب اللجان المشرفة على المهرجان.

 

بعد ذلك أصدر عدد من المسرحيين بيانا ينتقد الواقعة، جاء فيه: "تابع جموع المسرحيين بقلق بالغ ما أثير حول قيام الأمن بمنع تقديم عرضين مسرحيين بمسابقة نوادى المسرح بفرع ثقافة دمياط بدعوى وجود ملف أمنى لديهم لمخرج أحد العرضين وبطلة العرض الآخر، ومن المعروف أن فرق نوادى المسرح تتقدم بمشاريع مبدئية و تتم إجازتها عبر لجنة مختصة توكل إليها دراسة المشاريع، ومشاهدتها والموافقة على إنتاجها، وهو ما يعد تدخلا سافرا من اﻷمن فى صميم عمل وزارة الثقافة".

 

وأضاف البيان: "وأحزننا فيما حدث أن توجه المؤسسة الأمنية جهدها لمنع شابين من ممارسة الفنون التى تسمو بالروح وتنشر الوعى وتحمى شبابنا من الوقوع فى براثن قوى الشر، كما يجعلنا نستشعر تصاعد المناخ المعادى لحرية الإبداع والتعبير فى مصر عبر تكرار حوادث المنع والمصادرة، وذلك بما يخالف نصوص الدستور التى وجب التذكير بها فى نهاية بياننا".

 

وطالب البيان باسم جموع المسرحيين، ووزير الثقافة بصفته المسئول على رأس الجهة التنفيذية المنوطة بها حماية الفكر والثقافة والإبداع، بالتوجيه بالتحقيق على وجه السرعة فيما حدث ومعاقبة المسئول، وشدد على ضرورة تمكين وحماية حق شباب نوادى المسرح والعرضين الذين تم منعهما فى تقديم فنهما للجمهور وأمام اللجنة المختصة أسوة بزملائهم.

 

ومن جانبها أصدرت وزارة الثقافة بيانا قالت فيه، إن الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، لن يسمح بالعدوان على حرية الرأى، وإنه ستتم محاسبة كل من يعتدى على حرية التعبير.

 

كما كلف "النمنم" هيئة قصور الثقافة بالتحقيق فى منع العرضين وفى حالة ثبوت أمر المنع من العرض، تتم محاسبة المسئولين عن ذلك. وبعد ذلك صدر بيان آخر من وزارة الثقافة يحمل قرارا بإنهاء ندب مدير قصر ثقافة دمياط

 

ومن جانبه قال أشرف إسماعيل، مدير عام ثقافة دمياط، فى تصريحات صحفية، إنه لم يخطر بقرار إنهاء ندبه من قبل حلمى النمنم، وزير الثقافة، وإنه علم بقرار ندبه من خلال المواقع الإخبارية وليس من خلال مكتب الوزير، موضحًا أنه يحترم بالتأكيد هذا القرار.