إجابة السؤال الصعب في محاكمة "متعب" بتهمة إهانة تاريخه؟

الفجر الرياضي

عماد متعب
عماد متعب


في واقعة مؤسفة رفض عماد متعب مهاجم الأهلي الإنصياع إلى أوامر مدربه أحمد أيوب القائم بأعمال المدير الفني للأهلي، ورفض المشاركة في لقاء الفريق ضد الفيصلي الأردني في الجولة الأولي لدور المجموعات بالبطولة العربية.

 

الواقعة بدأت عندما استدعى أحمد أيوب مدرب الأهلي، عماد متعب للمشاركة كـ"بديل" في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ولكن كانت المفاجأة عندما أعلن "القناص" تمرده ورفض المشاركة في الدقائق القليلة المتبقية بالمباراة، وحاول سيد معوض المدرب المساعد إقناع المهاجم المخضرم إلا أنه رفض وتمسك بموقفه ليتم الدفع بـ"عمرو بركات" بدلًا منه.

 

متعب أحد أبناء قطاع الناشئين في النادي الأهلي وعاشق للكيان العظيم، صال وجال كثيرًا مع المارد الأحمر وسجل الكثير من الأهداف الحاسمة والقاتلة لفريقه والتي منحته لقب "مستر +90"، وحقق مع الأهلي العديد من البطولات والانجازات التي ستظل خالدة في أذهان الجماهير الحمراء، ظل طوال مسيرته الطويلة صامتًا لم يختلق أي مشكلة سواء بسبب عدم المشاركة أو أي اسباب أخرى وعندما طلب منه مسؤولو النادي التجديد لم يتردد لحظة وهرع لتوقيع العقود.

 

- عماد متعب .. متهم أم مجني عليه؟

حصل عماد متعب على وعود كثيرة للمشاركة مع الأهلي في المباريات سواء من الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري أو مجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر، ولكن لم يحدث ذلك طوال المواسم الأخيرة سوى في دقائق قليلة للغاية ورغم ذلك كان دائمًا يُشارك ويصنع الفارق عند مشاركته، رافضًا اختلاق أي أزمات تُعكر الصفو داخل القلعة الحمراء أو تُهدد استقرار الفريق، ضاربًا المثل والقدوة للاعبين الصغار.

 

عماد متعب كان يُمني النفس في الحصول على فرصة المشاركة في البطولة العربية للأندية التي انطلقت السبت، لاسيما وأنه حصل على وعد من حسام البدري للمشاركة بشكل اساسي بمباريات البطولة في ظل اعتماد الجهاز الفني للفريق علي الصف الثاني من اللاعبين في هذه البطولة، ولكنه فوجئ في أولى مباريات المارد الأحمر أمام الفيصلي بالسيناريو نفسه يحدث مجددًا الجميع يحصل علي الفرصة اسمه خارج التشكيل الاساسي، وينتظر أحمد أيوب القائم بأعمال المدير الفني للدقائق الأخيرة من المباراة والتي سُجلت تقريبًا باسم "متعب" ليستدعي المهاجم المخضرم للمشاركة كـ"بديل" ليرفض اللاعب المشاركة في رد فعل غاضب منه لهذا الأمر، خاصة وأنه يرى أنه قادر على العطاء بقوة مع الفريق ويستطيع المشاركة في المباراة كاملة.

 

بالتأكيد أخطأ عماد متعب برفضه الانصياع لتعليمات مدربه في لقاء الفيصلي وستكون تلك الواقعة نقطة سوداء في سجله الأبيض مع الأهلي و"سقطه" في تاريخه الكروي ويستحق عليها العقاب بالفعل، وستنصب له المحاكم من الجمهور أو المنافسين أو حتى الجهاز الفني وإدارة ناديه، ولكن قبل أن نُحاسب "متعب" يجب أن نمنحه فرصة الدفاع عن نفسه و نعرف منه أسباب ما فعله، ونناقش كافة الملابسات التي آلت به لهذا الأمر، وأدت إلى تمرده قبل أن نصدر حكمنا عليه، وبعدها نُجيب على السؤال الصعب هل هو مُخطئ أم برئ؟.. وذلك حتى يكون الحكم عليه عادلًا.