"مدابغ" مجرى العيون.. خلية نحل تضم آلاف البشر (فيديو)
كتب : نعمة ميزار - تصوير : محمد السنوسي – رنا شعبان - مونتاج : رضوى ثابت
"مدابغ مجرى العيون"، قد تمر بجوارها ولا تلقى لها بالًا، فهي تقع خلف أحد أقدم أسوار القاهرة، حيث تنعدم الرؤية من الخارج، ولكن بمجرد وصولك إليها تكتشف عالما آخر يحوى آلاف البشر يعملون بكامل طاقتهم كـ"خلية نحل" تعمل في صمت وبقدرة هائلة من الجهد والعمل الخفي وراء هذا الجدار العتيق.
وهناك، حيث الشوارع تملؤها مياه جارية برائحة غير مقبولة ناتجة عن غسيل جلود الحيوانات، يتم تجميع الجلود بعد جمعها من مختلف أنحاء الجمهورية.
تجد أمامك "عربجى"، يقود عربة كارو محملة بالجلود يجرها حصان، ودكك متناثرة أمام الورش والمدابغ يجلس عليها عمال أنهكهم التعب، أجسادهم نحيلة وعيونهم غائرة.
يرتدون فى أقدامهم أحذية بلاستيكية تصل إلى الركبة تسمى "كزلك"، ويلفون أجسامهم بغطاء من البلاستيك الخفيف يشبه "المشمع" يصل إلى أعلى الصدر لحمايتهم من المياه المخلوطة بالملح والشعر الناتج عن تنظيف الجلود.
