لماذا يفضل "داعش" و "النصرة" قتل المصريين عن تحرير الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي؟

بعد الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى، وتزامنًا مع العمليات الإرهابية التي يقوم بها كل من تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة النصرة التي تنال من المصريين بشكل خاص والعرب بوجه عام، أستبعد السياسيون والخبراء الأمنيين أن تقوم تلك الجماعات التكفيرية عمليات لتحرير للأقصى مُؤكدين أنهم تنظيمات إرهابية وليست جهادية.   

قال عبدالله عبدالله رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقعت أكثر من 377 جريحًا و130 معتقلًا من كوادر حركة فتح في جمعة الغضب أمس.

وأضاف عبدالله، أن الكيان الصهيوني يريد هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يقف صامدًا في وجه الاحتلال الصهيوني، مُطالبًا كل العرب والمسلمين بالوقوف في وجه الاحتلال.

قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة النصرة ليسوا جهاديين من أجل تحرير المسجد الأقصى وهم أذرع وخادمين لكل من يمولهم بافتعال الأزمات والعمليات الإجرامية في الوطن العربي.

ومن جانبه، قال اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إنه يستبعد أن تقوم كل من "داعش" و"جبهة النصرة" بالجهاد في فلسطين لتحرير المسجد الأقصى من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُؤكدًا أن تلك التنظيمات ما هي إلا إرهابية تستهدف زعزعة واستقرار الدول العربية وليست لتحريرها.

وأضاف الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، أن تلك الجماعات التكفيرية تنفذ التعليمات التي توجه إليهم من قبل مُموليهم، مؤكدًا أن قطر لن ولم تعطي أوامر لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي للاتفاقيات السرية المُبرمة بين الجانبين.

كما وجه أبو ذكري، رسالة إلى قيادات حماس بالتصدي لكافة المؤامرات التي تنال من الشعب الفلسطيني بدلاً من التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية الأخرى بافتعال العمليات الإرهابية.

وطالب النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية بحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان وعضو البرلمان العربي، المجتمع الدولى خاصة منظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ولجنة القدس بسرعة التحرك للوقف الفورى لما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من عمليات اعتقال عشوائي وإطلاق للقنابل المسيلة للدموع ضد المصلين الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى المبارك.

واتهم "عابد "، المجتمع الدولى بالتخاذل والصمت المستمر تجاه جرائم الكيان الصهيونى، الأمر الذي جعل سلطات الاحتلال الاسرائيلى تتمادى فى جرائمها البشعة حتى داخل المسجد الاقصى وفى محيطه بهدف تهويد المقدسات الاسلامية وفى مقدمتها المسجد الاقصى، مؤكدا ان هذه البلطجة الإسرائيلية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية تزيد الشعب الفلسطينى قوة وصلابة ويجعل العالم كله خاصة ان هناك اكثر من مليار مسلم فى العالم يرفضون سياسات الكيان الصهيونى الرامية لتهويد المقدسات الاسلامية.