في ذكرى وفاتها.. "سوزان تميم" ومن العشق ما قتل

الفجر الفني

سوزان تميم
سوزان تميم


سوزان تميم مطربة لبنانية مولودة في 23 سبتمبر 1977، درست في كلية الصيدلة ولم تكمل دراستها، وتفرغت للغناء بدء من 1996، وتزوجت مرتين الأولى من على مزنر والثانية من عادل معتوق، منظم الحفلات اللبنانى، وطلبت منه الطلاق ورفض، وانفصلت عنه واستقرت في القاهرة في منزلها قرب المعادى.

 

تمر، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة عشر لمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، والتي عُثِر على جثتها بشقتها بدبي في 28 يوليو 1998 بقضية فجرت إشكالية العلاقة بين الفن والسياسة.

 

الجريمة الأشهر

بدأت تفاصيل القضية حينما عثرت شرطة دبي على جثة الفنانة اللبنانية، في شقتها ببرج سكني بمنطقة المارينا بدبي، حيث كانت قد انتقلت للسكن في الإمارات قبل نحو ستة أشهر، بعد أن توارت عن الأنظار تمامًا، واختفت من مكان إقامتها الدائمة في القاهرة.

 

واكتشف الجريمة، ابن خالة الضحية، الذي اتصل بالشرطة ليبلغ أنه حاول الاتصال بها عدة مرات وعندما لم تجب جاء إلى شقتها، حيث وجدها مفتوحة، ووجد جثة القتيلة بجانب الباب وهي بملابس الخروج فيما كان سائق سيارة أجرة من مواصلات دبي قد جاء إلى البرج في التاسعة صباحًا لاصطحابها إلى اختبار القيادة.

 

حيلة القاتل

أعلن اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة وقتها، أن القاتل تحايل لدخول شقة القتيلة بإبراز مظروف من الشركة العقارية التي اشترت الشقة حتى تطمئن وتفتح الباب، حيث عاجلها بطعن رقبتها بسكين، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون تم التمثيل بالجثة أو فصل الرأس عن الجسد، كما تداولت وسائل الإعلام وقتها.

 

وأضاف "المزينة": "أن شرطة دبي قدمت ملف بشأن القضية إلى الجهات الأمنية في مصر بعدما تم اكتشاف القاتل عن طريق كاميرات المراقبة الموجودة في البرج السكني، وقد وجهت النيابة في مصر تهمًا ضد محسن السكري، مدير أمن فندق الفورسيزون، بقتل سوزان تميم مقابل مليونيّ دولار تقاضاها من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، عضو مجلس الشورى وقتها، حيث أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بالإعدام شنقًا للمتهمين، ثم تم تخفيف الحكم إلى المؤبد على "السكري" و١٥ عامًا على هشام طلعت، بعدها طعن محامو المتهمين على الحكم أمام محكمة النقض".

 

اكتشاف المتهمين

وقد جاء في نص الاتهام الرسمي لهشام طلعت مصطفى، أنه قدم للسكري معلومات خاصة عن محل سكن سوزان، وأموال ضرورية للتخطيط للجريمة وتنفيذها ثأرًا من القتيلة التي هجرته ودخلت في علاقة أخرى مع الرياضي العراقي رياض الغزاوي، انتهت بزواجهما في لندن.

 

زيجتها الثانية

أما زيجتها الثانية فكانت من عادل معتوق، وهو منظم حفلات لبناني، إلا أنها طلبت الطلاق منه ولكنه لم يطلقها، فانفصلت عنه واستقرت في القاهرة، حيث منزلها هناك قرب حي المعادي، ما دفعه إلى مطاردتها قضائيًّا، فرفع ضدها دعاوى قضائية في لبنان، كما طالب نقابة الموسيقيين المصرية بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل وبمنع القنوات الفضائية الفنية من بث أية أغاني أو كليبات لها.

 

وأمام مطاردات معتوق تعرفت سوزان على رجل الأعمال هشام طلعت، بعد أن طلبت منه مساعدتها في التخلص من المشاكل التي سببها لها زوجها لتهرب منه بعد ذلك إلى لندن، حيث تعرفت على الملاكم العراقي رياض العزاوي، وتتزوجه رغم عدم طلاقها من معتوق، لتعود بعد ذلك إلى دبي، حيث لقت مصرعها، لتكتب كلمة النهاية بعد رحلة طويلة من الهروب والأزمات.

 

آخر الوصايا

وبعد مقتلها عثرت شرطة دبي في شقتها على ورقة صغيرة تحمل عبارة الزواج أو القتل، وكُتِبت بخط يد سوزان: "أوصي بأن تُحوَّل ملكية كل ما أمتلك من مال أو عقار أو جواهر أو شيء بل كل ما أملكه إلى والدتي وأخي، ولا أحد سواهما، وأوصيكم بأن تزكوا وتحسنوا وتطعموا الأيتام والمساكين، وأن تعتمروا لي وتحجوا عني، وأن تكرموني في وفاتي".