بعد هجوم برشلونة الإرهابي.. "خبراء": الغرب لم يستطع تحديد من هو العدو "داعش" أم "الأسد"

عربي ودولي

جانب من هجوم برشلونة
جانب من هجوم برشلونة


فى أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الخميس فى إسبانيا والذي أسفر عن مصرع 14 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، ناقشت "سبوتنيك موندو" القضية مع اثنين من المحللين، والذين دعوا إلى جبهة موحدة ضد الإرهاب.

وقال أندريه أبيليدو فرنانديز، إنه من خلال محاولة تدمير الحكومات القائمة في ليبيا والعراق وسوريا، الغرب خلق فعلا بيئة للإرهابيين للتحرك وملء الفراغ.

وأضاف "نعرف أيضا أن بعض حلفائنا المزعومين في المنطقة، يدعمون الإرهابيين، وهذا شيء يجب على أوروبا أن تضعه في الاعتبار، فمن ناحية، نكافح الإرهابيين، بينما نحتفظ من ناحية أخرى بعلاقات ودية مع الدول التي ترعى هؤلاء الإرهابيين".

كما قال أندريه أبيليدو فرنانديز، إن الإجراءات الأمريكية والناتو [فى العراق وليبيا وسوريا] هى سياسة تدمير ونهب موارد الطاقة المحلية، مؤكدًا: "لقد أشرفنا على دمار هذه الدول، وسمحنا لهذ الإرهاب الدنس أن يسود وينتشر، ونتائج هذا الآن تعود ضدنا".

وقال "فرنانديز"، إن روسيا والغرب يجب أن ينضموا إلى تحالف ضد "داعش"، تماما كما فعلوا ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأوضح " فرنانديز"، "ليس أمامنا خيار آخر سوى أن نضع خلافاتنا الاستراتيجية جانبا ونعمل معا مع روسيا التي تحارب "داعش" بنجاح في سوريا".

وفي مقابلة مع "سبوتنيك"، قال الكولونيل رافائيل جونزاليس كريسبو، وهو كاتب وخبير في أوروبا الشرقية، إنه نظرا لأن غالبية الهجمات الإرهابية قام بها مسلحون أوروبيون، فهذا يعني أن سياسة التكامل الأوروبية كانت فاشلة.

وأضاف أنه "من بين العدد الهائل من المهاجرين الذين انتقلوا مؤخرا إلى أوروبا، هناك العديد من المتطرفين الإسلاميين، وما نراه الآن يحدث في كاتالونيا هو نتيجة مباشرة لهذا. ولوقف موجة المهاجرين الوافدين، نحتاج إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، ويبدو أن روسيا هي البلد الوحيد الذي يحاول تحقيق ذلك. أعني العملية العسكرية الروسية في سوريا، لكن هذا الانطباع جعل بعض القوى تحاول منع حدوث ذلك"

وقال "كريسبو"، إن الرد الغاضب لوسائل الإعلام الرئيسية على الاتصالات بين الرئيسين الأمريكي والروسي في هذا الصدد دليل واف على ذلك. وإنه مع الوضع العالمي الحالي، فإن التعاون الدولي مستحيل.

وفى يوم الخميس، انفجرت شاحنة أمام حشد من المشاة فى شارع لاس رامبلاس فى برشلونة، مما أسفر عن مصرع 14 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين فيما قالت الشرطة إنه عمل إرهابي.

وبعد ساعات من وقوع الحادث، وقع هجوم آخر بسيارة في بلدة كامبريلس الساحلية بجنوب برشلونة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة مدنيين فضلا عن ضابط شرطة.

وأعلنت جماعة "داعش" الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.