خبير عسكري لبناني يكشف مصير معركة جرود راس بعلبك والقاع

عربي ودولي

معركة راس بعلبك
معركة راس بعلبك


أكد الخبير العسكري اللبناني العميد إلياس فرحات أن إرهابيي تنظيم "داعش" لا يملكون من خيار في معركة جرود رأس بعلبك والقاع سوى الاستسلام أو الموت، لافتاً إلى أن العملية التي بدأها، فجر اليوم السبت، كل من الجيش اللبناني والجيش السوري و"حزب الله" في هذه المنطقة الحدودية ستنتهي بحسم سريع، خصوصاً أن الإرهابيين محاصرين بشكل كامل، ولا يملكون أي إمداد.

 

وقال العميد فرحات، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن المعارك الجارية عند السلسلة الشرقية للبنان "تكتسب أهمية كبيرة، لكونها المنطقة الأخيرة التي يسيطر عليها "داعش" عند الحدود اللبنانية-السورية، كما أنها آخر منطقة يسيطر عليها في غرب سوريا، فيما عدا منطقة وادي اليرموك عند الحدود الأردنية — الاسرائيلية".

 

وأشار العميد فرحات إلى أن داعش محاصر من كل الاتجاهات في منطقة الجرود (عند الحدود اللبنانية — السورية)، فبعد مصالحة الزبداني، لم تعد هناك امكانية لتلقي الإمدادات من الجنوب، وبعد طرده من صدد ومهين، في شرق محافظة حمص، لم يعد قادراً على تلقي أية مساعدة في هذه المنطقة المحاصرة".

 

وأضاف أنه "منذ بدء عمليات حزب الله في جرود عرسال، توقف أي تموين من الاراضي اللبنانية لداعش، سواء بالمواد الغذائية والمياه والادوية، والمعلومات، ولذلك فليس أمام التنظيم الإرهابي سوى الاستسلام أو الموت".

 

وحول توقعاته لسير المعركة العسكرية، لجهة توقيتها وتكلفتها البشرية ونتائجها، قال العميد فرحات إن "المعلومات من داخل داعش ضئيلة جداً، إذ لا توجد معطيات واضحة بشأن عددهم أو تموينهم أو أسلحتهم، ولكن ما يمكن قوله إن المعركة التي بدأت فجر اليوم، استندت إلى تحضيرات وعمليات استطلاع دقيقة، وستنتهي بشكل سريع، بسقف زمني لا يتجاوز بضعة أيام، ومن الواضح أن الخطة العسكرية معدّة بحيث تحقق المعركة أهدافها في وقت سريع وحاسم وبكلفة ضئيلة".

 

وحول إمكانية تكرار سيناريو عرسال، لجهة الدخول في مفاوضات مع "داعش" على غرار ما حصل مع "جبهة النصرة"، قال العميد فرحات "لا تفاوض حتى الآن، وهم أيضاً لا يتفاوضون، ولا سوابق تفاوضية معهم، سواء في لبنان أو في سوريا والعراق.

 

واستطرد قائلاً "وانطلاقاً من ذلك، نستطيع القول إننا في قلب معركة حسم عسكري، يكون فيه الإرهابيون أمام خيارين: إما الموت أو الاستسلام"، لافتاً إلى أن "المشهد الذي رأيناه اليوم، من استسلام لإرهابيي داعش عند معبر الزمراني يمكن أن يتكرر".

 

وحول الجدل بشأن التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري و"حزب الله"، قال العميد فرحات إن "الحكومة اللبنانية تبدو محرجة، خصوصاً أن ثمة تهديداً أميركياً بوقف المساعدات عن الجيش في حال قام بالتنسيق مع حزب الله والجيش السوري، ومع ذلك، فإنّ التنسيق قائم على الأرض عملياً، فساعة الصفر كانت واحدة، والدعم الناري واحد وتوزيع الأهداف منسق".

 

وأضاف "صحيح أننا لم نشهد مؤتمراً صحافياً مشتركاً للإعلان عن تفاصيل المعركة، لكننا لمسنا على الأرض ما يؤكد وجود التنسيق".

 

وأعلن الجيش اللبناني، فجر اليوم، إطلاق عملية عسكرية لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة في البقاع شمال شرق البلاد من إرهابيي تنظيم "داعش ".

 

وحسب "قناة المنار" فقد  بدأ الجيش اللبناني العملية بقصف مدفعي وصاروخي عنيف لمواقع "داعش" في الجرود تسانده مروحيات عسكرية تنفذ عمليات قصف مكثف.