لـ"صحة" الحج.. شروط من المفترض أن تتبعها المرأة

إسلاميات

بوابة الفجر


شروط من المفترض أن تتبعها المرأة لضمان صحة الحج، وهي:
وجود محرم 
يشترط في حج المرأة وجود محرم يذهب معها للحج، مثل زوجها، أو كل من يحرم عليها للأبد، كأبيها، وأخيها، وابنها، وأخيها بالرضاعة، وزوج أمها، وابن زوجها، ونهت الأحاديث الشريفة عن سفر المرأة وحدها دون محرم، وذلك لأنّ المرأة ضعيفة بطبعها، قد تعترضها صعاباً كثيرة، لا يستطيع مواجهتها سوى الرجل، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرمٍ . ولا تسافرُ المرأةُ إلا مع ذي محرمٍ فقام رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ امرأتي خرجت حاجةً . وإني اكتتبتُ في غزوةِ كذا وكذا . قال انطلِقْ فحُجَّ مع امرأتكَ) [صحيح مسلم]. 

إذن الزوج 
عندما يكون الحج تطوعاً، فيشترط إذن الزوج لحج زوجته، وللزوج الحق في منعها من الحج في هذه الحالة، أمّا إن كان فرضاً فلا يشترط منها أخذ إذن الزوج، ولكن يستحب أن تستأذن منه. 

الإصابة بالحيض 
إذا أصاب المرأة الحيض، أو النفاس وهي ذاهبة إلى الحج، فعليها أن تستمر في طريقها، وتكمل حجها، وتفعل ما تفعله النساء الطاهرات، ولكن يمنع طوافها بالبيت، وإن أصابها الحيض عند الإحرام، فإنّها تحرم، حيث إنّ عقد الإحرام لا تشترط الطهارة به، ولو قامت المرأة بالطواف، ثمّ أصابها الحيض، فهنا تقوم بالسعي؛ لأنّ السعي غير مشروط بالطهارة، وبإمكانها أن تستخدم ما يمنع نزول الدم إن لم يلحق بها الضرر. 

اللباس 
بإمكان المرأة عند إحرامها أن تلبس ما شاءت من الملابس النسائية بشرط أن تكون خالية من الزينة، وليست ضيّقة، ولا شفافة. 

التلبية 
يجوز للمرأة بعد الإحرام أن تلبي بقدر ما تسمع نفسها، ورفع صوتها في التلبية أمر مكروه؛ وذلك خوفاً من حدوث فتنة، لهذا لا يسن لها أذان، ولا إقامة. 

الطواف 
يستحب للمرأة أثناء الطواف أن تتستر تماماً، وأن تخفض صوتها، وتغض من بصرها، وأن لا تزاحم الرجال، وخاصّة عند الحجر الأسود، أو الركن اليماني، وأن تطوف في أقصى المطاف؛ لأنّ المزاحمة حرام، فهي تسبب الفتنة، كما أنّ الاقتراب من الكعبة، وتقبيل الحجر الأسود، سنّة، ولا يجوز ارتكاب الحرام لتحقيق السنّة. 

قص الشعر 
على المرأة أن تقص من شعرها للحج بقدر أنملة "رأس الإصبع"، ولا يجوز لها أن تحلق شعرها. 

طواف الوداع 
إذا جاءها الحيض بعد طواف الإفاضة، فبإمكانها السفر متى شاءت، ويسقط عنها طواف الوداع، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (حاضت صفيةُ بنتُ حُييٍّ بعد ما أفاضت) 
قالت عائشةُ : فذكرتْ حيضتَها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أحابِستُنا هي؟ " قالت فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! إنها قد كانت أفاضتْ وطافت بالبيتِ. ثم حاضت بعد الإفاضةِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلْتنفِرْ) [صحيح مسلم].