بعد تخفيض مساعدات أمريكا العسكرية.. قرارات تصعيدية مصرية.. وهذا سر خطوة واشنطن

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تداولت معلومات حول قرار الولايات المتحدة بعدم منح مصر 95.7 مليون دولار كمساعدات وتأجيل 195 مليون دولار بحجة عدم إحراز تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية، وهو ما استنكرته وزارة الخارجية المصرية، واصفةً الأمر بسوء التقدير للعلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
 
تخفيض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر
أكد مصدران مطلعان، أن الولايات المتحدة قررت عدم منح مصر 95.7 مليون دولار كمساعدات وتأجيل 195 مليون دولار بحجة عدم إحراز تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.
 
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن القرار يعكس رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني كما يعكس في الوقت نفسه الإحباط من موقف القاهرة بخصوص الحريات المدنية، ولا سيما قانون الجمعيات الأهلية الجديد، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه جزء من حملة متزايدة ضد المعارضة.
 
"الخارجية" عن تخفيض المساعدات: سوء تقدير
وبدورها، أعربت مصر عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الامريكية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.
 
واعتبرت مصر في بيان صادر عن الخارجية، أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري، وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية.
 
وقالت الخارجية، إن مصر تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دومًا على المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل.
 
إلغاء اجتماع مرتقب مع مستشار الرئيس الأمريكي
وعلى صعيد آخر، أعلنت الخارجية المصرية، عن إلغائها اجتماعًا كان مقرر اليوم بين وزير خارجية مصر، سامح شكري، مع مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر.
 
وكان كوشنر قد عقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين في السعودية والأردن وقطر، وكان في طريقه لعقد مجموعة من اللقاءات في مصر.

وأظهر جدول مقابلات وزير الخارجية المصري، إلغاء الاجتماع، من دون أن يقدم سببًا لهذا الأمر.
 
وصباح اليوم الأربعاء، أرسلت الخارجية تعديلًا لجدول لقاءات الوزير، يقتصر فقط على مقابلة مع "الأمين التنفيذي لمنظمة الاسكوا محمد على الحكيم"، دون الإشارة إلى لقاء شكري وكوشنر.

علاقة مصر بكوريا الشمالية
 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم أنّ قرار الولايات المتحدة بقطع وتأجيل معونات بقيمة 290 مليون دولار لمصر جاء بسبب قانون الجمعيات الأهلية وعلاقة مصر مع كوريا الشمالية عسكريا وتجاريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار مفاجيء و يخالف وعود ترامب بتأسيس تعاون جاد مع مصر، وإشادته بالرجل القوى عبد الفتاح السيسى فى مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أنّه بسؤال مسؤول فى الخارجية الأمريكية حول إن كانت العلاقة القوية التى تربط مصر بكوريا الشمالية أحد دوافع قطع المعونات، أكدّ أن القضايا ذات خلاف مشترك مع القاهرة تمت ماقشتها دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأشار أحد المحللين للصحيفة بأن مسألة التقارب بين مصر وكوريا الشمالية ليست جديدة، وإنما ترجع لعام 1970، حيث قامت بيونجيانج بتدريب ضباط مصريين قبل حرب أكتوبر 1973، كما توجه مصر اتهامات بإمداد صواريخ سكود إلى كوريا الشمالية.

وفي 2015، قالت وثيقة للأمم المتحدة إنّ ميناء بورسعيد المصري تم استخدامه من قبل شركات كورية شمالية متورطة في تهريب السلاح.