تقرير: ٧٨٪‏ من مدارس اليمن خارج الخدمة ومليون و١٠٠ الف طفل بلا تعليم

عربي ودولي

طلاب - أرشيفية
طلاب - أرشيفية


كشف تقرير حديث لمركز الدراسات والإعلام التربوي بمدينة تعز اليمنية، عن أن ثلاثة ملايين ومائة ألف طفل خارج المدرسة منذ بداية الحرب وحتى الان، وان ١٤٠٠ مدرسة في اليمن مغلقة جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي والرئيس السابق عبد الله صالح منذ مطلع العام ٢٠١٥.
 
وذكر المركز في تقريره، أن عدد الاطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب الى الان يصل الى مليون و٤٠٠ طفل في سن التعليم العام، إضافة إلى مليون وسبعمائة طفل قبل الحرب ما تسبب في عدد أطفال خارج المدرسة إلى ثلاثة ملايين ومائة ألف طفل فيما بلغت حوادث الاعتداء على المدارس أثناء الدوام المدرسي منذ بداية الحرب 32 حادثة اعتداء على مدراس في مختلف محافظات الجمهورية.

وسجل التقرير 16 حادثة قتل اطفال وهم في طريقهم من وإلى المدرسة من قبل المليشيا الاجرامية، وأشار ذات التقرير إلى أنه لم يعد نشر أفكار الطائفية داخل المدارس يقتصر على الأنشطة الموجهة بل تعدى الامر إلى إقدام الحوثيين على تعديل المناهج المدرسية على أساس طائفي، ويصاحب ذلك فتح مراكز تعليم ديني طائفى في المساجد وفتح مراكز صيفية في المدارس للغرض ذاته، إضافة إلى حالة التعبئة العامة والشحن الطائفي عبر وسائل اعلام ما يجعل المدرسة الرسمية، التي من المفترض أن تكون صرحاً يعزز قيم المواطنة والتعايش والسلمي والتنمية مكاناً للتعبئة الطائفية.

وقال المركز في تقريره "إن نسبة النزوح المرتفعة في صفوف الطلبة التي تزيد عن 19 من إجمالي الطلبة البالغ عددهم 6 ملايين طالب وطالبة تمثل واحدا من أبرز المخاطر المهددة بحرمانهم من مواصلة تعليمهم، وهناك واحد من كل اثنين من الاطفال النازحين أي النصف لم يتلق أي تعليم رغم بقاء الكثير منهم على قيد المدرسة".

وأضاف "ورغم تعدد التحديات التي تواجه التعليم فقد كان لتوقف مرتبات 70 بالمائة من المعلمين منذ 10 أشهر تأثيرا مباشرا على العملية التعليمية حيث تلقى ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون طفل فقط من الساعات الدراسية التي حصل عليها زملاؤهم في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية".

وألمح التقرير إلى أن متوسط مرتبات المعلمين المتوقفة خلال ال10 اشهر الماضية 102 مليار وهو ما يمثل تأثيرا ليس فقط على التعليم بل على الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل عام.