محمد سعد: الجمع بين المال والسلطة فى "الكنز" مغرٍ والجزء الثانى "التقل كله"

العدد الأسبوعي

محمد سعد في فيلم
محمد سعد في فيلم "الكنز"


ندمت على أعمال قدمتها.. واللمبى أعلى إيرادات فى تاريخ السينما


يبحث منذ فترة طويلة على سيناريو يساعده على تغيير جلده وحينما وجده تحمس للتجربة بدون تردد وذلك من خلال فيلم (الكنز) مع المخرج الكبير شريف عرفة، بهذا الكلام بدأ النجم محمد سعد حواره لجريدة «الفجر» والذى أشار فيه إلى أنه حينما تلقى اتصالا من الشركة المنتجة، وعلم تفاصيل دوره من المخرج شريف عرفة، وافق على الفور، وحينما قرأ السيناريو الذى صاغه بحرفية شديدة الكاتب البارع عبد الرحيم كمال زاد تعلقه بالشخصية، وتابع قائلا: إن دور ضابط بالبوليس السياسى مغرٍ جدا، فالشخصية التى أداها فى الفيلم تجمع بين المال والسلطة، وتضعف من أجل الحب، فهى شخصية مغرية بكل المقاييس لأى فنان.

وأضاف قائلا: الفيلم توافرت فيه جميع مقومات النجاح سواء من مخرج كبير وواع مثل شريف عرفة أو كاتب محترف كعبد الرحيم كمال ومنتج واع ومدرك ماذا يقدم للجمهور كالمنتج وليد صبرى، أقصد من كلامى أن هذه التركيبة تعد بمثابة حافز قوى للنجاح، كما أننى سعيد بوجودى إلى جانب وجود كوكبة كبيرة من النجوم الذين اشتركوا جميعا فى تقديم لوحة فنية رائعة وعمل فنى راق، ومبهر فى كل شيء.

ويكمل سعد بأنه لم يقلق من تقديم شخصية جادة وليست كوميدية بل كان فى غاية الحماس، خاصة أن الناس فى الشارع كانت دائما ما تطالبه بالتجديد والتغيير ويريدون مشاهدته بشكل جديد ومختلف تماما سواء كان تراجيديا أو غير ذلك هذا إلى جانب مطالبة النقاد دائما له بالتنوع خاصة بعد مشهد النهاية فى فيلم « كركر»، والذى ظهر فيه بشكل جاد بعيداً عن الكوميديا وكان يتحدث عن العائلة والحب بينهم هذا إلى جانب العديد من الأفلام التى كانت تحتوى على مشهد قصير من هذه النوعية التى يقدم فيها مشهداً جاداً بعيداً عن الكوميديا ولكنها كانت عابرة، وهو ما لاحظه الجمهور ووجد أنه يوجد مناطق أخرى جديدة لم تستغل بعد فيما يقدمه، فظل فترة يبحث عن سيناريو يستطيع من خلاله إظهار ما يريده الجمهور بالشكل الذى يرضيه ويرضيهم إلى أن عرض عليه فيلم « الكنز» ووجد فيه كل ما يبحث عنه، لذا تحمس للمشاركة فيه.

واعترف أن شخصيته فى فيلم الكنز، كانت صعبة ومرهقة ولكن أهم شيء فى الشخصية كانت المذاكرة الشديدة والمتقنة حتى يتم الإلمام بكل تفاصيلها وأبعادها ومشاعرها والأحاسيس الموجودة داخلها بالإضافة إلى أن الشخصية احتاجت مجهودا كبيرا واجتهادا خاصا فى القراءة وجمع المعلومات، وذلك حتى يستطيع تقديمها بالشكل المطلوب، نظرا لكونها مكونة من جزءين وهذا الأمر يتطلب أن يكون المخرج ملماً بكل أبعاد الشخصية فى الجزءين، وكذلك الممثل وهذا الأمر لن يحدث إلا بمذاكرة الشخصية بشكل دقيق ومتعمق من قبل الممثل حتى يكون فى نفس الخط.

أما عن البطولة المطلقة فرد بأنه لم يتراجع عنها لكن الأمر يرجع للموضوع وهو كان سعيداً بتواجده مع كوكبة كبيرة من النجوم كان بينهم، فكل ذلك يصب لصالح العمل والجمهور والفنانين المشاركين فيه إذ إن الفيلم عبارة عن منظومة متكاملة اشتركوا جميعا فيها وذلك من أجل تقديم قصة متواصلة والوصول بالعمل لحد الشكل الذى يرضى العمل والمتفرج، وكانت كواليس الفيلم تحتوى على مباراة تمثيلية رائعة، ويقول بأن المقصود من كلامه بأن السينما تتغير دائما، حتى عند الخواجة فى الخارج ليست مستقرة على نمط معين، خاصة أن الجمهور فى العالم كله وليس فى مصر فقط « ملول «، إن جاز التعبير، ويبحث دائما عن التغيير والتجديد.

وعن تقديم عمل من جزءين يقول بأن السيناريو محكم جدا بشكل رائع ومبهر والمخرج فاهم كل تفاصيل وأبعاد الشخصيات من الأول إلى الآخر، وأوضح سعد أنه تم تصوير الجزءين دفعة واحدة وعن نفسه انتهى من تصوير مشاهده بالفيلم كله واصفا أن الجزء الثانى «التقل كله»، فى أغلب الأدوار التى ظهرت بالجزء الأول من الفيلم، ومن بينها دوره طبعا.

وعن تخليه عن اللمبى قال بأن المخرج شريف عرفة الذى حضر عفريت اللمبى فى فيلم الناظر استطاع أن يصرفه فى الكنز وهو ما ساعده على قرار التغيير والتخلى عن كاركتر اللمبى وشركاه ولم يتردد فى أن يبحث عن دور مختلف كى يبتعد عن الكاركتر ولا يمكن أن ينكر أحد أن اللمبى حقق أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية.

واعترف سعد بوجود أخطاء فى حياته كفنان، وأعمال ندم على تقديمها، لأنها لم تنفذ بالشكل المطلوب، أو كما تمنى خروجها عليه، لكنى راض جدا عن مشوارى كفنان، فالفن بالنسبة له ليس مهنة «أكل عيش» بل حالة خاصة، يتوحد معها ويشعر بالمتعة حينما يقدمها للناس، وهو حال أغلب المبدعين فى العالم، لذا يقول بملء صوته إنه فخور بكونه فنان مهمته إسعاد الناس ورسم الابتسامة على ملامحهم.

وأكمل حواره قائلا: «تقدر تقول إننى بدأت مرحلة جديدة فى حياتى الفنية، ومشوارى كممثل، بعد فيلم «الكنز»، كما أن الحسبة اختلفت عن السابق، إن جاز التعبير خاصة ردود الفعل القوية التى جاءتنى عن دورى، ولم تكن لى وحدى بل لكل الممثلين المشاركين، فكما قلت سابقا كانت عبارة عن مباراة فى التمثيل، فكلنا رائعون سواء المبهرة هند صبرى، أو روبى أو محمد رمضان، أو العملاق محيى إسماعيل، أو الجزار كما أناديه عباس أبو الحسن، أو أحمد رزق، أو هانى عادل، وأمينة خليل، الجميع بلا استثناء فى أفضل حالاتهم.

وأخيرا وعن الأعمال التى شاهدها أوضح بأنه لم يتمكن من مشاهدة الأفلام المعروضة حيث كان خارج مصر لكنه سعيد بردود الفعل حول فيلم الخلية للفنان أحمد عز لأن المنافسة فى السينما جميلة وممتعة وهو لصالح الجمهور الذى يستحق الكثير.