اجتماعات سرية بين قطر والجمهوريين اليهود في أمريكا .. خطة جديدة للخروج من الأزمة ‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بات استمرار أزمة قطر مؤشرًا على فشل جهود الدوحة في الحصول على وسيط قوي؛ ليتوسط لها في هذا الصراع، بعد أن تم الكشف عن وجهها الحقيقي، ودعمها للإرهاب، في العديد من الدول الخارجية.

محاولات مستميته
وكان الأمير القطري تميم بن حمد حاول باستماته خلال الأيام القليلة الماضية في أن يكسب وسيط جديد من بين فرنسا وألمانيا وأمريكا؛ ولكن يبدو أن الأمر لم ينجح حتى الأن، خاصة مع استمرار كشف المؤامرات القطرية ضد هذه الدول.

وفي طريقها للبحث عن وسيط، استخدمت قطر كافة الوسائل؛ باستغلالها لما تمتلكه من أموال، حيث وصل الأمر إلى المحاولة لكسب الجمهوريين من اليهود في أمريكا، من خلال السعي لعقد اجتماعات سرية.

قطر مكروهة في واشنطن
وفي هذا السياق كشف الكاتب والمحامي الأمريكي أندرو هارود أن قطر أصبحت الآن مكروهة في دوائر العاصمة الأمريكية واشنطن أكثر من أي وقت مضى؛ لدعمها للإرهاب، وهو ما يُصعب مهمة "تميم" في استمالة  أمريكا للوقوف بجانبه.

قطر تمكنت من الهروب
وقال "هارود" : " قطر تمكنت بطريقة ما من الهرب بصورة كبيرة من التدقيق الذي يستحقه سجلها البغيض تمامًا"، وجاء ذلك في  مقال له نشره موقع ديلي كولر" الأمريكي.

اجتماعات سرية مع اليهود
وكشف أن قطر وظفت نيك موزين، نائب رئيس طاقم الموظفين السابق للسيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس، بأن دفعت لشركته ستونينغتون ستراتيجيز 50 ألف دولار شهريًا، موضحًا أن الدوحة أرادت من موزين ترتيب اجتماعات بين القادة اليهود الأمريكيين وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قائلًا "يبدو أنه مع اليهودي الأرثوذكسي موزين، شعر المسؤولون القطريون أنهم اشتروا على الأقل مظهر الدعم من الجمهوريين اليهود".

خطة بسيطة وماكرة 
واستكمل الكاتب في مقالة: " الخطة كانت ماكرة لكن بسيطة، فسوف يرتب موزين اجتماعات  سرية  للأمير القطري مع قادة عدة من المجتمع اليهودي، ثم تسريب أقاويل بأن مجموعة من القادة اليهود كانوا سعداء لمقابلة الأمير الذي تتجنبه الدول الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر".

فشل الخطة
وقال "هارود" إن موزين فشل في ترتيب أي شيء للعميل الجديد، موضحًا أن النتائج جاءت عكسية، حيث أن القادة  اليهود الذين أشار موزين إلى أنهم وافقوا على مقابلة الأمير، أكدوا أنهم رفضوا مثل هذه الاجتماعات.
وكانت صحيفة "هآرتس" أشارت الأسبوع الماضي، إلى أن  قطر تحاول ترتيب لقاءات بين مسؤوليها ومسؤولين يهود في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

استمرار غلق الأبواب في وجه قطر
وقالت الصحيفة إن  "لدوحة بعثت رسائل إلى رؤساء عدد من الجماعات والمنظمات اليهودية البارزة وسألتهم ما إذا كانوا سيلتقون مع الأمير تميم وولي عهده خلال زيارتهم لمدينة نيويورك، وذلك من خلال وساطة "موزين"، وجاء رد رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية مورت كلاين بالرفض، لمقابلة أمير قطر مبرراً: "هذه محاولة للقيام بحملة علاقات عامة ضخمة لتعديل صورة قطر كدولة تدعم وتمول الإرهاب".

الحل الوحيد للخروج من الأزمة
ووجه هارود انتقاد إلى السلوك الشاذ الذي تتبعه قطر، قائلًا: " إن الطريقة الوحيدة لقطر للخروج من المأزق الواقعة فيه مع جيرانها هي إحداث تغيير في سلوكها الشاذ".

ومازالت الشقيقة الصغرى تبحث عن الحل لأزمتها في الاتجاه الخاطيء، في محاولة منها للهروب إلى الأمام، وإطالة الأزمة إلى أن يتم نسيانها.