3 سيدات فى صراع السلطة ببنوك الأهلى ومصر والقاهرة.. و"عامر" يلجأ للمعاشات

العدد الأسبوعي

سها سليمان
سها سليمان


أسرار وكواليس التعديلات التى ينتظرها 38 بنكًا

■ طارق فايد تربطه علاقة عائلية بالمحافظ ولكنها لا ترقى لتعارض المصالح


حتى الآن لا تزال حركة تغيير رؤساء البنوك العامة تحت البحث والتضبيطات الأخيرة، ولكن تسريبات الحركة سواء لرؤساء البنوك أو نوابهم أثارت قلقا وجدلا فى الوسط المصرفى أو بالأحرى الأقل فى الدائرة الضيقة التى وصلتها التسربيات.

أول صدمة هو تسريبات بعودة عدد من شيوخ المهنة (فوق سن الستين) لتولى رئاسة بنوك ونواب.. بل إن أحد المرشحين يعانى من مشاكل فى الرؤية ولا ينكر هذه المشاكل ربنا يشفيه.

وهم عمرو كامل سيتولى رئاسة البنك العقارى المصرى العربى، كان عمرو قد ترك القطاع المصرفى منذ نحو 15 عاما وأنشأ شركة خاصة وتجاوز عمرو الستين ومدة رئاسته فى البنك ثلاث سنوات.

ثانى الأسماء ماجد فهمى (64) عاما ومرشح لرئاسة بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى وأيضا مدة رئاسته ثلاث سنوات.

وكما نشرنا من شهر فإن رئيسى الأهلى ومصر لم يصبهما التغيير، ووكيل البنك المركزى طارق فايد سيذهب لبنك القاهرة، بل إن طارق فايد بدأ بالاستعداد لاختيار فريقه. وبحسب مصدر مقرب من فايد فإنه لا يرغب فى استمرار نائبه رئيس البنك سها سليمان فى الهيكل الأساسى للبنك بل الاكتفاء بعملها كمستشارة من الخارج.

المثير أن سها سليمان حققت قفزة فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى بنك القاهرة ووصلت بمحفظة هذه المشروعات إلى 5 مليارات جنيه. الأكثر إثارة أن محافظ البنك المركزى طارق عامر هو من اختارها لمنصب نائب رئيس بنك القاهرة وتركت الصندوق الاجتماعى. لأن طارق عامر كان يفكر ومتحمسا جدا لتخصيص بنك القاهرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. ولكن يبدو أن ثمة أمورا جعلت حماس طارق عامر يفتر للفكرة. ويتردد على نطاق محدود أن هناك صلة قرابة عائلية تربط ما بين المحافظ طارق عامر وطارق فايد، ويرى أصحاب هذه الشائعة أن اختيار طارق عامر لطارق فايد لرئاسة بنك عام يعد تعارضا للمصالح بحسب القانون. ولكن الحقيقة أن العلاقة التى تربط بين الرجلين مجرد علاقة نسب لا ترقى لتطبيق قواعد تعارض المصالح على هذه الحالة. ولكن اختيار المحافظ لفايد ألقى ببعض ظلال الجدل حول سبب الاختيار، خاصة إذا أصر فايد على استبعاد النائبة سها سليمان.

وتتميز هذه الحركة بأزمة النائبات فقد تسرب اختيار طارق عامر للمصرفية سهر الدمياطى لمنصب نائب بنك مصر. وقد أثار هذا الاختيار لغطا واعتراضا لأكثر من سبب، فسهر لا تنتمى للقيادات الشابة وهى مصرفية شهيرة ولكنها تبلغ من العمر نحو 62 عاما. وهذا يقضى على فرص الشباب فى تولى المناصب. ومن ناحية أخرى، إصرار طارق على تعيين نواب لبنك مصر من خارج البنك يسبب ضيقا وإحباطا للعاملين والقيادات. وبنك مصر من أعرق البنوك المصرية والعربية ولا يمكن تصور أن البنك يفتقد إلى القيادات، وكان طارق عامر قد عين عاكف المغربى نائبا لبنك مصر العام الماضى.

أزمة النائبة الثالثة تخص البنك الأهلى. فقد وعد طارق عامر رئيس التجزئة المصرفية بالأهلى خالد حجازى بمنصب نائب رئيس البنك الأهلى، ولكن رئيس البنك الأهلى هشام عكاشة رشح للمنصب داليا الباز.. وتشغل داليا منصب رئيس مجموعة مخاطر التشغيل بالبنك الأهلى وداليا فى الأربعينات واعتقد أنه اختيار مناسب فى الكفاءة والعمر، خاصة أننا فى عام المرأة.

وآخر الكواليس أن سها سليمان إذا خرجت من بنك القاهرة ربما تحصل على رئاسة بنك وتكون بذلك مفاجأة التعديلات.