مدارس آيلة للسقوط تستقبل طلاب "البحيرة" في العام الدراسي الجديد (مستندات وصور)

محافظات

بوابة الفجر


رغم إعلان مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة عن الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد وتصريحات وكيل الوزارة بجاهزية المدارس وقيامه مؤخرا بعمل العديد من الجوالات الميدانية لبعض المدارس إلا إن أرض الواقع تكشف عكس ذلك وان كل ما يحدث شو إعلامي لا غير.

وبعيدا عن تصريحات المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة مؤخرا بالاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد والانتهاء من 44 مدرسة جديدة تضم 750 فصل وانه جارى العمل بعدد 115 مدرسة أخري تضم 1763 فصل جديد، إلا إن هناك مدارس في حالة يرثي لها بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات والبطيء في آلية التنفيذ.

تكشف "الفجر" واقعة إهدار مليون و54 ألف جنيه بسبب تعلية طابق مبنى مدرسة أم المؤمنين بدمنهور، الأمر الذي جعل المبني آيل للسقوط لعدم تحمل المبني طابق أخر، وذلك بالرغم من زيارة المهندسة نادية عبده للمدرسة في أكتوبر 2015 لتفقد أعمال صيانة وترميم المدرسة الممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكان من المقرر الانتهاء منها خلال شهر آنذاك وحتى الآن الوضع كما هو عليه بل أكثر سوءا وتم تحويل الأمر للنيابة العامة للتحقيق في الواقعة، كما يوجد 4 أبنية بمدرسه دمنهور الزخرفية تم هدمهم منذ 4 سنوات ولم يتم الشروع في البناء حتى الآن مما يتسبب في مشكله بهذه المدرسة وكذا تكدس الطلاب.

وحصلت "الفجر" علي عدد من المستندات تكشف تلك المدارس التي بها مشاكل قبل بدء العام الدراسي الجديد، ففي إدارة المحمودية نجد مدارس " الكهريبة بنين، الثانوية بنين، بنات، صبري القاضي ع" بهم مشاكل بالأسوار الخارجية والصيانة، وجاء رد مديرية التربية والتعليم بأنه جاري إجراءات الطرح بخطة تمويل 2017 – 2018 وإعادة طرح خطورة داهمة، وفي إدارة الرحمانية نجد مدارس "السلام الابتدائية، محمد الحمامصي، كفر الشيخ حسن" يحتاجون صيانة وتعليه للسور، ومدارس " الصناعية، الابتدائية، عزبة المجد" توقف المقاول عن أعمال الصيانة، وجاء رد المديرية بأنه جاري إعادة الطرح خصما من مستحقات المقاول.

وفي إدارة بندر كفرالدوار التعليمية، يوجد عدد 8 مدارس مرشحين للصيانة في خطة الصندوق الاجتماعي وهم "الحرير الابتدائية، الإيمان، الحديثة الإعدادية، الإعدادية بنات، الحدائق الجديدة، القصر الابيض، البيضا المتقدمة، هدي شعراوي الإعدادية"، وفي إدارة مركز كفرالدوار، نجد مدارس "العالي الابتدائية، الشنديدي ب، شبل الابتدائية" يحتاجون إلي إحلال وتجديد، وتم رفضهم من إدارة المعماري لصغر مساحتهم، وفي إدارة إدكو، نجد عدد من الكوارث بمدارس "كوم بلاج الابتدائية" والتي مطلوب هدمها لسوء حالتها، ومدرسة "ادكو الإعدادية الجديدة بنات" صدر لها قرار إزالة ولم يتم هدمها حتى الآن، وفي إدارة رشيد نجد مدارس "الزهراء ع، ابو بكر، منشأة علوان، ام المحسنين، ادفينا، بدر، رشيد الثانوية" فمطلوب لهم الصيانة وجاء رد المديرية بأنه تم فسخ التعاقد مع المقاول وجاري إعادة الطرح.

وفي إدارة إيتاي البارود التعليمية، نجد مدرسة "عزت النمر الابتدائية" بها مشكلة في كابل الكهرباء، وتم عمل مقايسة تقديرية لإصلاح الكابل، ومدرسة "صبحي الصعيدي الإعدادية" تحتاج إلي ترميم وسور ومرشحة في خطة الصندوق الاجتماعي 2017 – 2018، وفي إدارة حوش عيسي التعليمية، نجد مدارس "الكوم الأخضر الابتدائية، الأبقعين تعليم أساسي" يحتاجون إلي ترميم، وجاء رد مديرية التعليم بأن الأولي تحت التسليم والثانية مرشحة بالقرى الأشد فقرًا.

ومن جانبه فجر المهندس فايز بدر، رئيس مجلس أمناء مدرسة بني الجيشي بدمنهور، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث سيتم أعمال توسعة مدرسة بني الجيشي مع بداية العام الدراسي الجديد بعمل سور فاصل بين المكان المراد توسعته وفناء المدرسة الرئيسي، وانه كان من الممكن أن تبدأ تلك الأعمال مع نهاية العام الدراسي الماضي لتدخل الخدمة العام الحالي، حيث صدر قرار هدم رقم 16و17 في نوفمبر 2016 من الوحدة المحلية لمدينة مركز وبندر دمنهور، للمبني الإداري التابع لإدارة بندر دمنهور التعليمية لعمل توسعة بالفصول.

وأضاف "بدر" بأنه يوجد مبني مجاور لمدرسة بني الجيشي، مكون من طابقين تم بناءه فوق السور الخاص بالمدرسة في السبعينيات، ولاحظنا الفترة الأخيرة ظهور شروخات بالمبني وتم مخاطبة هيئة الأبنية التعليمية بالأمر وقامت بإرسال مهندس إنشائي للمعاينة والذي أكد في تقريره الفني أن هذه الشروخات شديدة الخطورة علي الطلاب والعاملين، وعلي إدارة المدرسة مخاطبة الوحدة المحلية لمجلس ومدينة دمنهور، وبالفعل تم مخاطبتهم وكان ردهم مخاطبة الأبنية التعليمية ومازال الأمر معلق حتى الآن دون جدوى، والضحية هنا التلاميذ والعاملين بالمدرسة والذين سيبدأوا العام الجديد بعد أيام قليلة.

وعن مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية بنات بدمنهور، قال "بدر" أننا فوجئنا بقرار من وكيل وزارة التربية والتعليم بإخطار مدير المدرسة بتخصيص عدد 7 قاعات القاعة الواحدة لا تقل مساحتها عن 300 متر مربع، لتكون مقرا لموظفي إدارة مركز دمنهور التعليمية بدلا من المبني الخاص بهم بشارع النصر لحين الانتهاء من أعمال صيانته، وأن هذا القرار فيه تجاهل تام بأن المدرسة ثانوي عام بنات ومن حق الطالبات أن تكون لهن قاعات خاصة للتربية الرياضية والتي تستخدم في عدد من الأنشطة كونها مغلقة خاصة بالطالبات والمدرسات وبهذا سيكون من الصعب إحكام الأمن والسيطرة علي المترددين.

واختتم حديثه أن جميع المباني التعليمية والمدارس يتم بنائها وتجهيزها من ميزانية خاصة بهيئة الأبنية التعليمية، بينما جميع المباني الإدارية بوزارة التربية والتعليم ابتداء من مبني الوزارة ثم المديريات والإدارات التابعة لها، يكون تمويلها من ميزانية خاصة بوزارة التربية والتعليم، فكيف نجور ونستقطع مباني أنشئت خصيصا في التعليمية بهذا الشكل.

وأضاف أحمد الرفاعي، رئيس مجلس أمناء بندر دمنهور، إن الأزمة تكمن في هيئه الأبنية التعليمية بشأن التمويل، فالتمويل من وزاره التربية والتعليم ويحتاج قيام الأبنية التعليمية بتنفيذ ترميمات وإنشاءات إلى العديد من الموافقات وهذا يعرقل العمل وغالبا تكون الأعمال ليست المدرسة بحاجة لها رغم وجود أعمال وبنود أخرى تحتاجها.

مضيفا، أن الصيانة يتم تحديدها بعد السنة المالية الجديدة من كل عام وتم اخذ استثناء العام الماضي بالتمويل خلال شهر مايو ولكن شددت الوزارة بخطاب بمنع الطرح للأعمال قبل أول يوليو مما يتسبب في أن الأعمال تتم أثناء العام الدراسي وينتج عنها مشاكل كثيرة مثلما حدث في مدرسه كفر الدوار العام الماضي وسقوط لوح خشب على احد الطلبة وتسبب في إصابته بإصابات جسيمه، متسائلا لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال والمشاكل معروفة ولابد من إعادة التفكير في منظومة الأبنية التعليمية، مؤكدا بأننا نحتاج لإستراتيجية عمل جديدة بإسناد الأعمال عن طريق كل مديرية وتكون أعمال الصيانة تكون المدرسة تستحقها بالفعل وتتم بالتوقيت المناسب وفى وقت توقف الدراسة وهى الإجازة الصيفية وإجازة منتصف العام فقط.

وعن الحل الأمثل، قال "الرفاعي" هو إنشاء إدارة هندسيه داخل مديريه التربية والتعليم مثل جميع المديريات والهيئات الحكومية، لتقوم بطرح الأعمال بنفسها والإشراف على تنفيذها بدقه بدلا من اللجوء إلى هيئه الأبنية التعليمية التي أصبحت تلعب دور الوسيط فقط فهي تقوم بتنفيذ الأعمال عن طريق طرحها ويقوم في النهاية مقاولين من الباطن بتنفيذ الأعمال بأسعار ضئيلة، كما أن الأعمال أحيانا تتم بدون تطبيق الاشتراطات والمواصفات الفنية.

ويتساءل وليد الكفراوي، هل يعقل إن تتم عملية ترميمات مدرسة أم المحسنين الابتدائية في رشيد مع بداية العام الدراسي ويتم نقل تلاميذها إلى مدرسة أخرى والعمل بفترتين صباحي مسائي، وبالتالي سيتم رفع الكثافة داخل الفصول، فلمصلحة من؟ الطالب أم جودة التعليم أم المقاول التابع لهيئة الأبنية التعليمية حتى يتم استعجاله، كيف تفكر هيئة الأبنية التعليمية بالبحيرة؟ بعد تركها أجازة الصيف وجاءت تعمل مع بدية العام الدراسي.