صحفى عراقى: إقبال "متوسط" على التصويت باستفتاء كردستان

عربي ودولي

بوابة الفجر



بدأ التصويت في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق، صباح اليوم الاثنين، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن يؤدي لأزمة في منطقة الشرق الأوسط، تؤثر على استقراره.

ورجح الصحفي العراقي محمود قادوس، الموجود في كردستان لتغطية عملية الاستفتاء على استقلال الإقليم، أن التوجه العام للتصويت، غير الكثيف حتى الآن، حيث يعد متوسطاً حتى العاشرة من صباح اليوم، ويميل نحو الموافقة، وإن كانت اللجنة المشرفة على عملية التصويت تتوقع إقبالاً أكبر خلال الساعات المقبلة.

ولفت قادوس، إلى أن الجميع هنا يدركون أن أصواتهم ليست لصالح الاستقلال، ولكنها تعد تفويضاً لرئيس الإقليم مسعود بارزاني، للتفاوض مع بغداد بشأن عملية الاستقلال، وحقوق الإقليم الاقتصادية والسياسية، لدى العراق ودول الجوار.

وأوضح أن نتائج التصويت التي حدث بالخارج، خلال اليومين الماضيين، والمستمر اليوم أيضاً، تبشر بأغلبية كبيرة لصالح مشروع الاستقلال، حيث شهد الموقع الإلكتروني المخصص لتصويت الأكراد في الخارج ضغطاً كبيراً خلال الساعات الـ48 الماضية، أدى إلى أعطال فنية أكثر من مرة.

وأضاف: "أعداد المصوتين تزايدت بشكل كبير، على الموقع الإلكتروني، ما تسبب في ضغط شديد، أدى إلى حدوث أعطال فنية فيه أكثر من مرة، ولكن اللجنة تمكنت من التصدي لهذه الأزمة بالدعم الفني، ومع نهاية اليوم سيكون هناك حصر دقيق لأعداد المصوتين في الخارج".

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، في الساعة الثامنة صباحا، بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش)، على أن تغلق في السادسة مساء. وحسب قادوس، ستعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة، بينما تعلن النتائج النهائية خلال 72 ساعة.

ويرى مراقبون أنه من المرجح أن تكون نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية بـ"نعم" على الاستقلال. 

وأعلنت اللجنة المسئولة عن عملية استفتاء إقليم كردستان، ارتفاع نسبة المساهمة في التصويت الإلكتروني للأكراد بالخارج، أمس الأحد، وهو الاستفتاء الذي تعتبره السلطات العراقية خرقا لدستور البلاد، ويلقى معارضة عربية ودولية واسعة.

ويشارك في الاستفتاء نحو 5 ملايين ناخب، لتمهيد الطريق لإقامة دولة حلم بها الأكراد منذ أكثر من قرن. ويجيب المشاركون في الاستفتاء بنعم أو لا عن سؤال "هل تريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة؟".