فقيه دستوري يقترح خيارين لسداد البنك المركزي للقروض الخارجية

قال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستوري، إن البنك المركزي، بدأ سداد القروض والالتزامات الخارجية، مؤكدا أنه أمام خيارين فإما أن يقوم بسداد هذه المديونيات دون تغطية، أو اللجوء إلى الاقتراض الخارجي، وهو الحل الأقرب، لسداد هذه المديونيات دون التأثير على حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

وكتب "فرحات"، في تدوينة على حسابه بموقع "فيس بوك" اليوم الثلاثاء: "بدأ البنك المركزي رحلة سداد القروض والالتزامات الخارجية التي تم التعاقد عليها على مدار السنوات القليلة الماضية".

وتابع:"إذ أعلن محافظ البنك المركزي طارق عامر أن البنك سيسدد ديونا خارجية بقيمة 5.2 مليارات دولار للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد قبل نهاية ديسمبر المقبل، في الوقت الذي تسجل المديونية الإجمالية قصيرة الأجل المقرر سدادها في الربع الأخير من العام نحو 8.1 مليارات دولار، وحسبما ذكر عامر في تصريحات نشرتها صحيفة "المال" فإن المديونية المسددة للبنك الأفريقي تشمل قرض قصير الأجل قيمته 3.2 مليارات دولار، إلى جانب ملياري دولار عبارة عن سيولة حصل عليها "المركزي" عبر عملية إعادة شراء لأوراق مالية حكومية مع المصرف الأفريقي من خلال آلية "الريبو"، بغرض تعزيز موقف العملات الأجنبية عقب "التعويم".

وواصل: "ويبدو الآن أن البنك المركزي أمام خيارين لا ثالث لهما لسداد المديونية دون التأثير على الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في ظل استمرار مستوى التدفقات الدولارية من السياحة والاستثمارات الخارجية والصادرات عند مستويات متدنية رغم التعافي النسبي، فإما أن يقوم بسداد هذه المديونيات دون تغطية وبالتالي سينخفض حجم الاحتياطي النقدي الذي تجاوز الـ36 مليار دولار بعد زيادات متتالية منذ تعويم العملة المحلية، بينما يتمثل الخيار الثاني في اللجوء إلى الاقتراض الخارجي، وهو الحل الأقرب، لسداد هذه المديونيات دون التأثير على حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، لكن هذا الحل قد يرفع حجم الديون الخارجية التي قاربت الـ74 مليار دولار".