أشهر عصابات بيع السلاح لإرهابيى الحوامدية والبدرشين

العدد الأسبوعي

أسلحة نارية - أرشيفية
أسلحة نارية - أرشيفية


"الفجر" تكشف فى مغامرة صحفية


انتشرت تجارة الأسلحة النارية بشكل كبير، خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبكميات كبيرة تم تهريبها من خلال طرق غير مشروعة، سواء غربًا مع ليبيا، عن طريق بحر الرمال والمدقات الجبلية، أو شرقًا، عن طريق سيناء من خلال الأنفاق الأرضية، أو جنوبًا، عن طريق المعابر الحدودية مع السودان، أو شمالا، من خلال البحر الأبيض المتوسط.

«الفجر» تبحث فى مغامرة ميدانية عن الأسلحة المُهربة التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ عمليتها الإجرامية فى محافظة الجيزة، خاصةً منطقتى الحوامدية والبدرشين، التى شهدت هجوم مجموعة من الإرهابيين على سيارة شرطة اغتالوا جميع من فيها، بالقرب من محطة بنزين.

التقينا شخصا يدعى شعبان، بداعى شراء سلاح نارى، بعدما علمنا أنه المسئول الأول عن الترويج للأسلحة النارية فى منطقة سقارة، بالقرب من منطقة سياحية محاطة بجبل رملى، تستخدمه شركات الإنتاج فى تصوير المشاهد السينمائية، شعبان هو المورد الأول للأسلحة النارية بمنطقة الحوامدية وضواحيها: عرب الساحة، عرب النعام، عرب التل، عرب شلهوب، منى الأمير، قرية أم خنان، قرية الشيخ عتمان والهرماوية.

عصابة شعبان تتكون من خمسة أفراد، أهمها بالترتيب: سيد وسنبل وشرارة، تعرفنا عليهم فى محيط الجبل، بحجة التعاقد على شراء السلاح النارى، وتقوم العصابة بتوريد الأسلحة النارية المهربة إلى الجماعات الإرهابية، مثل التى قامت بحادث البدرشين الإرهابى خلال الشهور القليلة الماضية، إلى جانب البيع للعرب والبدو المسجلين والهاربين من أحكام القانون فى منطقة الجبل.

كان اللقاء فى منزل زعيم العصابة شعبان، للاتفاق حول نوع السلاح والثمن، ويقع منزله بالقرب من منطقة أثرية تتولى بعثة ألمانية التنقيب فيها بحثاً عن الآثار، إلى جانب منطقة سياحية بالقرب من الجبل، تستخدمها الشركات الإنتاجية فى تصوير المشاهد السينمائية، وتمتلك عصابة الأسلحة النارية عددًا كبيرًا من الأسلحة النارية، سواء المهربة أو المسروقة من أفراد شرطة أو من مخازن أمنية، إلى جانب الأسلحة البيضاء والخرطوش.

عرضت العصابة أمامنا مجموعة من الأسلحة التى قمنا بتصويرها بالصوت والصورة، منها الآلى «كلاشنكوف المتعدد» روسى الصنع، والسعر المطلوب 17 ألف جنيه وبه خزنتان 120 طلقة، سعر الطلقة الواحدة منها 30 جنيهاً، وبندقية خرطوش طراز «عقرب»، تم تلقيمها بعدد خمس طلقات، ثمن العلبة الواحدة التى تحتوى على 25 طلقة 500 جنيه، أما المسدس 9 ملم فكان السعر المطلوب فيه 25 ألفاً للروسى، و20 ألفاً للأميرى المصرى المسروق.

وشرح سنبل، أحد أفراد عصابة بيع السلاح، كيفية تخزينه إذا قمنا بشرائه منهم، حتى لا تستطيع القوات الأمنية إيجاده فيما بعد، فقال: بعد استخدام السلاح النارى وضرب الأعيرة النارية يتم تنظيف السلاح جيداً بالسولار، حتى لا يصاب بالصدأ، ويتم دهنه بالزيت المخصص للأسلحة ووضعه داخل كيس بلاستيك مفرغ من الهواء، ثم يوضع داخل عدة أكياس أخرى حتى لا يتسرب الهواء بداخله ثم يوضع داخل ماسورة ويدفن فى الأرض على عمق متر أو مترين، تلك التقنية ستحافظ على السلاح من الصدأ بعد استخدامه، ويتم وضع ربع كيلو «شطة» فوق منطقة دفن السلاح، حتى إذا جاءت الكلاب البوليسية للبحث لا تستطيع الشم بسبب «الشطة» وستبتعد عن المكان فوراً.