منال لاشين تكتب: أسرار بين السياسة والاقتصاد أربعة أسباب تهدد تحالف ممدوح حمزة على رأسها الإخوان والتطبيع

مقالات الرأي

منال لاشين
منال لاشين


■ داليا خورشيد تعمل مستشارة اقتصادية لدى جهة عليا

■ إقرار السرية يمنع العاملين من الكشف عن خبايا العاصمة الإدارية الجديدة

■ ساويرس عرض تمويل مهرجان القاهرة ووزارة الثقافة رفضت

■ قبل أيام من الانتخابات رجال أعمال كبار خانوا مشيرة خطاب وتخلوا عن تمويلها


1- تفجير جبهة

تواجه الجبهة التى يسعى الدكتور ممدوح حمزة إلى تشكيلها مشكلات قد تؤدى إلى انقسام كبير.

فهناك قضايا لم تحسم وأصر حمزة ومجموعة من السياسيين والنشطاء على الإبقاء عليها، وهو ما يهدد بخروج مجموعة اليسار المصرى كله من التحالف، على رأس هذه القضايا قضية تواجد الإخوان والمتعاطفين معهم فى التحالف وكانت الجلسات الأولى للتحالف قد شهدت حضور ممثل من حزب مصر القوية (حزب أبوالفتوح)، كما أن الاجتماعات الأولى شهدت حضور عدد من المتعاطفين مع الإخوان والمؤيدين للمصالحة مع الإخوان، القضية الثانية محل الخلاف هى قضية التطبيع مع إسرائيل. مجموعة ممدوح حمزة تميل إلى استبعاد قضية التطبيع كأولويات فى الخلاف مع النظام الحالى. ثالث قضية خلافية هى قضية التمويل. فمعظم ممثلى الاحزاب والحركات السياسية اليسارية ترفض تمويل الحركة من رجال أعمال كبار، وذلك حتى لا تتعرض الحركة إلى سيطرة رأس المال. أما آخر الخلافات فهو إصرار ممدوح حمزة ومجموعته على اسم التحالف وهى «حركة تضامن». وذلك لان اسم حركة تضامن عالميا مرتبط بحركات مدعومة من المخابرات الأمريكية. ولذلك يرضى المعارضون للتسمية أن هذا الاسم يشوه الحركة، ويلقى عليها ظلالا من الشكوك. ممدوح حمزة سخر من هذه الاعتراضات وقال إن اليسار لا يزال أسيرا للماضى ويسجن نفسه فى معتقداته. المفاجأة أن اللقاءات الاخيرة لحركة التضامن للتغيير شهدت مشاركة من السياسى والمرشح الرئاسى حمدين صباحى.

وخلافا لبعض التقارير فإن الخلافات لم تحتدم بعد حول المرشح الرئاسى القادم.


2- شرط السرية

على الرغم من افتتاح فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال هذا الاسبوع، إلا أن كل وسائل الاعلام المحلية والاجنبية خلت من اى صور للفندق وأي صور للاعمال التى تجرى على قدم وساق فى العاصمة الإدارية الجديدة. وربما تظهر صور محدودة جدا ومتشابهة مع بعض التحقيقات الصحفية أو الإعلامية.

وعدم نشر صور للعاصمة أو أى من مشروعاتها يبدو غريبا على الإعلام المصرى، ولكن السبب ان عقد السرية، أو شرط السرية وقع عليه كل العاملين من الشركات المدنية فى العاصمة الإدارية الجديدة. ويلزم عقد السرية كل العاملين بعدم تسريب أخبار أو صور للإعلام عن مشروعات المدينة. ويخضع كل من يخالف هذا الشرط إلى عقوبات تصل إلى السجن.

وشرط السرية ليس منتشرا فى مصر أو بالأحرى فى المشروعات المصرية. ولكنه شرط شهير فى المشروعات الكبرى العالمية، حيث يوقع كل العاملين بهذه المشروعات على إقرار بالسرية، وذلك للحفاظ على المشروع ومفاجأة السوق بالمشروع، وحرصا على ألا تتم سرقة بعض التفاصيل والإبداعات.


3- مهرجان ساويرس

البعض فسر تأسيس نجيب ساويرس لمهرجان الجونة تفسيرا سياسيا، فمن وجهة نظرهم أن ساويرس انسحبت عنه الاضواء السياسية وترك الحزب أو أجبر على تركه فسعى للاضواء من خلال بوابة الفن. وربما يكون ذلك صحيحا أو من ضمن أسباب دعمه وتمويله وتأسيسه للمهرجان. ولكن هناك قصة أخرى لا يعرفها الكثيرون. فقد عرض نجيب ساويرس على وزارة الثقافة أن يقوم بتمويل مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وأن يحضر نجوما عالميين بطائرات خاصة ويتحمل كل نفقات حفلات وأفلام المهرجان. ولكن نجيب اشترط شرطا غريبا، وكان الشرط ألا يكون لوزارة الثقافة أى علاقة بالمهرجان لا من قريب ولا من بعيد. وألا يصبح المهرجان تابعا للوزارة، بل مجرد مهرجان القاهرة الدولى فقط. وبالطبع رفضت الوزارة التخلى عن المهرجان الدولى الذى تقيمه الوزارة منذ أكثر من 35 عاما، فغضب ساويرس غضبا شديدا ـولانه فشل فى اختطاف مهرجان القاهرة قرر أن يؤسس مهرجان خاصا به يتحكم فى كل تفاصيله واستعان بعدد كبير من كبار المهتمين بعالم السينما والنجوم ومن أهم الاسماء فى مجالها.

ولكن من باب الموضوعية فان المهرجان فى دورته الأولى كان مميزا سواء فى الافلام أو التنظيم أو الضيوف أو الفاعليات وهو إضافة مميزة لمصر حتى لو كان دعاية للجونة، اتمنى أن تقوم الدولة بواجبها فى الإنفاق على مهرجان القاهرة حتى يظهر فى أبهى صورة.


4- المستشارة الغامضة

على الرغم من انتهاء مؤتمر الشمول المالى منذ أسبوعين إلا ان نميمة المؤتمر لم تنته بعد. فقد أثارت دعوة محافظ البنك المركزى طارق عامر لزوجته لتحيتها من الجمهور دهشة البعض. وزوجة المحافظ هى وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، والتى تركت منصبها بعد زوجها من المحافظ، ولكن داليا لم تجلس فى البيت أو تتحول ربة منزل فقط وزوجة المحافظ، فبعد أن قدمت استقالتها لم تعد إلى القطاع الخاص مثلما توقع الكثيرون. ولكنها تعمل مستشارة اقتصادية لجهة عليا، وربما يكون من بين اختصاصات داليا المساعدة فى المؤتمرات التى يحضرها أجانب أو رجال أعمال أو رجال بنوك. وبالطبع لم يتم الإعلان على عمل داليا الجديد نظرا لطبيعة الجهة التى تعمل بها.

وقد تسبب هذا الغموض فى تساؤلات عن طبيعة العمل الذى قامت به داليا خورشيد ليدعوها المحافظ طارق عامر لتتقى التحية من حضور المؤتمر الاجانب والعرب.

داليا ليست الوزيرة السابقة الوحيدة التى تعمل لدى هذه الجهة فهناك أيضا وزير الاستثمار السابق أسامة صالح.


5- صدمه مشيرة

مشيرة خطاب تخوض هذا الاسبوع معركة صعبة للوصول إلى منصب مدير اليونسكو وعلى الرغم من حصول مشيرة على تأييد الكتلة الإفريقية ألا أن تعدد المرشحين العرب يمثل أزمة لمشيرة. ولكن الأزمة الاكبر هى دخول فرنسا المعركة فى الربع ساعة الاخيرة. مشيرة فوجئت بصدمة قبل شهر من المنافسة النهائية. فقد وعد رجل أعمال كبير جدا مشيرة بدعمها ماديا وأكد فى لقاء عام انه سيتبرع بملايين الجنيهات لدعم رحلات مشيرة الترويجية التى تقوم بها ودعم حملة ترشحها. الدكتورة مشيرة صدقت الرجل. ولكنه اختفى بعد اللقاء وبعد ان حصد التصفيق امام الكاميرات، وعندما سأل احد اصدقاء مشيرة رجل الاعمال عن التبرع الذى وعد به، اعتذر رجل الاعمال بأنه تبرع بالمبلغ لصندوق تحيا مصر، دعم كبار رجال الاعمال لحملات المرشحين لمناصب دولية ليس بدعة، ففى العالم كله يتسابق الكبار فى عالم البيزنس على دعم مثل هذه الحملات. .المثير أن رجل الاعمال الكبير (فى السن) هو من تبرع بإعلان دعمه المالى لحملة الدكتورة مشيرة خطاب ثم تهرب بعد ذلك. كل الدعوات والأمنيات للدكتورة مشيرة فى معركتها الصعبة.