نيوم.. قصة مشروع يضم ريبورت أكثر من عدد البشر

تقارير وحوارات

مدينة نيوم
مدينة نيوم



أثار مشروع "نيوم السعودي" حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسائل البعض عن معنى الاسم، وحاول البعض الآخر أن يعرف دور مصر في هذا المشروع الضخم، وحجم الاستثمار في مشروع يضم "ريبورت أكثر من عدد البشر".

مشروع "neom" الرابط بين القارات
"neom" هو اسم لا تيني يتكون من مقطعين أولهم "neo" وهو جديد والآخر "m" أول حروف كلمة مستقبل في اللغة العربية، وهذا حسب تغريدة تم تداولها عبر حساب قناة "العربية".

أما عن المشروع العملاق الذي يتصدر مواقع البحث وصفحات السوشيال ميديا، فهو مشروع عبارة عن منطقة خاصة لها وجهه حيوية جديدة تطل علي البحر الأحمر، وتسعى الحكومة السعودية مع بعض الشركاء بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، حيث قامت الحكومة السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع "نيوم" برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن المفترض أنه سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أميركي من قبل السعودية، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

كما أنه من المقرر أن يضم مشروع "نيوم"، أفضل العقول والشركات معًا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة الذي يكفلها هذا المشروع الجديد.

علاقة مصر بمشروع "نيوم"
أما عن موقع المشروع فهو يضم ثلاث دول كبري بالمنطقة العربية، فالمشروع يقع شمال غرب المملكة السعودية ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى "26،500 كم"، مما يتيح الفرصة ل"نيوم" بالتقارب مسارات التجارة العالمية، وذلك لوجوده على سواحل البحر الأحمر الذي يمر به حوالي "10%" من حركة التجارة العالمية.

كما أن المشروع سيقوم بربط قارتي "آسيا وأفريقيا" من خلال الأراضي المصرية، وذلك يسهل حركة الطيران والمواصلات لمدينة "نيوم"، مما يمكن "70%" من سكان العالم سرعة الوصول للمدينة خلال "8 ساعات" كحد أقصى. 

كما أنه من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من "نيوم" عام 2025، حيث بدأ العمل بالفعل في المشروع وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية، كما يهدف المشروع إلي توفير أفضل سبل العيش والفرص الاقتصادية لقاطنيه، وسيسعى إلى استقطاب أفضل المواهب من المملكة وخارجها، وبذلك سيعيش فيه السعوديون والوافدون على حد سواء، كما هو حال جميع المناطق الخاصة العالمية الأخرى.

استحواذ الريبورتات على المهن الشاقة في مدينة نيوم
ومن المقرر أن ينمو تعداد السكان متأثرًا بالتطورات المستقبلية، كالروبوتات والتي ستحد من الأيدي العاملة البشرية ذوي الأعمال الشاقة، وذلك سيزيد من وجود قوى عاملة عالية المهارة (كالأطباء وغيرهم) لشغل الوظائف ذات الطابع الاستراتيجي والإبداعي.

وسيكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية (هو كل ما يتعلق بالقطاعات العسكرية والسياسة الخارجية والقرارات السيادية بحسب ما تراه حكومة المملكة مناسبًا)، مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميًا.

فرص كثيرة أمام المستثمرين الدوليين
كما ستوفر هذه المنطقة الخاصة فرصًا جاذبة للمستثمرين، من أهمها الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولًا، والأسواق العالمية ثانيًا، كون المنطقة مركز ربط للقارات، بالإضافة إلى البيئة التنظيمية التي تتيح لهم المشاركة في صياغة الأنظمة والتشريعات.

كما سيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف مشروع "نيوم". بالإضافة لذلك، فإن حكومة المملكة تولي هذا المشروع اهتمامًا بالغًا ودعمًا كبيرًا على جميع المستويات.