نقاد: جائزة الإبداع العراقي تطوير للملكات الإبداعية داخل البلد

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


يشكل النقد بكل فروعه عملية مهمة ولازمة في تطور كافة أنواع الإبداع، مع التطور الكبير الذي تشهده الأجناس الإبداعية من تشكيل و سينما ومسرح وموسيقى ورواية وشعر وقصة وغيرها من الفنون، والاهتمام الكبير بها على مستوى العالم، إذ إن النصوص والأعمال الإبداعية تجد محكها الحقيقي في النقد، وضمن دورتها الثالثة لعام 2017 أضافت جائزة الإبداع العراقي وضمن فروعها العشرة النقد بكل فروعه.

 

وعن شمول حقل النقد ضمن فروع جائزة الإبداع العراقي يقول الناقد د. جبار حسين صبري: اعتقد انه فقط وزارة الثقافة تعنى بصناعة جوائز لمنجزات محلية هذا شيء مهم بحد ذاته، وان التوسعة في هذا المدار أيضا مهمة وتتناسب مع معطيات التوسعة الموجودة على ارض الواقع سواء كانت في الرواية أو الشعر أو الدراسات الاجتماعية أو النقد أو غيرها، ولابد من تمييز ما هو جيد مما هو رديء وهذه العلامات الجيدة من الممكن أن تكون لاحقاً مشاعل مضيئة مفيدة للآخرين، لتشكل حالة من التنافس الصحية التي من خلالها يمكن أن يرتقي المبدع إلى مصاف العالمية بدلا من أن يكون إلى مصاف المحلية, مشيراً إلى إن الجائزة بحد ذاتها عبارة عن تثوير وتطوير للملكات الإبداعية الموجودة داخل البلد، والتي تحفزها على نشر ثقافتها ونشر وعيها بشكل أفضل ومتمايز لكي يكون متقدما وحاصلا على تميزه في المحفل الثقافي محليا وخارجيا, مؤكداَ بان الوزارة بهذا المنحى تخطو خطوة ايجابية ومفيدة، إذ إنها ملزمة بالتطوير أكثر، طالما إن الحقول كثيرة جدا تتوسع أكثر وتأخذ دعم بهذا الشأن وتجل من هذه الجائزة ليس على المستوى أن تكون قيمة محلية بل قيمة عالمية.

 

وأشار صبري، ما ينقصنا ما بعد الجائزة كي لا يكون الأمر تدوير محلي، لابد أن تعمل الوزارة على تسويق وترويج المنجزات الجيدة بالذات الفائزة، بغية أن تأخذ فرصتها وتؤكد للعالم أن هنالك منتج قادر على الانتشار وقادر على أن يشكل خطاباً يؤثر في الإنسانية، من خلال تسويق منجز المبدع العراقي إلى الخارج.

 

ويرى الناقد الدكتور سعد مطر عبود بأن جائزة الإبداع أمر معمول فيه في كل بلدان العالم، مثلما هناك جائزة نوبل على مستوى العلوم والفكر، وبولتيزر على مستوى الأدب والأوسكار على مستوى الأفلام وكذلك البوكر وغيرها من الجوائز، بالنسبة إلى جائزة الإبداع العراقي فهي تشكل خطوة مهمة، وهذا يشير إلى حرص واهتمام الوزارة.

 

وقال الناقد مؤيد البصام، جائزة الإبداع حدث مهم في تاريخ الشعوب فهي تقدم شيئا لتحفيز النشاط الإبداعي، وهنا تكمن أهميتها، وإذا ما استمرت فإنها تحرك الماء الساكن وتمد العجلة بقوة الحركة لإضافة نوعية في الحركة الفنية والفكرية والأدبية في العراق.

 

وتابع: أما بالنسبة لإفرادها جائزة للنقد بكل فروعه فتعتبر نقلة نوعية في البناء الحضاري للتفكير بأهمية النقد في التقويم وإعطائه مكانته التي تؤهله لبناء ثقافة وحركة فكرية ناضجة، وتحديا لكل ما موجود من تخلف وجهل اجتماعي،مؤكداَ على أهمية دور النخب في تشجيع ديمومة واستمرار الجائزة لتعطي أثرها في المسيرة الحضارية للبلد، من خلال مساندتها وإعطائها القيمة الحقيقة لمن تمنح.