ما حكم سب الدين؟

إسلاميات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


رأي العلماء واحد في سب الدين، والحكم لديهم واحد، فمن سب خالقه بطريقة مباشرة فهو كافر عن الإسلام في حالة كونه مسلمًا.

وجاء في سورة التوبة قول الله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ).

فمن سبَّ الله، أو سبَّ رسوله، أو سبَّ دين الله، أو استهزأ به يكون كافراً خارجاً من ملّة الإسلام كما جاء في صريح كلام الله.

وعن سب الدين في حالة الغضب، يرى الفقهاء أنّ من سبَّ الدّين الإسلاميّ أو الذّات الإلهيّة، أو أساء إلى الله أو رسوله فعلاً أو قولاً بعد أن وصل إلى حالة غضبٍ شديدٍ؛ بحيث لم يعلم ما صدر عنه من أفعال أو كلمات فإنّه لا يؤاخذ على ما صدر منه ولا يترتّب عليه شيءٌ عن ذلك حتّى لو فعل ما فعل.

ويمكن أن التحقُّق من حالته بسؤاله عمّا فعل، فإن ذكره فإنّما يكون مُدرِكاً لفعله وقوله، فيترتّب عليه الحُكم كما مرَّ بيانه سالفاً، أمّا إن لم يَذكُر ما فعله أو قاله فيكون قد خرج عن طوره، ولم يعِ أقواله وأفعاله، فيدخل بذلك في حُكم المدهوش.