بعد استقالته من رئاسة وزراء لبنان.. ما هي أبرز المحطات المثيرة في حياة سعد الحريري السياسية؟

تقارير وحوارات

سعد الحريري
سعد الحريري


عُرف بخصومته الشديدة لحزب الله والحكومة السورية، اللذان يحملهما مسؤولية الضلوع في التفجير الذي أودى بحياة والده عام 2005م، حيث ورث والده سياسيًا وشكل ما يعرف باسم تحالف 14 مارس، هذا هو سعد الدين الحريري المستقيل من رئاسة الحكومة اللبنانية، بسبب تدخلات إيران في المنطقة.

 

حياته

سعد الدين الحريري من مواليد 18 أبريل 1970م، وهو ابن رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ووريثه سياسيًا من زوجته الأولى العراقية نضال بستاني، ويحمل إلى جانب جنسيته اللبنانية، الجنسيتين السعودية والفرنسية.

 

ولد في السعودية حيث كان والده رفيق الحريري يعمل، وقد حصل والده والعائلة على الجنسية السعودية عام 1978 بعد أن هاجروا إلى هناك في نهاية ستينات القرن العشرين.

 

مناصبه

حصل "الحريري"، على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة جورج تاون في واشنطن، وعمل فيها بالفترة من عام 1994 إلى عام 1998م، وشغل منصب المدير التنفيذي "لشركة سعودي أوجيه".

 

ويرأس اللجنة التنفيذية "لشركة أوجيه-تلكوم"، كما أنه رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة "أمنية هولدنغز"، وعضو في مجلس إدارة شركات "أوجيه الدولية" و"مؤسسة الأعمال الدولية" و"بنك الاستثمار السعودي" و"مجموعة الأبحاث والتسويق السعودية" و"تلفزيون المستقبل".

 

سياسة والده

ورث "الحريري"، سياسة والده، حيث دخل إلى السياسة بعد اغتياله في عام 2005م، وشكل ما يعرف باسم تحالف 14 مارس مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس التنفيذي للقوات اللبنانية سمير جعجع وهو التحالف الذي قاد إلى ما عرف باسم ثورة الأرز التي كان من نتائجها خروج الجيش السوري من لبنان.

 

 وأعقب ذلك انتخابه نائبًا في البرلمان لدورة عام 2005 عن مقعد السنة في دائرة بيروت الأولى والذي كان يشغله والده في الدورات السابقة، واستطاع أن يحصل على أكبر كتلة نيابية في هذه الدورة. وأعيد انتخابه لدورة البرلمان لعام 2009 على المقعد المخصص للسنة بدائرة بيروت الثالثة، واستطاع مع حلفائه في تحالف 14 مارس من الحصول على الأكثرية النيابية لدورة نيابية جديدة.

 

تشكيل الحكومة

ومن المفارقات أن "الحريري" تولى منصبه في إطار اتفاق تم بموجبه تسمية الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، رغم العداوة والخصومة الطويلة بينهما، ففي 27 يونيو 2009 كلفه "ميشال" بتشكيل الحكومة الجديدة الأولى له التي تلت الانتخابات.

 

 وفي 7 سبتمبر وبعد شهرين ونصف من تكليفه بتشكيل الحكومة قدم إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تصور لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة رفضت هذه التشكيلة، وهو ما تسبب في اعتذاره عن تشكيل الحكومة، أثناء لقاءه مع رئيس الجمهورية.

 

وفي 16 سبتمبر، أعاد رئيس الجمهورية بتكليفه لتشكيل الحكومة بعد أن أعاد أكثرية نواب مجلس النواب تسميته لرئاسة الحكومة بالاستشارات النيابية، حيث سماه نواب تحالف 14 مارس الـ71 ونائبي حزب الطاشناق وحصل بذلك على 73 صوت.

 

وبعد حوارات ومناقشات ومفاوضات شاقة استطاع أن يعلن عن تشكيل حكومته الأولى بتاريخ 9 نوفمبر 2009م.

 

سقوط حكومته

وكان السبب الرئيسي لسقوط الحكومة آنذاك هو قرار حزب الله سحب وزرائه منها على خلفية الجدل السياسي في البلاد، بخصوص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي تنظر في قضية اغتيال رفيق الحريري.

 

تشكيل الحكومة الثانية

وبعدَ انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية قامَ الأخيرُ بتكليفِ "الحريري" رسميًا لرئاسَةِ الحكومة وذلكَ في 11 نوفمبر من عام 2016م، ونال الحريري 110 أصوات من نواب البرلمان البالغ عددهم 126 بعد استقالة أحدِ النواب، ليشكّل حكومته الثانية بعد 40 يوما من التكليف.

 

الاستقالة الثانية

وفاجئ "الحريري"، الجميع باستقالته في كلمة متلفزة له، حيث أرجع الأسباب إلى تدخلات إيران في لبنان والمنطقة العربية، موضحًا بأن إيران حولت حزب الله إلى دولة داخل الدولة اللبنانية تسيطر على كل مقاليد الأمور.